قديما قالوا إن البيت الذى تدخله الشمس لا يدخله الطبيب، فى الحقيقة هذه المقولة هامة وصحيحة إلى حد كبير، الشمس التى خلقها الله لنا لا تعمل فقط على أن تنير حياتنا، ولكن أيضا تعمل على مساعدتنا على الحياة.
قال الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب وعضو جمعية البورد الأمريكى للبرمجة اللغوية العصبية، إن أشعة الشمس تعمل على بناء بعض المواد الهامة فى النباتات، حيث تساعد فى عملية البناء الضوئى والتمثيل الغذائى بالنسبة للنباتات، مشيرا إلى أن لأشعة الشمس فوائد للإنسان، منها أنها تعمل على مساعدتنا لبناء فيتامين (د)، موضحا أنه يتم صناعة هذا الفيتامين فى صورته الكيميائية النشطة والمفيدة فى الجلد (د3).
وأضاف أن فيتامين "د" يصنع نتيجة لتعرض الجلد الذى يحتوى على مركبه السابق للأشعة فوق البنفسجية، كما أنه يمكن أن نأخذه من الأغذية المختلفة النباتات ذات الأوراق الخضراء والأسماك والمأكولات البحرية بصفة عامة، مشيرا إلى أن زيوت الكبد غنية بالفيتامينات الدهنية عامة، ومنها فيتامين "د".
وأوضح رمضان أن نقص فيتامين "د" فى الأطفال يسبب الكساح، وهو أحد الأمراض الشائعة فى الدول النامية والناتجة عن نقص امتصاص وترسيب الكالسيوم فى العظام، والذى يقوم بالدور الأهم فى هذه العملية هو فيتامين (د). مضيفا أن هناك أبحاثا عن أهمية فيتامين "د" فى تأخير الشيخوخة، أثبتت أن له دور فى حماية القلب والأوعية الدموية وحماية العظام فى كبار السن، وأبحاث أخرى عن وجود دور له فى علاج مشكلة الربو الشعبى.
وأكد رمضان أنه يجب الحصول على كمية مناسبة من الفيتامين على حسب الفئة العمرية، وحسب الاحتياج، مشيرا إلى طبيعة المنطقة التى تعيش بها، هل هى منطقة مشمسة أم قطبية، وأيضا على حسب الحالة الصحية فمرضى الفشل الكبدى والأمراض الكلوية المزمنة من اللازم أن يحصلوا على فيتامين "د" بصورة يومية كجرعة دوائية، وذلك لوجود قصور لديهم فى التمثيل الغذائى وصناعة الفيتامين داخليا فى الجسم، كما أن مرضى سوء الامتصاص أيضا لابد أن يحصلوا عليه فى صورة حَقْن، مع العديد من المركبات والفيتامينات الأخرى الهامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة