الصحافة الإسرائيلية: تل أبيب تتخذ إجراءات عنصرية جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. إسرائيل تستعد لغزو غزة.. وليبرمان يهدد باحتلال القطاع وتدمير بنيته التحتية بالكامل
الإثنين، 25 نوفمبر 2013 01:22 م
كتب محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
إسرائيل تتخذ إجراءات عنصرية جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
اتخذت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات العنصرية التى تهدف إلى ترحيل آلاف الأفارقة الذين دخلوا إسرائيل بصورة غير شرعية، حيث تعتبرهم تهديدا للطابع اليهودى للدولة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن الإجراءات تتضمن عقوبات على الذين يستخدمونهم، ومنحا مالية لتحفيزهم على العودة إلى بلادهم مع إعانة رحيل تتراوح بين 1500 و3500 دولار حسب بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
من جهة أخرى أعدت وزارة الداخلية مشروع قانون يسمح بحبس المهاجرين المتسللين لمدة عام بلا محاكمة، ويأتى هذا النص الذى سيعرض الاثنين على البرلمان إثر قرار للمحكمة العليا فى سبتمبر الماضى يلغى قانونا لعام 2012 يسمح بالاحتجاز لمدة ثلاث سنوات.
وأوضح البيان أنه سيتم إقامة "معتقل" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون إلى إسرائيل، التى أوشكت على الانتهاء من إقامة سياج أمنى على طول حدودها، وللموجودين بالفعل فى البلاد، و"يعكرون صفو الأمن العام".
وكانت إسرائيل قدرت عام 2012 عدد المهاجرين الأفارقة على أراضيها بنحو 60 ألفا، وشنت حملة قمعية أسفرت عن طرد 3920 منهم.
يديعوت أحرونوت
إسرائيل تستعد لغزو غزة.. ليبرمان يهدد باحتلال القطاع وتدمير بنيته التحتية بالكامل. . وجيش الاحتلال يبدأ مناورات تحاكى اجتياحه
تتجه إسرائيل سياسيا وعسكريا للتفكير مجددا لغزو قطاع غزة، واحتلاله مرة أخرى، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجادور ليبرمان مساء أمس الأحد، إن حزبه سيعارض أى عملية عسكرية على قطاع غزة، لا يكون هدفها احتلال القطاع بالكامل وتدمير البنية التحتية للمقاومة فى القطاع.
وأضاف ليبرمان خلال مؤتمر لحزبه عقد فى فندق "رماو رنسكنس" فى مدينة القدس المحتلة :" إن الحزب سيعارض أى عملية عسكرية على قطاع غزة، لا يكون هدفها احتلال القطاع بالكامل وتدمير البنية التحتية للمقاومة ووقف إنتاج المواد القتالية المحلية.
وأوضح الوزير المتطرف أن احتلال قطاع غزة لن يكون خلال عدة أيام أو أسابيع وإنما خلال أشهر عديدة، مضيفاً : "إن احتلال غزة سيكون له ثمن ولكنه سيكون أقل من الثمن الذى سندفعه خلال عملية محدودة إضافية"، مؤكداً أن إسرائيل لن تكتفى بعملية محدودة فى المرة المقبلة.
وحول المفاوضات الدائرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قال ليبرمان: "يجب علينا إدراك أنه من الخطأ وضع الاستيطان كعقبة فى وجه المفاوضات، وأن أريد أن أؤكد على أن إخلاء 20 مستوطنة فى قطاع غزة خلال عام 2005 لم يجلب الأمن ولا السلام إلى إسرائيل، وإنما أدى إلى تدهور الأوضاع ومكن حركة حماس من بسط سيطرتها على قطاع غزة.
وفى السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تشكيلة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى بدأت منذ أمس الأحد، مناورة فى مدينة عسقلان ومحيطها، تحاكى إدخال قوات كبيرة من سلاح المشاة إلى داخل مناطق سكنية مأهولة وفرض السيطرة عليها استعدادا لغزة قطاع غزة.
وأشارت يديعوت إلى أنه سيشارك فى المناورة قادة ألوية من سلاح المشاة والمدرعات النظامية، كما نقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى موتى ألموج، أن المناورة تأتى فى سياق التدريبات الروتينية وحددت وفق مخطط التدريبات السنوى لهذا العام 2013، بهدف الحفاظ على الاستعدادات وسط قوات الجيش.
وأكد المتحدث العسكرى الإسرائيلى أن التدريبات بدأت صباح الأحد فى منطقة عسقلان وبعض القرى المحيطة بها، وستنتهى يوم الأربعاء المقبل.
