وصف د.عمرو هاشم الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، قرار طرد السفير التركى من مصر، بأنه إجراء سليم، إلا أنه جاء متأخرا للرد على التدخل التركى فى الشأن المصرى.
وأضاف الخبير الإستراتيجى، فى حوار أجرته معه صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم الاثنين، أن "تدخل إسطنبول كان واضحا لا ينكره أحد وهناك فرق بين التعقيب على أمر ما والتدخل فى الشأن الداخلى لدولة ما"، مؤكدا أن تركيا تجاوزت فى تصريحاتها ومواقفها العدائية والمتكررة تجاه مصر منذ عدة أشهر كل الحدود سواء استضافة تنظيمات تهدف لزعزعة الاستقرار فى البلاد، أو محاولات تدويل الشأن الداخلى المصرى".
وتابع "كان يتعين أن يحدث أكثر من ذلك خاصة بعد تزايد التدخل التركى فى الشأن المصرى، وتهديده للأمن القومى من خلال دعم جماعة الإخوان"، معربا عن اعتقاده بأن القرار المصرى بطرد السفير التركى سينعكس سلبا على تركيا التى وجدت فى مصر سوقا كبيرا بامتياز، متوقعا أن تتبنى الحكومة المصرية مجموعة من الإجراءات للرد الحاسم على التصريحات التركية.
ونوه إلى اعتقاده أن المعارضة التركية الرافضة لسياسات أردوغان ستضغط فى اتجاه عودة العلاقات الإستراتيجية المصرية التركية تدريجيا، معربا عن الأمل فى ألا تتأثر مصالح وحقوق المصريين المقيمين فى تركيا بما حدث دبلوماسيا بين البلدين.