نائب مرشد الإخوان "الهارب" يصف الإعلاميين ومعارضى الجماعة بالكارهين للمشروع الإسلامى.. جمعة أمين يزعم أن جماعته تتبع منهج الله فى مواجهة المناهج الفاسدة

شن جمعة أمين، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، فى رسالة تربوية إلى أعضاء التنظيم، هجوما عنيفا على الإعلاميين ومعارضى الجماعة، ووصفهم بالمناوئين والكارهين للمشروع الإسلامى، بحسب تعبيره، كما طالب أنصار الإخوان بإزالة كل عقبة يرونها فى طريق الثورة، ودعاهم للحفاظ على ما وصفه بالهوية الإسلامية.

وسعى أمين فى رسالته التى حملت عنوان: "هذا منهج الله وهؤلاء رجاله" إلى بث رسائل طمأنة بين أعضاء التنظيم لرفع معنوياتهم، وقال: "المشهد الذى نعيشه فى هذه الأيام لا يحتاج إلى التأكيد على صحة المنهج، لأننا نرى واقعا على الأرض يترجم المعانى والمفاهيم إلى واقع مرئى"، مشيرا إلى أنه يعجب مما وصفه بثبات النساء والأخوات.

وحاول أمين الهارب فى لندن الزعم بأن الإخوان يتبعون منهج الله فى مواجهة المناهج الفاسدة- بحسب وصفه- وقال: "منهج الله حين يطبق يطمئن النفس، ويريح القلب، ويثبت الأقدام على الطريق المستقيم؛ لأنه يوضح لك معالم الطريق منذ البداية، ويكشف مكنون النفوس الملتوية، فترى انحرافها وشذوذها منذ اللحظة الأولى التى يشرح الله فيها صدرك، ويبين لك طبيعة المعركة مع المناهج الفاسدة والمشاريع التى لا هم لها إلا متاع الحياة الدنيا".

ودعا أمين أعضاء التنظيم إلى تقسيم أبناء المجتمع والتعامل معهم وفق تصنيفات مختلفة، وأكد أنهم القوم ليسوا سواء، فمنهم الذى يقتنع بما تدعو إليه، ولكنه يقول (قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) بحسب قوله.

واتهم أمين معارضى الإخوان بأنهم استيقظوا ليشككوا الناس فى المشروع الإسلامى وشل حركته، حتى لا تظهر المشاريع العمرانية، ولا تحل المشاكل المالية والاجتماعية. وأشار إلى أنهم فى فترة مرسى لم يلتفتوا إلى عجز الميزانية وقتها، ناهيك عن الانفلات الأمنى، والبطالة، والعشوائيات، ونقص السلع الغذائية، وتدنى التعليم، والصحة، والتفاوت فى الأجور، وأضاف: "حين ترى هذه العناوين الضخمة يخيل إليك من سحرهم وافتراءاتهم أنها من صنع أيدينا، والحمد لله فقد تبين الآن المفسد من المصلح".

وأضاف: "لك أن ترى فجاجة وسخافة من بعض ما يسمون بكبار الكتاب، فمثل هؤلاء ليس بكبار، ولكنهم (تولوا كبره)، وتزيد افتراءاتهم حين يقول قائلهم: إن أصحاب المشروع الإسلامى هم الذين تسببوا فى تقسيم السودان، وتدمير الجزائر، وحروب تونس، وانقسام حماس وفتح، ثم أردف قائلا- فض الله فاه: إننا أهملنا الشورى والحرية، ومحاربة الفقر والفساد، فهل بقى شىء بعد ذلك لأصحاب المشروع الإسلامى الذى فشل من وجهة نظرهم إلا كانوا هم السبب فيه، فعلام إذن المحاكمات والأحكام التى صدرت للحاكم الفاسد وبعض أعوانه؟، أم أنه مظلوم وصحبه؛ لأنهم جميعا ليسوا سببا فى هذا الفساد، ولكن الإخوان هم السبب وهم برآء براءة الذئب من دم يوسف".

ووجه أمين حديثه لعناصر الإخوان قائلا: "إننا مطالبون بالمشاركة فى إزالة كل عقبة نراها معوقة عن الوصول إلى أهداف الثورة، والمحافظة على هوية الأمة باعتبار الأزهر الشريف بعلمائه المخلصين والعاملين الذين أوقفوا أنفسهم لنشر رسالة الإسلام".