قال مركز أبحاث إسرائيلى، إن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران والإغارة على البنى التحتية النووية الإيرانية تحرك محفوف بالمخاطر ومعقد عسكرياً، لكنه فى متناول اليد الإسرائيلية، فالتصريحات الأخيرة لإسرائيل توضح أنها قادرة على ضرب إيران، فالبنية التحتية لإيران النووية تعكس مدى السخط المتزايد فى إسرائيل، مع ضعف رد فعل المجتمع الدولى على طهران، فالقوة العسكرية فقط هى التى يمكنها منع التسليح النووى لإيران.
جاء ذلك فى تقرير أعده مركز "بيجن – السادات" للدراسات الاستراتيجية، مؤخرا، مشيرا إلى أن هجوما من هذا القبيل يتطلب القدرة على الوصول وتدمير أهداف بعيدة والتغلب على نظم الدفاع الجوى.
وأشار المركز إلى أن اليد الطولى لإسرائيل قواتها الجوية القادرة على ضرب أهداف بعيدة، ووفقا لتقارير أجنبية، فسلاح الجو الإسرائيلى يمتلك أكثر من 400 طائرة مقاتلة أكثر من معظم البلدان فى العالم.
وأكد المركز أن مسار الرحلة لضرب أهداف نووية فى إيران سيكون عبر البلدان العربية، لكن هذه الدول سوف تغض النظر أو حتى التعاون مع إسرائيل، لأن العالم "العربى السنى" قلق جداً من الأسلحة النووية الإيرانية.
وأوضح المركز امتلاك القوات الجوية الهندية مجموعة رائعة من الوسائل التكنولوجية التى تمكنه من شل منظومات الدفاع الجوى، فعمليات القوات الجوية الهندية فى سوريا، والسودان، فأنظمة الدفاع الجوى الإيرانية من غير المرجح أن تمنع القوة الجوية من القيام بهجوم ناجح.
وشدد المركز على ضرورة تدمير أهداف تحت الأرض، فالولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل "بانكر باستر" الخارقة، فالقيام بعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران قد تتطلب وجود عملية برية، للتأكد من أن الأهداف التى ضربت بواسطة سلاح الجو دمرت بالفعل، وقد تدربت القوات الخاصة فى جيش الدفاع الإسرائيلى لهذه المهمة، ولسوء الحظ، فإنه سيكون من الصعب فى هذه المرحلة تحقيق مفاجأة استراتيجية، وعلى الرغم من الوعى فى إيران من احتمال هجوم إسرائيلى، لا يزال هناك مجال للمفاجآت التكتيكية.
وأكد المركز أن قدرة إيران على معاقبة إسرائيل محدودة جداً، فترسانتها الصاروخية يمكن اعتراضها بنظام القذائف المضادة فى إسرائيل، وأنشطة إيران الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية فى الخارج لم تكن مؤثرة جداً فى السنوات الأخيرة، فإسرائيل لديها القدرة العسكرية على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأشار المركز إلى قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية فى الماضى، على وجه التحديد فى العراق (1981)، وسوريا (2007)، واختتم المركز تقريره بالتأكيد على أن قرار إسرائيل بضرب إيران سيكون مقامرة تاريخية.
مركز أبحاث إسرائيلى: توجيه ضربة عسكرية لطهران تحرك محفوف بالمخاطر
الأحد، 24 نوفمبر 2013 11:20 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة