
الجارديان:
نشطاء يرون قانون التظاهر اختبارا لديمقراطية ما بعد مرسى
أبرزت الصحيفة الانتقادات الحقوقية الواسعة لقانون التظاهر الجديد الذى تم إقراره أمس الأحد، من قبل الرئيس المؤقت عدلى منصور، وقالت إن الحقوقيين قالوا إن هذا القانون سينتقص كثيرا من حرية التجمع، ويمكن أن يمنع المظاهرات الحاشدة كتلك التى أخرجت كلا من حسنى مبارك ومحمد مرسى من السلطة.
ونقلت الصحيفة عن جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وأحد أبرز النشطاء الحقوقيين فى مصر قوله إن هذا القانون يعيد عهد مبارك، وأشار حتى إلى أنه أسوأ من القانون القمعى الذى تمت صياغته عندما كانت مصر خاضعة للاستعمار البريطانى.
وقال إنه من الغريب أن الاستعماريين أقروا قانونا أكثر عدالة من القانون الذى يأتى بعد ثورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القانون كان موضع جدل حاد، فى مصر، وينظر النشطاء لإقراره باعتباره اختبارا للديمقراطية فى فترة ما بعد مرسى، وأشارت الجارديان إلى أن 19 منظمة حقوقية مصرية، أصدرت بيانا مشتركا فى الأيام الماضية يدين مشروع القانون أثناء مناقشته.
ورأت الصحيفة أن القانون يؤثر على المدى القصير أنصار الإخوان على وجه التحديد الذين ينظمون مظاهرات شبه يومية، فى عدد من المدن والقرى منذ عزل مرسى فى يوليو الماضى، ويعطلون الحياة الحضرية.

الإندبندنت:
روبرت فيسك: اتفاق إيران انتصار للنظام الشيعى على الشرق الأوسط السنى
علق الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك، على الاتفاق التاريخى بين الغرب وإيران لحل مؤقت لبرنامجها النووى، وقال فى مقاله اليوم بالصحيفة إن الاتفاق يمثل انتصارا للشيعة فى صراعهم المتزايد ضد الشرق الأوسط السنى.
كما أنه يقدم أملا للرئيس السورى بشار الأسد بأن يُسمح له بالبقاء فى السلطة، وكذلك فإنه يعزل إسرائيل ويثير غضب السعودية وقطر والكويت ودول الخليج الأخرى التى تأمل سرا أن تنهار محادثات جنيف الثانية لتذل إيران الشيعية وتدعم محاولاتهم للإطاحة بالأسد، الذى يعد حليف إيران الوحيد فى العالم العربى.
ويمضى فيسك قائلا عن تلك هى السياسة القاسية فى الشرق الأوسط، فالاتفاق الجزئى بين إيران والغرب، يثبت أن الغرب لن يذهب فى حرب ضد إيران وليس لديه النية فى المستقبل البعيد للقيام بعمل عسكرى فى المنطقة.
ويرى الكاتب البريطانى أن الاتفاق خدع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.. فربما يشجب ويستنكر، لكنه الآن إذا كان يريد سحق إيران، حتى تظل إسرائيل الدولة النووية الوحيدة فى الشرق الأوسط، فسيكون عليه أن يفعل ذلك بنفسه وأن تقوم طائراته بقصف المنشآت النووية.
من ناحية أخرى، أشار فيسك إلى فترة الستة أشهر، التى نص عليها الاتفاق تعد وقتا طويلا، وستشهد الأيام القادمة محاولات من الجمهوريين فى واشنطن واليمينيين من أعداء الرئيس الإيرانى للمطالبة بمعرفة التفاصيل الحقيقية لتلك اللعبة فى جنيف.
فالأمريكيون يصرون على أن إيران ليس لها الحق فى تخصيب اليورانيوم، بينما تصر إيران على العكس، ومن ثم فإن نسبة التخصيب سيتم فحصها بشكل أكثر دقة عما كان عليه الحال فى السابق.

الديلى تليجراف
"الاستخبارات الفرنسية" خطط لقتل أبو حمزة المصرى فى لندن
ذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الفرنسية خطط لاغتيال رجل الدين المتطرف أبو حمزة المصرى فى لندن، بسبب إحباطها حيال فشل بريطانيا التعامل معه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن فرنسا عزمت على إرسال تهديدات وهمية بالقتل، بانتحال شخصية عضو ينتمى لجماعة النازيين الجدد اليمينية، قبل إطلاق النار على أبو حمزة، من سلاح يتعلق بتلك الجماعة.
