اعتبر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، النائب وليد جنبلاط، أن الاتفاق بين الغرب وإيران حول المشروع النووى لطهران، من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة على الشرق العربى والإسلامى.
وأعرب جنبلاط، فى حديثه الأسبوعى للموقع الإلكترونى لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن حزبه، عن أمله فى أن ينعكس الاتفاق حوارًا عربيًا إيرانيًا للخروج من دوامة العنف والعنف المضاد، الذى يتخذ طابعًا مذهبيًا يمزق الجسم الإسلامى، ويفسح المجال أمام النمو المضطرد لمجموعات متطرفة تستنبط وتخترع تأويلات للإسلام تحرفه عن معناه الحقيقى.
كما أعرب عن أمله فى أن ينجح هذا الاتفاق فى إبعاد شبح الحرب ويضع حدا للمغامرات الإسرائيلية وحروبها فى المنطقة العربية، ولسباق التسليح فى المنطقة الذى يستنفذ كميات كبيرة من الأموال والثروات العربية، فى الوقت الذى تتزايد حاجات الشعوب العربية للتعليم والعلاج والضمان الصحى والاجتماعى ومكافحة الفقر والأمية والاهتمام بالبيئة والثروات المائية المهدورة، فضلا عن مواجهة التصحر وإعطاء الإنسان العربى الأهمية التى يستحق فى الحرية والكرامة.
وتمنى لو يبزغ فى جنيف الفجر السورى، بعد أن دفع الشعب السورى الأثمان الباهظة وتعرضت ثورته للسرقة والتشويه عقب استفحال استخدام النظام للعنف بموازاة تسهيل عربى وإقليمى مشبوه لمجموعات مرتزقة وتكفيرية؛ ما أدى لسرقة الأهداف الأولى للثورة السورية فى الديمقراطية والتعددية.
وشدد على أنه لا مفر من حل سياسى فى سوريا، يرتكز على حماية المؤسسات والجيش السورى بعد محاسبة جميع الذين تورطوا فى الجرائم بحق الشعب.
وعلى الصعيد اللبنانى، جدد جنبلاط دعوته لإعادة تصويب بندقية المقاومة عن مسارها الأساسى، والاستفادة من تجربتها وسلاحها لتحصين القدرات اللبنانية على مواجهة إسرائيل عبر خطة دفاعية وطنية شاملة بموازاة وقف تدخل أى فريق لبنانى فى النزاع السورى.
وطالب برفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لأعلى مستوياه مع تنامى المؤشرات على وصول "القاعدة" إلى عمق لبنان، واتساع رقعة الانكشاف السياسى والأمنى إلى تدهور غير مسبوق، تعززه حالة الانقسام السياسى والترهل المؤسساتى والتعثر فى تأليف الحكومة؛ ما قد يخرج كل الأمور عن السيطرة ويفاقم الوضع سوءًا.
جنبلاط: اتفاق إيران يفتح آفاقًا جديدة على الشرق العربى والإسلامى
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 05:28 م
رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط