رئيس حزب التجمع الديمقراطى بإسرائيل:«واصل طه»: وجودنا فى الكنيست للدفاع عن مصالح عرب 48..«تل أبيب» المستفيد الوحيد من اغتيال «عرفات».. وعلاقاتنا مع الدول العربية تواصل وليست تطبيعا

الإثنين، 25 نوفمبر 2013 11:27 ص
رئيس حزب التجمع الديمقراطى بإسرائيل:«واصل طه»: وجودنا فى الكنيست للدفاع عن مصالح عرب 48..«تل أبيب» المستفيد الوحيد من اغتيال «عرفات».. وعلاقاتنا مع الدول العربية تواصل وليست  تطبيعا واصل طه يحاور اليوم السابع
حوار - أمل صالح تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد واصل طه، رئيس حزب التجمع الديمقراطى بإسرائيل، أن تل أبيب هى صاحبة المصلحة الأولى فى اغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وقال إن التقارير كانت واضحة منذ البداية للتدليل على هذا الاتهام.

واصل طه الذى زار القاهرة مؤخرا تناول فى حواره مع «اليوم السابع» المشاكل التى تواجه عرب 48 داخل إسرائيل من تمييز سياسى واقتصادى، كما تناول العلاقة بينهم وبين السلطة الفلسطينية، وحركتى فتح وحماس.. وإلى نص الحوار:

فى البداية كيف ترى القضية المثارة حاليا بشأن وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات فى ضوء ما انتهت إليه التقارير الطبية؟
- كان واضحا منذ البداية صحة الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتورطها فى اغتيال ياسر عرفات، ونحن استمعنا إلى رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون والقيادات الإسرائيلية الذين قالوا علنا، إنهم يريدون الخلاص من ياسر عرفات، وبعد صدور التقارير الطبية والدولية، تأكدنا أنه لا مصلحة لأحد فى التخلص منه إلا إسرائيل.

إسرائيل تحاول إلقاء الاتهامات على عرب 48، بأنهم أصحاب المصلحة فى اغتيال عرفات.. ما تعليقك؟
- اغتيال ياسر عرفات خسارة فادحة للشعب الفلسطينى، وتضررنا من اغتياله باعتباره القائد الذى كان يستطيع أن يصل بالسفينة إلى بر الأمان، وبعد اغتياله الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، ليس من الجانب الإسرائيلى فقط، ولكن من تراجع الموقف العربى أيضا.

كيف تتعاملون كعرب 48 مع السلطة الفلسطينية؟
- علاقاتنا مع السلطة هى علاقة صداقة، وكأبناء شعب واحد تعتبر علاقتنا بالسلطة الفلسطينية أيضا علاقة هوية، والسلطة الفلسطينية حتى الآن لم تستطع انتزاع حقها من قوى الاحتلال، فكيف لها أن تأتى بحقوقنا، ونحن كعرب 48 نعتبر جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وحقوقنا نحصل عليها من دولة إسرائيل نفسها.

الأسبوع الماضى أثيرت فى مصر قضية التطبيع، بعد زيارة وفد صحفى مصرى للقدس المحتلة، كيف ترون هذه القضية؟
- قضية التطبيع لها مساران، علاقتنا مع مصر والوطن العربى هى علاقات تواصل وليست تطبيعا، أما إذا كان على المستوى السياسى وفق مخطط من قبل جهة معينة، تريد أن تطبع العلاقات مع الجانب الإسرائيلى سياسيا، فنحن كأقلية عربية داخل دولة إسرائيل ضد التطبيع، طالما تمارس إسرائيل الظلم والاحتلال للأراضى العربية

ما هى الممارسات العنصرية التى تمارس ضدكم فى إسرائيل؟
- الأزمات كثيرة، ومتوالية نخلص من أزمة وندخل فى أخرى، نحن لا نعانى فقط من مصادرة أراضينا وفق مخطط برافر، لكننا نعانى يوميا من التمييز فى مجال التعليم، والميزانيات المعطاة للصحة والبناء والإسكان، فالبلدة اليهودية تحصل على ميزانيات أضعافا مضاعفة أكثر من البلدات العربية، نحن محرومون من بناء مدينة عربية جديدة، وممنوعون من بناء جامعة عربية.