وقال مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع مشارك فى المناورة، إن التدريبات ستتركز على القتال فى المناطق السكنية المأهولة وبلورة خطط وتطبيقها ميدانياً.
وأعلن الجيش الإسرائيلى لسكان مناطق التدريب، أنه ستلاحظ خلال المناورة حركة نشطة للجنود والمركبات والآليات العسكرية، وسيتم إغلاق بعض الطرق لفترات وجيزة وبالتنسيق مع عناصر الشرطة، كما ستسمع أصوات انفجارات.
وأشارت مصادر عسكرية للصحيفة العبرية أن ميدان المناورة يشابه بيئة قطاع غزة وجرى اختياره لمحاكاة عملية اجتياح برى واسع النطاق.
هاآرتس
تقرير أوربى يكشف: مئات المرتزقة الأوروبيين من 40 دولة يقاتلون فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى.. لندن مركز تجنيد الشباب الأوروبى وتهجيرهم لتل أبيب.. وهولندا ترسل 200 من شبابها المتطرف سنويا للتطوع
كشف تقرير أوروبى أعده "المرصد الأورومتوسطى" عن وجود مئات المرتزقة الأوروبيين الذين يتطوعون للخدمة العسكرية فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى، ضمن قوات خاصة، وتشارك فى قتل المدنيين الفلسطينيين، خاصة فى قطاع غزة.
وأوضح التقرير الذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن منظمات أوروبية ترتبط بشكل مباشر بجماعات يهودية ومسيحية يمينية داخل القارة الأوروبية، تقوم بتنظيم مشاريع وحملات فى أوروبا لدعوة الأوروبيين للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك للانضمام إلى حملات دعم عمليات المستوطنين ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
وكشفت المعلومات الواردة بالتقرير أن إحدى هذه المنظمات الفاعلة فى تجنيد الشباب الأوروبيين للقتال فى صفوف الجيش الإسرائيلى تدعى "ماحال" وتمتلك مكتبا لها فى العاصمة البريطانية لندن، والتى تعمل على إرشاد الأجانب للالتحاق بالجيش الإسرائيلى من خلال تنظيم حملات إعلامية فى الدول الأوروبية، حيث انضم الآلاف من المتطوعين من نحو أربعين دولة أجنبية، معظمهم من أوروبا.
ورصد التقرير، قيام المنظمة باستهداف الفئات الشبابية من الجنسين وتجنيدهم فى جيش الاحتلال الإسرائيلى من خلال برامج إعلامية تمتد لـ 18 شهرًا، باشتراط أن يكون عمر الشاب أقل من 24 عامًا، وتكون عمر الفتاة أقل من 21 عامًا.
ومن بين ما يشير إليه التقرير شهادات لعدد من المجندين، حيث نقل التقرير شهادة لإحدى المجندات السابقات فى الجيش الإسرائيلى يدعى يلينا زاكوسيلا، وهى من أصل أوكرانى، أدلت بها فى أحد أشهر البرامج التليفزيونية فى بلادها، قالت فيها إنها قامت بقتل أطفال فلسطينيين دون أن تبدى ندماً على ما فعلته، مؤكدة أنها مستعدة للعودة فى خدمة الجيش الإسرائيلى وقتل المزيد من الأطفال.
كما رصد التقرير تغطية صحفية لمجلة "فوكس" الألمانية مطلع نوفمبر الجارى، تفيد أن المئات من الألمان قد التحقوا بالجيش الإسرائيلى خاصة من فئة الشباب، حيث أشار إلى أن من بين أولئك الملتحقين الفتاة ناتالى فلدفيبل، (20 عامًا) من مدينة فورسبوج بألمانيا، والتى تحولت إلى الديانة اليهودية وهى تخدم الآن أمام منصة صواريخ "باتريوت" ضمن قوات الجيش الإسرائيلى.
وكذلك الطبيب الألمانى الذى رفض إعطاء اسمه الحقيقى للمجلة وأعطاهم اسماً مستعاراً، حيث عرف نفسه بـ "عامير كوهين" الذى يسكن العاصمة الألمانية برلين، قائلاً: "أنا فخور بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى"، حيث يعمل كوهين فى ثكنة عسكرية ليست ببعيدة عن تل أبيب.
وقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بأن عدد المجندين من حملة الجنسية الألمانية دائماً فى ازدياد.
وأشارت المجلة نفسها إلى أن العشرات من الأجانب الملتحقين بالجيش الإسرائيلى يخدمون فى صحراء النقب، وهى قريبة من قطاع غزة، وهذا يعنى بأن الجنود مستعدون لشن اعتداءات على قطاع غزة ومنهم من شارك فى حرب ديسمبر 2008 ونوفمبر 2012، بحسب المجلة.
وقد وثق المرصد الأورومتوسطى إفادة لإحدى المجندات فى الجيش الإسرائيلى العاملات فى النقب، وتدعى "لين بيريز"، والتى أفادت أنها كانت على اتصال مع إحدى المنظمات الموجودة فى النرويج، والمعنية باستيعاب المتطوعين من الأوروبيين للخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت المجندة النرويجية الأصل إن المنظمة قامت بتوفير شقة ومبالغ من المال والسماح لها بالعودة إلى وطنها – النرويج – مرتين سنوياً، مقابل الخدمة فى الجيش الإسرائيلى، مؤكدة أنها لم تكن الوحيدة بل كانت برفقة أكثر من 5000 مجند على بنفس الطريقة.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 200 متطوع من هولندا سنويا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، جميعهم من "الاتحاد المسيحى" المتشدد، حيث يقوم الجيش بتزويدهم بالمسكن والمأكل داخل القواعد العسكرية، فى حين قدم بعض "المرتزقة" من دول عدة بينها دول اسكندنافية مثل السويد.
ولم يقتصر الأمر على التجنيد فى جيش الاحتلال؛ بل تعداه إلى قيام جماعات متطرفة إلى تجنيد مئات الأوروبيين لمساندة المستوطنين فى عملياتهم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وكشفت صحيفة "هاآرتس" فى أحد تقاريرها الصادرة حول قيام جماعات يهودية متطرفة بإنشاء "رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية" التى يرأسها المؤسس الحاخام مائير كاهانا، تقوم بتجنيد يهود من داخل أوروبا ذوى خبرة عسكرية للمشاركة فى الدفاع عن المستوطنات وقمع المظاهرات الفلسطينية ضد الاستيطان.
الجدير بالذكر أن المنظمة تدعو إلى تجنيد وضم اليهود المتشددين ذوى خبرة عسكرية، وأن هذه المنظمة تتبع للفرع الفرنسى لجامعة الدفاع اليهودية أو ما يسمى بـ"كاخ"، وهى منظمة أنشأها مائير كاهانا فى أواخر الستينيات، وحظرت فى الولايات المتحدة وإسرائيل، فى حين مسموح لها بالعمل والنشاط فى فرنسا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإذاعة العامة الإسرائيلية
إسرائيل تتخذ إجراءات عنصرية جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
اتخذت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات العنصرية التى تهدف إلى ترحيل آلاف الأفارقة الذين دخلوا إسرائيل بصورة غير شرعية، حيث تعتبرهم تهديدا للطابع اليهودى للدولة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن الإجراءات تتضمن عقوبات على الذين يستخدمونهم، ومنحا مالية لتحفيزهم على العودة إلى بلادهم مع إعانة رحيل تتراوح بين 1500 و3500 دولار حسب بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
من جهة أخرى أعدت وزارة الداخلية مشروع قانون يسمح بحبس المهاجرين المتسللين لمدة عام بلا محاكمة، ويأتى هذا النص الذى سيعرض الاثنين على البرلمان إثر قرار للمحكمة العليا فى سبتمبر الماضى يلغى قانونا لعام 2012 يسمح بالاحتجاز لمدة ثلاث سنوات.
وأوضح البيان أنه سيتم إقامة "معتقل" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون إلى إسرائيل، التى أوشكت على الانتهاء من إقامة سياج أمنى على طول حدودها، وللموجودين بالفعل فى البلاد، و"يعكرون صفو الأمن العام".
وكانت إسرائيل قدرت عام 2012 عدد المهاجرين الأفارقة على أراضيها بنحو 60 ألفا، وشنت حملة قمعية أسفرت عن طرد 3920 منهم.
يديعوت أحرونوت
إسرائيل تستعد لغزو غزة.. ليبرمان يهدد باحتلال القطاع وتدمير بنيته التحتية بالكامل. . وجيش الاحتلال يبدأ مناورات تحاكى اجتياحه
تتجه إسرائيل سياسيا وعسكريا للتفكير مجددا لغزو قطاع غزة، واحتلاله مرة أخرى، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجادور ليبرمان مساء أمس الأحد، إن حزبه سيعارض أى عملية عسكرية على قطاع غزة، لا يكون هدفها احتلال القطاع بالكامل وتدمير البنية التحتية للمقاومة فى القطاع.
وأضاف ليبرمان خلال مؤتمر لحزبه عقد فى فندق "رماو رنسكنس" فى مدينة القدس المحتلة :" إن الحزب سيعارض أى عملية عسكرية على قطاع غزة، لا يكون هدفها احتلال القطاع بالكامل وتدمير البنية التحتية للمقاومة ووقف إنتاج المواد القتالية المحلية.
