يشهد مسرح الفلكى بالجامعة الأمريكية اليوم الاثنين الساعة الثامنة مساء، عرض عمل فنى بعنوان "تسعيناتى.. بانوراما الذاكرة الجمعية التليفزيونية"، وهو عبارة عن عرض سمعى بصرى حى يقدمه الفنانان محمد علام ورامى أبادير، باستخدام لقطات تم جمعها من شرائط مختلفة بالإضافة لأصوات وموسيقى من مواد اعلامية من فترة التسعينيات.
يشمل أيضاً المشروع فيلم وثائقى من إخراج عماد ماهر والذى يضم لقاءات مصورة مع عدد من رموز الإعلام فى التسعينيات، بالإضافة لطرح كتاب من إعداد حسن الحلوجى كتاب فنى توثيقى لبعض ما كتب فى الجرائد والمجلات والأبحاث العلمية عن كل ما يخص التليفزيون والإعلام فى تلك المرحلة.
ويعد "تسعيناتى" مشروعا فنيا يتعرض للمشهد الإعلامى المصرى فى حقبة التسعينيات من القرن الماضى من خلال كتاب فنى توثيقى لبعض ما كتب فى الجرائد والمجلات والأبحاث العلمية عن كل ما يخص التليفزيون والإعلام فى تلك المرحلة، ويشمل أيضا إنتاج فيلم وثائقى مع رموز صناعة الإعلام فى فترة التسعينيات وعرض صوتى بصرى حى.
ومن أجل عمل المشروع جمع محمد علام أكثر من 4000 شريط فيديو من محلات الخردة وسوق الجمعة بالقاهرة وبعض الأفراد، ترصد الذاكرة الجمعية للمصريين فى حقب زمنية مختلفة واستطاع أن يكتشف قرابة 200 شريط فيديو مسجل عليهم مواد تلفزيونية مختلفة من فترة التسعينيات؛ تلك الشرائط التى جمعت بعناية وبغير عناية فى أحيان أخرى تشكل عملاً تراكمياً بدأ فرديا وانتهى جماعياً؛ حيث انتقلت تلك الشرائط من يدٍ لأخرى إما لعرض تلك المواد أو لإعادة استخدامها فى تسجيل أعمالً أخرى، ولذلك فهى ليست نتاج عمل رقمى شاق فى معمل سينمائى حديث وإنما نتاج ولع شعبى بتسجيل البرامج والأعمال الدرامية والأفلام والمسرحيات التى كانت تعرض على شاشات التليفزيون المصرى فى حقبة التسعينيات على شرائط فيديو لم يهتم أصحابها بوضع حقوق ملكية فكرية لها ولم يتوقعوا أنها ستتحول إلى أرشيف مرئى مفتوح للذاكرة المصرية الجمعية.
مشروع تسعيناتى تم إنتاجه بدعم من الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق) وصندوق شباب المسرح العربى (YATF) وجاليرى تاون هاوس، ويضم فريق المشروع كل من محمد علام مدير المشروع، وبيتر فارس مدير الإنتاج وحسن الحلوجى كاتب وباحث، وعماد ماهر مخرج الفيلم، وادهم بكرى، مصمم الكتاب والمطبوعات.