ما هى طبيعة العلاقة التى تربطكم بالفصائل الفلسطينية، وتحديدا فتح وحماس؟
- نحن جزء من الشعب الفلسطينى، والفصائل الفلسطينية لها تواجد كبير لدى عرب 48، وهناك من يؤيد حركة حماس، وهناك الليبراليون والديمقراطيون والقوميون، وهؤلاء يدعمون حركة فتح، والغالبية تؤيد حركة فتح باعتبارها أم الثورات.

برأيك هل يؤجل الانقسام الفلسطينى احتمالات التوصل إلى سلام مع إسرائيل؟
- من رسخ عملية الانقسام هى إسرائيل، وإسرائيل لها مصلحة كبيرة، فى تعميق حالة الانقسام، لأن ذلك يخدم أهدافها السياسية والأمنية، ونحن نمر بأسوأ مرحلة يمكن أن نمر بها، لذلك على الفصائل السياسية فى فتح وحماس العودة للجلوس إلى مائدة المفاوضات.

كان لحزب التجمع دور فى مواجهة يهودية الدولة والحركة الصهيونية، أين وصلتم الآن؟
نحن كمشروع وطنى داخل عرب 48، طرحنا مشروع إعادة المواطنة والهوية القومية، لأننا يجب أن نحافظ على هويتنا كعرب، والحصول على حقوقنا كمواطنين فى دولة إسرائيل، فأن تكون مواطنا فى دولة اليهود، هذا أمر متناقض لأن الديمقراطية تتناقض مع يهودية الدولة، نحن لا نستطيع أن نكون يهودا، حتى نكون مواطنين، لهذا يجب أن تتم المساواة بين المواطنين فى دولة إسرائيل، وهو ما تعتبره الحركة الصهيونية والمؤسسة الإسرائيلية خطرا يهدم صهيونية الدولة.


كان هناك خلاف بينكم وبين الحزب الشيوعى الإسرائيلى، إلى أين وصلت العلاقة؟
- لا يوجد أزمة مع الحزب الشيوعى، يوجد بيننا نقاشات مختلفة، ولكنه يعتبر نفسه داخل المنظومة الحزبية الإسرائيلية، ونحن فى التجمع الوطنى الديمقراطى نعتبر وجودنا داخل الكنيست الإسرائيلى وسيلة للدفاع عن حقنا، ولا نطرح أنفسنا بديلا للحكم فى إسرائيل، بل نعتبر أنفسنا أقلية قومية مضطهدة، وبالتالى طرحنا مشروعنا، ونحن فى الكنيست لا نشارك ضمن أى وفد إسرائيلى رسمى يزور أى بلد فى العالم، لأننا لسنا جزءا من المؤسسة، نحن نمثل جماهيرنا داخل البرلمان.

لكن كان هناك خلاف مع الحزب الشيوعى حول تشكيل قيادة قومية!
- نقطة الخلاف مع الحزب الشيوعى تتركز فى أننا نحن فى التجمع الوطنى الديمقراطى، نريد تشكيل جبهة واحدة قومية، تمثل عرب فلسطين داخل المؤسسات والحزب الشيوعى يرفض ذلك، هو يقول إن عرب 48 إسرائيليون، ونحن مواطنون فى دولة إسرائيل، وهناك فرق بين الحالتين.

دائما ما تتهمون بأنكم تنازلتم عن القضية مقابل الجنسية الإسرائيلية؟
- نحن لم نذهب لدولة إسرائيل، إنما هى التى أتت، نريد أن نحافظ على بقائنا، وحملنا للهوية الإسرائيلية من منطلق الحفاظ على بقائنا، وإذا لم نحملها، لا نستطيع أن نعمل أو نقوم بأى شىء.


كيف تقيم قرارات القمة العربية فيما يخص القضية الفلسطينية؟
- شاهدنا العديد من قرارات القمم العربية، لم تعط نتائج، هناك عشرات القرارات بخصوص القضية الفلسطينية، ولم ينفذ منها أى شىء، لأنه عندما تكون ضعيفا لن تستطيع الحصول على أى شىء، وعندما تكون قويا تفرض على الآخرين تنفيذ حقوقك.

البعض يأخذ على أبومازن أنه أجهض المقاومة من أجل المفاوضات وأضعف موقف فلسطين على عكس أبوعمار؟
- مشكلتنا مع الحكومة الإسرائيلية أنها لا تريد حلا، لا يوجد مفاوضات تستمر بعد 20 عاما، القيادة الفلسطينية فى السابق، عندما بدأت المفاوضات أيقنت أن المفاوضات وحدها لن تنجز شيئا، لذلك حدثت الانتفاضة الثانية والتى تم خلالها تصفية الرئيس ياسر عرفات، الذى كان ينتهج تدعيم المقاومة مع سير المفاوضات، أما أبومازن فقرر الاستمرار فى المفاوضات، وعارض المقاومة، وهو بذلك وضع نفسه فى زاوية خطيرة، لأنه لم يستطع إنجاز شىء للشعب الفلسطينى من خلال المفاوضات ومن ناحية أخرى، أسقط خيار المقاومة بكل أشكاله.

هل ترى أن التوجه للأمم المتحدة سيكون الخيار البديل، أم هناك خيار آخر؟
- منذ بداية المفاوضات، الحل كان دولتين منفصلتين.. فلسطين على حدود 67، وإسرائيل على حدود 5 يونيو، هذا الخيار قد سقط بعد 20 عاما من المفاوضات، ويجب تذكر تصريحات إسحق شامير لإطالة مدة المفاوضات أكثر من عشرين عاما، الآن الحل الوحيد هو إعلان الدولة الواحدة، وعاصمتها القدس، وهو حل ستعارضه إسرائيل نفسها، لأن معناه تحويل دولة إسرائيل لدولة مواطنين.

هل تتعاملون مع المؤسسات الإسرائيلية التى تخدم عملية السلام؟
- منظمات وهيئات المجتمع المدنى الإسرائيلية التى تدعم القضية الفلسطينية، سواء كانت شعبية أو مجموعات صغيرة، لازالت غير مؤثرة، خاصة أن اليمين الإسرائيلى هو الذى يحكم، وهو الذى يصرف أمور دولة إسرائيل.

وما هى وضعية العرب الذين تواجدوا فى حكومات إسرائيلية سابقة؟
- الأحزاب العربية الموجودة الممثلة فى البرلمان، لا تدخل ضمن الحكومات الجديدة، نحن معارضة أبدية، دخلنا للكنيست من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا، ولا نستطيع أن نكون جزءا من حكومة تحتل أرضا عربية، ونحن لا نعتبر الأحزاب الصهيونية - وتحديدا حزب العمل - ممثلة عن القضية الفلسطينية، فهؤلاء مرتبطون بأجندة وبرامج الأحزاب التى أوصلتهم للكنيست، وبالتالى هم موافقون على الخطوط العريضة لهذه الأحزاب، ولا يوجد أحزاب ممثلة للعرب داخل البرلمان، إلا ثلاث جبهات.. التجمع الوطنى الديمقراطى، الجبهة الديمقراطية «الحزب الشيوعى»، القائمة الموحدة التى ترتكز على الحركة الإسلامية.

هل أحداث الوطن العربى أثرت على الاهتمام بالقضية الفلسطينية؟
- بالطبع أثرت أحداث الوطن العربى سلبا على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، يضع فى أولويات عمله الخطر الإيرانى، ويضخم هذا الخطر إلى درجه التخويف من امتلاك إيران للأسلحة النووية، وبالتالى هو وضع على رأس أولوياته الاهتمام بالشأن الإيرانى أكتر من الشأن الفلسطينى، وهذا ناتج عن الوضع العربى الردىء، فبدلا من الضغط العربى على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، أصبحت إسرائيل هى التى تضغط على العرب وتفرض شروطها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة