جاء قرار الحكومة المصرية بطرد السفير التركى من مصر ليثير حالة من الجدل السياسى لاسيما وأن الدولة قررت قطع كافة العلاقات مع الحكومة التركية بسبب عدم اعترافها بثورة 30 يونيو.
"اليوم السابع" استطلع آراء اللاعبين المصريين الذين خاضوا تجربة احترافية بتركيا لمعرفة ردود أفعالهم حول هذا القرار ووجهت لهم تساؤل هل يسير الرياضيون على درب الحكومة المصرية ويرفضوا اللعب للأندية التركية خلال تلك المرحلة أم تنفصل السياسة عن الرياضة وتستمر التجارب الاحترافية للاعبين المصريين بتركيا رغم قرار الحكومة المصرية بقطع كافة العلاقات بتركيا.
ومن جانبه أكد أحمد بلال نجم الأهلى السابق والذى خاض تجربة احتراف سابقة فى تركيا أنه يؤيد قرار الحكومة المصرية للسفير التركى بشكل كامل موضحاً أنه عاش فترات سعيدة بتركيا وغاليبة الشعب التركى يتسم بالطيبة الشديدة ولكن الآن الحكومة التركية لا تعترف بثورة 30 يونيو ولا تحترم رغبة الشعب المصرى الذى ثار ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم من لا يحترم الشعب المصرى وحكومته الحالية يجب أن يكون مصيره قطع العلاقات معه.
وطالب بلال جميع الرياضيين بالالتزام بقرارات الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع تركيا وعدم الانتقال إلى نادى تركى خلال تلك الفترة مشدداً على تداخل الساسة والرياضة بدليل ما فعله أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلى الذى لوح بإشارة رابعة بعد إحرازه للهدف الثانى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا وبدليل ما يفعله محمد أبو تريكة لاعب الأهلى الذى يخلط بين السياسة والرياضة ومن ثم بات الرياضيون مطالبون بالالتزام بالقرارات السياسية طالما أن بعضهم يستغل شعبيته فى أغراض سياسية مشيراً إلى أن اللاعبين يجب أن يتوقفوا عن تمثيل أندية تركيا خلال تلك المرحلة.
واختلف معه فى الرأى أيمن عبد العزيز نجم الزمالك السابق والذى خاض تجربة احتراف لسنوات عديدة فى تركيا ورفض فكرة خلط السياسة بالرياضة مؤكداً من حق أى لاعب أن ينضم للأندية التركية خلال الفترة التى قررت فيها الحكومة المصرية قطع العلاقات مع نظيرتها التركية لأن السياسة بعيدة عن الرياضة تماماً ولا يجب الخلط بينهما.
وتساءل عبد العزيز ماذا لو التقى المنتخب المصرى فى أى لعبة مع نظيره التركى خلال تلك المرحلة فى بطولة رسمية هل يستطيع المسئولين فى مصر الانسحاب من تلك البطولات؟ وإذا تم ذلك الأمر سيتم توقيع عقوبات رادعة ضد مصر لأن كرة القدم بعيدة عن الأمور السياسة وهو ما يمنح الحق لأى لاعب باللعب فى تركيا بغض النظر عن العلاقات السياسة المتوترة بين البلدين.
أما عبد الظاهر السقا نجم المنتخب السابق والذى خاض تجربة احتراف فى تريكا أكثر من 12 عاماً أنه ضد قطع العلاقات مع تركيا مشدداً على أن تريكا قوة إسلامية عظمى لا يستهان بها كما تتواجد العديد من المصالح التجارية بين البلدين.
وواصل عبد الظاهر تصريحاته قائلاً: "الأمور التى تدور فى مصر غير واضحة للشعب التركى فخلال زيارته الأخيرة بتركيا فؤجئ بأن بعض الأتراك يوجهون له تساؤلاً عن كيف ترتضوا أن يتولى رئاسة مصر شخص مسيحى؟ فأوضحت لهم أن المستشار عدلى منصور "مسلم" وأردف عبد الظاهر هذا الموقف يؤكد أن الأمور غير واضحة للشعب التركى وأنه كان يرى بدلاُ من قطع العلاقات أن يتم توضيح الصورة لهم بطريقة صحيحة من خلال وفد مصرى يسافر لتركيا أو من عن طريق السفارة المصرية هناك خاصة وأن غالبية الشعب التركى يعشق المصريين مشدداً على أن شعبيته الكبيرة بتركيا كان أساسها أنه يحمل الجنسية المصرية.
وطالب عبد الظاهر اللاعبين بخوض تجربة الاحتراف فى أندية تركيا خلال تلك المرحلة لأن يجب عدم خلط السياسة بالرياضة موضحاً أن لاعب الكرة دوره قد يكون أهم من السفير فى نقل الأمور التى تدور بمصر بشكل صحيح.
واختلف معه فى الرأى محمد فاروق نجم الأهلى السابق والذى خاض تجربة احتراف فى تركيا أيد قرار الحكومة بقطع العلاقات مع تركيا لعدم اعترافها بثورة 30 يونيو.
قال فاروق أن من الناحية الاحترافية من حق كل لاعب خوض تجربة الإحتراف فى أندية تركيا إما من الناحية الوطنية يجب أن يقاطع اللاعبون اللعب فى أندية تركيا خلال تلك الفترة التى تشهد توتر فى العلاقات بين البلدين.
كما قال حسام حسن لاعب المصرى البورسعيدى وصاحب تجربة الاحتراف فى نادى ريزا سبور التركى لابد من فصل السياسة عن الرياضة واللاعب المحترف يعرف ذلك جيداً.. ولكن هناك فترات يجب أن نقف بجانب الدولة فى القرارات التى تحدد مصير الوطن فإذا توترت العلاقات بين بلدى ودولة أخرى مهما كانت فالطبيعى أن أساند وطنى وحكومة بلدى مؤكداً أنه لا يفهم فى السياسة ولا يحب متابعتها.
"اليوم السابع" يرصد آراء الرياضيين فى قرار طرد السفير التركى.. بلال: اللاعبون يجب أن يقاطعوا الأندية التركية.. عبد العزيز: الرياضة بعيدة عن السياسة.. فاروق: الوطن أهم.. حسن: لابد الوقوف بجانب الدولة
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 08:05 ص