حامد عبد الصمد.. جرئ تجاه التاريخ الإسلامى.. ولم يخجل من اغتصابه

الإثنين، 25 نوفمبر 2013 10:22 م
حامد عبد الصمد.. جرئ تجاه التاريخ الإسلامى.. ولم يخجل من اغتصابه الروائى حامد عبد الصمد
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصادفك الروائى حامد عبد الصمد برأيه الجرئ تجاه الدين، حاد فى وصفه لبعض المسائل المتعلقة بالتاريخ الإسلامى، فنجده يقول "نحتاج إلى ملحدين للتشكيك بطريقة إلحادية فى كل شىء فى هذا الدين بدون محظورات"، ويقول أيضاً "إن القرآن حجرة عثرة فى طريق تطور المسلمين، لأن الإصلاح يبدأ وينتهى بالنص القرآنى".

جرأة رأيه جعلته ضمن قائمة المُكفرين من وجهة نظر بعض مشايخ السلفية الذين سرعان ما يغضبون، ويهددون، فكان للروائى حامد عبد الصمد، الذى تعرض مساء أمس إلى حادث اختطاف من قبل مجهولين، نصيب من نقدهم وهجومهم، والذى أرجع شقيقه حادث اختطافه إلى تنفيذ تهديدات بعض المتشددين له.

ولد حامد عبد الصمد فى محافظة الجيزة فى الأول من فبراير 1972 ويبلغ من العمر 41 عاما، درس الإنجليزية والفرنسية بجامعة عين شمس بالقاهرة ثم العلوم السياسية بجامعة أوجسبرج فى ألمانيا ثم عمل بمنظمة اليونيسكو كخبير تربوى، كما عمل مدرسا للدراسات الإسلامية بجامعة إيرفورت الألمانية، ثم مدرساً للتاريخ الإسلامى بجامعة ميونخ بألمانيا.

عمل عبد الصمد بعد تخرجه فى مجال السياحة وتعرف على سيدة ألمانية يسارية ذات ميول صوفية تكبره بثمانية عشر عاما والتى قامت بدعوته إلى ألمانيا، سافر فى عام 1995 إلى ألمانيا وكان عمره آنذاك 23 عاما وتزوج من تلك السيدة، ولم تكن تلك الزيجة عن حب كما يقول عبد الصمد، حيث كان يطمح للحصول على جواز السفر الألمانى، ويرجع عبد الصمد هذا التناقض إلى نشأته وإلى ما تعرض له من اغتصاب.

لم يخجل الكتابة عن واقعة اغتصابه وهو صغير، فكتب روايته "وداعا أيتها السماء"، التى صدرت عن دار ميريت عام 2008، والتى يرى من وجهة نظره أنها بمثابة عرض للتناقضات التى أحاطت بحياته بين مصر وألمانيا واليابان ومحاولة لفهمها، كما أنه قال عنها أنها تعد أول رواية تعالج قضية إغتصاب الأطفال فى مصر والعوامل النفسية المترتبة عليها.

واعتبر بعض النقاد، أنها من أكثر الروايات جرأة وإثارة للجدل، فالبعض تحمس لها باعتبارها إضافة مهمة للرواية الجديدة، الشابة فى مصر، وإنها عمل روائى يتمتع بالشجاعة فى تناول مآزق ومواقف إنسانية مازالت محرمة ومجرمة فى الرواية والأدب العربى عموما.

"سقوط العالم الإسلامى"، وهو الكتاب الثانى له صدرت الطبعة العربية عن دار ميريت للنشر، 2010، ويتوقع عبد الصمد فيه اندحار العالم الإسلامى خاصة فى المنطقة العربية، يطرح الكتاب تحليلاً للأوضاع المتدنية التى وصلت إليها معظم الدول الإسلامية على المستويات كافة: فكريًا وتعليميًا، واقتصاديًا، إضافة إلى التزمت الدينى والجوع الجنسى.

ويقول هناك فرق بين الإسلام والحركات الإسلامية، الإسلام كحضارة هو فى مرحلة شيخوخة ولا يقدم جديداً، ولا يجيب على التساؤلات الملحة للقرن الحادى والعشرين، أما الحركات الإسلامية فهى فرقعة ناتجة من قلة الحيلة وعدم القدرة على التنافس مع الحضارات الأخرى على المستوى العلمى والسياسى.

ويقول عبد الصمد حول مسألة ربط العنف بالدين والحل لهذا الأمر: "لقد ارتبط العنف بالحضارة، نحتاج إلى ملحدين للتشكيك بطريقة إلحادية فى كل شىء فى هذا الدين بدون محظورات"، ويقول إن القرآن حجر عثرة فى طريق تطور المسلمين لأن الإصلاح يبدأ وينتهى بالنص القرآنى، كان له برنامج يومى سياسى ساخر يذاع على التليفزيون الألمانى يتناول فيها عدد من الموضوعات مثل "رهاب الإسلام".


موضوعات متعلقة..

سفارة ألمانيا تبدى اهتماما باختطاف حامد عبد الصمد وتبذل جهودا لعودته

شقيق حامد عبدالصمد: لا أستبعد اختطاف أخى على يد متطرفين إسلاميين

مجهولون يختطفون الروائى حامد عبدالصمد






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة