رأت صحيفة نيويورك تايمز، أن طرد مصر للسفير التركى فى القاهرة، بسبب تصريحات رئيس وزراء تركيا رجيب طيب أردوغان الاستفزازية، والتى تعد تدخلا سافرا فى الشأن المصرى، علامة جديدة على التحول السريع فى السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيه.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها إلى أن المسئولين المصريين الجدد يسعون إلى تحالفات جديدة وترك القديمة، وأضافت أنه بعد التوتر الذى شهدته العلاقة بين القاهرة وواشنطن وإقدام الإدارة الأمريكية على تخفيض المساعدات العسكرية لمصر، أدى ذلك إلى دفع المصريين للتفكير فى صداقة جديدة مع روسيا، وهو ما اعتبره الكثيرون صفعة للأمريكان.
وبالنسبة لتركيا، أوضحت الصحيفة أن هذا التغيير الدبلوماسى فى العلاقات بين البلدين يبرز مزيدا من الأدلة على فشل أردوغان فى بسط نفوذ إقليمى، الذى اعتمد على ترسيخ التحالفات مع الجماعات الإسلامية، بما فى ذلك تلك الموجودة فى ليبيا وسوريا ومصر.
ولفتت إلى أنه فى ظل انحدار كل من سوريا وليبيا إلى مزيد من الفوضى وسقوط سلطة الإخوان المسلمين فى مصر، فربما يتجه المسئولون الأتراك إلى نهج أكثر واقعية يرتكز على المصالح الاقتصادية، وينسجم بشكل أكثر مع سياسة الحكومة القائمة على "لا مشاكل" مع الجيران.
فيما نوهت وكالة الآسوشيتدبرس، على أن التصعيد المفاجئ وطرد السفير التركى، يعد تناقضا دراماتيكيا فى العلاقات الدائمة التى استمرت طيلة عام بين القاهرة وأنقرة.
واستكملت الوكالة، أن الحزب التركى الإسلامى الحاكم أيد بشدة الرئيس السابق محمد مرسى، القيادى بجامعة الإخوان المسلمين، حيث هاجم أردوغان ثورة 30 يونيه بسبب الإطاحة بحلفائه من الجماعة فى 3 يوليو الماضى، كما انتقد الغرب بسبب ما اعتبره ردا ضعيفا عن عزل مرسى.
نيويورك تايمز: طرد سفير تركيا من القاهرة دليل جديد على فشل أردوغان فى بسط نفوذ إقليمى.. القرار علامة لتحول السياسة الخارجية المصرية.. والآسوشيتدبرس: سببه تواصل دفاع نظام أنقرة عن حلفائه الإخوان
الأحد، 24 نوفمبر 2013 10:55 ص
رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رشاد حسنى
الإخوان جماعة محظورة
عدد الردود 0
بواسطة:
رشاد حسنى
الإخوان جماعة محظورة