وأوضح الوزير المتطرف أن احتلال قطاع غزة لن يكون خلال عدة أيام أو أسابيع وإنما خلال أشهر عديدة، مضيفاً : "إن احتلال غزة سيكون له ثمن ولكنه سيكون أقل من الثمن الذى سندفعه خلال عملية محدودة إضافية"، مؤكداً أن إسرائيل لن تكتفى بعملية محدودة فى المرة المقبلة.
وحول المفاوضات الدائرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قال ليبرمان: "يجب علينا إدراك أنه من الخطأ وضع الاستيطان كعقبة فى وجه المفاوضات، وأن أريد أن أؤكد على أن إخلاء 20 مستوطنة فى قطاع غزة خلال عام 2005 لم يجلب الأمن ولا السلام إلى إسرائيل، وإنما أدى إلى تدهور الأوضاع ومكن حركة حماس من بسط سيطرتها على قطاع غزة.
وفى السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تشكيلة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى بدأت منذ أمس الأحد، مناورة فى مدينة عسقلان ومحيطها، تحاكى إدخال قوات كبيرة من سلاح المشاة إلى داخل مناطق سكنية مأهولة وفرض السيطرة عليها استعدادا لغزة قطاع غزة.
وأشارت يديعوت إلى أنه سيشارك فى المناورة قادة ألوية من سلاح المشاة والمدرعات النظامية، كما نقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى موتى ألموج، أن المناورة تأتى فى سياق التدريبات الروتينية وحددت وفق مخطط التدريبات السنوى لهذا العام 2013، بهدف الحفاظ على الاستعدادات وسط قوات الجيش.
وأكد المتحدث العسكرى الإسرائيلى أن التدريبات بدأت صباح الأحد فى منطقة عسقلان وبعض القرى المحيطة بها، وستنتهى يوم الأربعاء المقبل.
وقال مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع مشارك فى المناورة، إن التدريبات ستتركز على القتال فى المناطق السكنية المأهولة وبلورة خطط وتطبيقها ميدانياً.
وأعلن الجيش الإسرائيلى لسكان مناطق التدريب، أنه ستلاحظ خلال المناورة حركة نشطة للجنود والمركبات والآليات العسكرية، وسيتم إغلاق بعض الطرق لفترات وجيزة وبالتنسيق مع عناصر الشرطة، كما ستسمع أصوات انفجارات.
وأشارت مصادر عسكرية للصحيفة العبرية أن ميدان المناورة يشابه بيئة قطاع غزة وجرى اختياره لمحاكاة عملية اجتياح برى واسع النطاق.
هاآرتس
تقرير أوربى يكشف: مئات المرتزقة الأوروبيين من 40 دولة يقاتلون فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى.. لندن مركز تجنيد الشباب الأوروبى وتهجيرهم لتل أبيب.. وهولندا ترسل 200 من شبابها المتطرف سنويا للتطوع
كشف تقرير أوروبى أعده "المرصد الأورومتوسطى" عن وجود مئات المرتزقة الأوروبيين الذين يتطوعون للخدمة العسكرية فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى، ضمن قوات خاصة، وتشارك فى قتل المدنيين الفلسطينيين، خاصة فى قطاع غزة.
وأوضح التقرير الذى نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن منظمات أوروبية ترتبط بشكل مباشر بجماعات يهودية ومسيحية يمينية داخل القارة الأوروبية، تقوم بتنظيم مشاريع وحملات فى أوروبا لدعوة الأوروبيين للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك للانضمام إلى حملات دعم عمليات المستوطنين ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
وكشفت المعلومات الواردة بالتقرير أن إحدى هذه المنظمات الفاعلة فى تجنيد الشباب الأوروبيين للقتال فى صفوف الجيش الإسرائيلى تدعى "ماحال" وتمتلك مكتبا لها فى العاصمة البريطانية لندن، والتى تعمل على إرشاد الأجانب للالتحاق بالجيش الإسرائيلى من خلال تنظيم حملات إعلامية فى الدول الأوروبية، حيث انضم الآلاف من المتطوعين من نحو أربعين دولة أجنبية، معظمهم من أوروبا.
ورصد التقرير، قيام المنظمة باستهداف الفئات الشبابية من الجنسين وتجنيدهم فى جيش الاحتلال الإسرائيلى من خلال برامج إعلامية تمتد لـ 18 شهرًا، باشتراط أن يكون عمر الشاب أقل من 24 عامًا، وتكون عمر الفتاة أقل من 21 عامًا.
ومن بين ما يشير إليه التقرير شهادات لعدد من المجندين، حيث نقل التقرير شهادة لإحدى المجندات السابقات فى الجيش الإسرائيلى يدعى يلينا زاكوسيلا، وهى من أصل أوكرانى، أدلت بها فى أحد أشهر البرامج التليفزيونية فى بلادها، قالت فيها إنها قامت بقتل أطفال فلسطينيين دون أن تبدى ندماً على ما فعلته، مؤكدة أنها مستعدة للعودة فى خدمة الجيش الإسرائيلى وقتل المزيد من الأطفال.
كما رصد التقرير تغطية صحفية لمجلة "فوكس" الألمانية مطلع نوفمبر الجارى، تفيد أن المئات من الألمان قد التحقوا بالجيش الإسرائيلى خاصة من فئة الشباب، حيث أشار إلى أن من بين أولئك الملتحقين الفتاة ناتالى فلدفيبل، (20 عامًا) من مدينة فورسبوج بألمانيا، والتى تحولت إلى الديانة اليهودية وهى تخدم الآن أمام منصة صواريخ "باتريوت" ضمن قوات الجيش الإسرائيلى.
وكذلك الطبيب الألمانى الذى رفض إعطاء اسمه الحقيقى للمجلة وأعطاهم اسماً مستعاراً، حيث عرف نفسه بـ "عامير كوهين" الذى يسكن العاصمة الألمانية برلين، قائلاً: "أنا فخور بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى"، حيث يعمل كوهين فى ثكنة عسكرية ليست ببعيدة عن تل أبيب.
وقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بأن عدد المجندين من حملة الجنسية الألمانية دائماً فى ازدياد.
وأشارت المجلة نفسها إلى أن العشرات من الأجانب الملتحقين بالجيش الإسرائيلى يخدمون فى صحراء النقب، وهى قريبة من قطاع غزة، وهذا يعنى بأن الجنود مستعدون لشن اعتداءات على قطاع غزة ومنهم من شارك فى حرب ديسمبر 2008 ونوفمبر 2012، بحسب المجلة.
وقد وثق المرصد الأورومتوسطى إفادة لإحدى المجندات فى الجيش الإسرائيلى العاملات فى النقب، وتدعى "لين بيريز"، والتى أفادت أنها كانت على اتصال مع إحدى المنظمات الموجودة فى النرويج، والمعنية باستيعاب المتطوعين من الأوروبيين للخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت المجندة النرويجية الأصل إن المنظمة قامت بتوفير شقة ومبالغ من المال والسماح لها بالعودة إلى وطنها – النرويج – مرتين سنوياً، مقابل الخدمة فى الجيش الإسرائيلى، مؤكدة أنها لم تكن الوحيدة بل كانت برفقة أكثر من 5000 مجند على بنفس الطريقة.
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 200 متطوع من هولندا سنويا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، جميعهم من "الاتحاد المسيحى" المتشدد، حيث يقوم الجيش بتزويدهم بالمسكن والمأكل داخل القواعد العسكرية، فى حين قدم بعض "المرتزقة" من دول عدة بينها دول اسكندنافية مثل السويد.
ولم يقتصر الأمر على التجنيد فى جيش الاحتلال؛ بل تعداه إلى قيام جماعات متطرفة إلى تجنيد مئات الأوروبيين لمساندة المستوطنين فى عملياتهم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وكشفت صحيفة "هاآرتس" فى أحد تقاريرها الصادرة حول قيام جماعات يهودية متطرفة بإنشاء "رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية" التى يرأسها المؤسس الحاخام مائير كاهانا، تقوم بتجنيد يهود من داخل أوروبا ذوى خبرة عسكرية للمشاركة فى الدفاع عن المستوطنات وقمع المظاهرات الفلسطينية ضد الاستيطان.
الجدير بالذكر أن المنظمة تدعو إلى تجنيد وضم اليهود المتشددين ذوى خبرة عسكرية، وأن هذه المنظمة تتبع للفرع الفرنسى لجامعة الدفاع اليهودية أو ما يسمى بـ"كاخ"، وهى منظمة أنشأها مائير كاهانا فى أواخر الستينيات، وحظرت فى الولايات المتحدة وإسرائيل، فى حين مسموح لها بالعمل والنشاط فى فرنسا.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق مصر
مين اللى هيقدر يوقف إسرائيل عند حدها؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق مصر
طيب وإيه يعنى لما نحرق علم أمريكا وإسرائيل ما إحنا حرقنا علمنا بأيدينا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد البلك
صبرا ال ياسر