بروتوكول تعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا ومؤسسة مصر الخير

الإثنين، 25 نوفمبر 2013 02:59 م
بروتوكول تعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا ومؤسسة مصر الخير جانب من توقيع البروتوكول
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والعمل على تشجيع الابتكار لدى الشباب باعتبارهما من الركائز الأساسية لتحقيق نقلة نوعية وطفرة فى مختلف القطاعات الصناعية فى مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل من خلال مراكزها التكنولوجية على تقديم الدعم والمساندة الكاملة لمؤسسات المجتمع المدنى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تعتمد على الأفكار الابتكارية والتكنولوجيات المتطورة الجديدة.

وقال الوزير، إن تلك المشروعات تحتل مكانة متميزة فى استراتيجية التنمية التى تنفذها الحكومة حالياً، خاصة أنها تلعب دوراً مهماً وحيوياً فى توفير فرص عمل للشباب، وتعزز روح المبادرة والإبداع لديهم، لافتاً إلى أنها تمثل أيضاً محفزا رئيسيا للشباب للاندماج بفاعلية فى عالم الأعمال، وترجمة طموحاتهم إلى مشاريع ناجحة وتشجعهم على الابتكار.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير عقب توقيع بروتوكول التعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالوزارة وبين مؤسسة مصر الخير، ويستهدف البروتوكول دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإعداد كوادر فنية مؤهلة ومتخصصة من الشباب، وتشجيع ريادة الأعمال فى عدد من القطاعات الصناعية المختلفة، منها قطاع الرخام والجرانيت والصناعات التقليدية والإبداعية والطاقة الجديدة والمتجددة وقع البروتوكول المهندسة حنان الحضرى، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، والمهندس علاء الدين إدريس الرئيس التنفيذى لبرنامج إدراك بمؤسسة مصر الخير.

وأضاف عبد النور أن هذا البروتوكول يجسد التعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى للإستفادة الكاملة من إمكانات تلك المؤسسات للمساهمة فى تحقيق تنمية مستدامة للمجتمع والقضاء على البطالة والأمية والفقر، لافتاً إلى أن البروتوكول يستهدف تأهيل وإعداد كوادر فنية من الشباب، وتدريبهم على تنفيذ وإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، تعتمد على أفكار ابتكارية جديدة وتكنولوجيا متطورة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والرخام والجرانيت والصناعات التقليدية والإبداعية فى مختلف المحافظات لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة تحقق عائدا اقتصادياً عالياً.

وأشار الوزير إلى أن المشروعات التى تم الاتفاق عليها سيتم تنفيذها فى مختلف المحافظات، وذلك من خلال البدء بمحافظات الصعيد، لتكون محافظة المنيا أولى تلك المحافظات، موضحاً أنه سيتم الاستفادة من المراكز التكنولوجية الموجودة فى تلك المحافظات، وإتاحة الأجهزة والمعدات بتلك المراكز أمام الشباب، لتدريبهم على أحدث البرامج التكنولوجية وتنمية قدراتهم الفنية، بالإضافة إلى مساعدتهم فى العمليات التسويقية لمنتجات هذه المشروعات، لتحقيق الاستقرار وضمان نجاح هذه المشروعات.

وقال إن أول تلك المشروعات التى سيتم تنفيذها من خلال البروتوكول مشروع الرخام والجرانيت، والذى يعمل على تحقيق الاستفادة من مخلفات المحاجر الصلبة فى محافظات الصعيد، حيث يصل عدد محاجر الحجر الجيرى والرخام المسجلة بها إلى 700 محجر تستحوذ محافظة المنيا على 246 محجراً من تلك المحاجر، وتصل نسبة المخلفات الصلبة فى هذه المحافظة إلى أكثر من 5 ملايين طن سنوياً، وهو ما يمثل فرصة للتخلص من عبء هذه المخلفات، والإستفادة منها فى إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء أول تجمع صناعى فى محافظة المنيا للاستفادة من تلك المخلفات من خلال إنشاء عدد من المشروعات الصغيرة للشباب داخل هذه المحافظة لاستخدام هذه المخلفات، وإعادة تدويرها بأحدث الأساليب المبتكرة لإنتاج منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، وتحقق ربحاً مناسباً لهؤلاء الشباب، وتوفر أكثر من 1200 فرصة عمل داخل هذا المشروع.

وأضاف أن البروتوكول استهدف أيضاً أحد القطاعات الكبيرة، وهى الصناعات التقليدية والإبداعية التى تمتلك مصر فيها ميزات تنافسية وإمكانات يمكن الاستفادة منها، وذلك من خلال تطوير وتنمية تلك الصناعات باستخدام أحدث التكنولوجيات وإبداع الشباب، لتحويل تلك الصناعات إلى منتجات ذات قيمة مضافة.

وقالت حنان الحضرى، إن مدة تنفيذ البروتوكول خمس سنوات، وسيلتزم مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار من خلال المراكز المنتشرة فى مختلف المحافظات على تدريب المتدربين والكوادر الجديدة من الشباب لتأهيلهم للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم المهنية للعمل بالقطاعات الصناعية التى تم الاتفاق عليها، مع إعداد وتوفير مواد تدريبية وتعليمية خاصة بالتدريب، بالإضافة إلى إتاحة الإمكانيات الموجودة بالمراكز التكنولوجية التابعة أمام الشباب للاستفادة منها واستخدامها، إلى جانب مشاركة الشباب فى اختيار المعدات ووضع المواصفات المناسبة لها طبقا لكل مشروع، ومساعدتهم فى المشاركة فى العملية التسويقية لهذه المشروعات.

وأضافت أنه سيتم البدء بمشروع الرخام والجرانيت وسينفذ خلال 6 أشهر على مرحلتين الأولى تشمل تدريب المتدربين بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة الإسبانية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا CTM وذلك من خلال شراء ماكينات متخصصة ومتطورة لإعادة تدوير المخلفات وإعداد وتوفير المواد والمناهج التدريبية والتعليمية الخاصة بالتدريب العملى وبناء قدرات كوادر مركز تكنولوجيا الصناعات التعدينية والرخام كمدربين على تكنولوجيا تدوير مخلفات المحاجر والمرحلة الثانية تشمل تدريب الشباب بمحافظة المنيا على كيفية استخدام المعدات والتكنولوجيا الحديثة ومنحهم شهادات بعد انتهاء فترة التدريب العملى، ومساعدتهم على إنشاء مشروعاتهم الخاصة فى هذا القطاع، والمشاركة فى تسويق منتجات مشروعاتهم.

ومن جانبه أكد المهندس علاء الدين إدريس، الرئيس التنفيذى لبرنامج إدراك بمؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة ستقوم بتوفير أماكن التدريب النظرى والعملى والدعم المالى واللوجيستى وشراء المعدات ومستلزمات التدريب التى يتم الاتفاق عليها طبقا لطبيعة كل مشروع وأيضا المشاركة فى العملية التسويقية لمنتجات هذه المشروعات، والتعاقد مع أحد الخبراء الأجانب من أجل نقل التكنولوجيا الحديثة والمناهج المتطورة لتنمية قدرات الشباب داخل هذه المشروعات.

وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تدعم العديد من المشروعات فى مجال البحث العلمى، حيث يجرى حالياً تنفيذ مشروعات بالتعاون مع مركز بحوث الفلزات، وكذا المركز القومى للبحوث.

وطالب ياسر راشد أحد المستثمرين فى مجال الرخام والجرانيت، بضرورة الاستفادة من هذه البروتوكولات فى تنفيذ مشروعات تستهدف الارتقاء بالقيمة المضافة لمنتجات الرخام والجرانيت، حيث تمتلك مصر إمكانات كبيرة فى هذا القطاع لم تستغل بعد.

وأشار خالد الميقاتى أحد المستثمرين فى قطاع الرخام والجرانيت إلى أهمية دراسة التوسع فى تصنيع الماكينات المستخدمة فى صناعة الرخام والجرانيت، حيث توجد تجربة ناجحة تمت فى منطقة شق الثعبان ومحافظة الشرقية، وكان لها أثر كبير فى تنمية هذه الصناعة الحيوية، لافتاً إلى أنه قد تم إعداد دراسة لإنشاء منطقة جديدة لخدمة مشروعات الرخام، وقد تم تقديمها إلى هيئة التنمية الصناعية مؤخراً لتقييمها والموافقة عليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة