خبراء السياحة يؤكدون القطاع لن يتأثر بطرد السفير التركى.. إلهام الزيات: العلاقات التجارية ليس لها شأن بالسياسة.. حسام الشاعر: الشركات الروسية التى يمتلكها أتراك ستسيّر رحلاتها بشكل طبيعى لمصر

أكد خبراء السياحة، أن قرار وزارة الخارجية بطرد السفير التركى وتخفيض التمثيل الدبلوماسى التركى بمصر من سفير إلى قائم بالأعمال، لن يكون له أى تأثير على صناعه السياحة.

من جانبه، قال إلهام الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن قرار الحكومة بطرد السفير التركى قرار صائب من الناحية السياسية، مشيرا إلى أننا لن نقبل لأى دولة بالتدخل فى الشأن المصرى مثلما لا نتدخل فى الشأن التركى.

وأكد الزيات، أن القرار لن يؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن توتر العلاقات السياسية ليس له علاقة بالمال والأعمال، مشيرا إلى أن تركيا ليست من الأسواق التى نعتمد فى تصدير السياحة وأن حجم الأعمال بيننا ليست بكثافة.

ولفت الزيات، إلى أنه كان من المفترض أن تصل 4 رحلات من اسطنبول أسبوعيا إلى الأقصر وأسوان فى سبتمبر الماضى لتنشيط الحركة السياحية بهم، ولكن تراجع الحركة والتوتر بالشارع المصرى أدى إلى عدم قيامها، موضحا أنه سيتم الضغط على أصحاب الشركات التركية من نظرائهم المصرية لتشغيل الرحلات التى ممكن أن تبدأ رحلاتها مع فبراير المقبل تزامنا مع الموسم الشتوى.

واتفق حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة، مع ما قال الزيات، مؤكدا عدم تأثر السياحة بقرار الخارجية الأخير، مشيرا إلى أن " المصالح تتصالح" كما يقال، موضحا أن العلاقات التجارية يحكمها الاتفاق بين الطرفين والرضا بينهم حسب الاتفاق، ولهذا فـ"البيزنس" من الصعب أن يتأثر بالسياسة فالحكومات تتغير ويبقى المصالح التجارية بين البلدين.

وعن وجود عدد من الشركات الروسية التى يمتلكها أتراك، أشار الشاعر، إلى أن السوق المصرى يعتبر السوق الأول بالنسبة لروسيا ومن الصعب عليهم أن يخسروا أموالهم بسبب موقف سياسى بل على العكس كان هناك ضغط على الحكومة الروسية من جانب الاتحاد الروسى للسياحة والشركات للرفع قرار حظر السفر، مضيفا أن السوق الروسى سيكثف من رحلاته خلال الفترة المقبلة بعد قرار الحكومة الروسية برفع الحظر عن مصر، كما أن هناك عدد كبير من الأتراك ضد سياسة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.