وأضافت الصحيفة، وفقا لتقرير منسوب لجماعة "أمل لا كراهية" أن الفرنسيين خططوا فى وقت سابق أيضا، لخطف المتطرف الإسلامى ونقله إلى فرنسا. وتعتقد الاستخبارات الفرنسية أن أبو حمزة وغيره من المتطرفين على صلة برشيد رمضة، المسجون فى قضية تفجير مترو باريس عام 1995.
وتشير التليجراف إلى أن الخلافات وصلت إلى ذروتها بين فرنسا وبريطانيا بسبب مستوى التطرف الإسلامى فى الثانية، وتضيف أن وسط المعركة طويلة الأمد لتسليم "رمضة" لمحاكمته، فإن فرنسا وصفت العاصمة البريطانية بـ "لندنستان"، بسبب سمعتها كملاذ للإرهابيين الإسلاميين.
وكان الفرنسيون فى ذروة غضبهم بسبب إطلاق السلطات البريطانية الحرية لجماعة متشددة من الجزائريين، بما فى ذلك رمضة، الذى سلمته المملكة المتحدة عام 2005، وحكم عليه بالسجن عشرة أعوام من قبل القضاء الفرنسى.
وتلفت الصحيفة أن تفاصيل الخطة الفرنسية لقتل أبو حمزة، جاءت فى تقرير عميق حول جماعة المهاجرين المتطرفة، والتى كان أبو حمزة على صلة بها.
وكان الداعية المصرى المتشدد، 53 عاما، قد انتقل إلى المملكة المتحدة أوائل الثمانينيات وتزوج من إنجليزية، حيث كان يعمل وقتها حارسا بملهى ليلى وقد حصل على الجنسية البريطانية قبل أن يلفت انتباه السلطات بسبب خطبه المتشددة المناهضة للغرب بمسجد فينسبرى بارك.
وقد وصفته السلطات الأمريكية "الإرهابى الميسر ذا الوصول العالمى"، وقد واجه 11 اتهاما بالسلوك الإجرامى، فيما يتعلق باحتجاز 16 رهينة باليمن عام 1998 والدفاع عن الجهاد العنيف فى أفغانستان فى 2001 والتآمر لإنشاء معسكر تدريب جهادى بولاية أوريجون بين عامى 2000 و2001.
ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى سبتمبر 2012 طلب أبو حمزة بعدم ترحيله إلى أمريكا، كما تم رفض طعن آخر بعد ذلك للمحكمة العليا فى بريطانيا، وتم ترحيله مع أربعة متطرفين آخرين إلى الولايات المتحدة فى 5 أكتوبر 2012.
اتفاق جينيف يمنح الثقة للدبلوماسية فى حل مشكلات الشرق الأوسط
قال السفير البريطانى الأسبق فى إيران أن الاتفاق الذى عقدته القوى الدولية مع طهران فى جينيف، يجب أن يمنح الغرب الثقة بأن الدبلوماسية يمكن أن تعمل بقوة فى الشرق الأوسط.
وأضاف السفير ريتشارد دالتون، فى مقاله بصحيفة الديلى تليجراف، أن الاتفاق يتضمن حلا على المدى الطويل، لضمان أن البرنامج النووى الإيرانى سيكون سلميا، بحيث ينحصر على أنشطة خاصة بالاحتياجات المدنية وفى المقابل يتم تخفيف العقوبات الدولية على طهران تدريجيا.
ويضيف أن المفاوضين طبقوا الدروس المستفادة من سنوات عديدة من الفشل. فلقد أجروا معظم المفاوضات فى سرية وأضافوا محادثات ثنائية سرية بين الولايات المتحدة وإيران، ومنحت الدول فرقها سلطة التفاوض. وتقديم كلا الطرفين التنازل عن الوصول إلى أهداف مثالية، مستحيلة التحقيق، مثل إنهاء جميع العقوبات الدولية الآن أو تعليق جميع عمليات تخصيب اليورانيوم.
ويتابع أن من خلال الاتفاق بدأ الطرفان بناء الثقة من خلال تجاوز التزامات إيران بموجب اتفاق الضمانات. كما أن نجاح الحل الدبلوماسى يمنح ثقة زائدة فى التفاوض حول حلول لمشكلات الشرق الأوسط المستعصية.