مرصد حقوقى: مئات المرتزقة الأوروبيين يقاتلون فى صفوف جيش إسرائيل

الأحد، 24 نوفمبر 2013 10:50 ص
مرصد حقوقى: مئات المرتزقة الأوروبيين يقاتلون فى صفوف جيش إسرائيل الجيش الإسرائيلى
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير حقوقى أوروبى عن وجود مئات المرتزقة الأوروبيين الذين "يتطوعون" للخدمة العسكرية فى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلى، ضمن قوات خاصة شاركت فى قتل المدنيين الفلسطينيين لا سيما فى قطاع غزة.

وذكر التقرير الذى أعده المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان –ومقره جنيف- أن منظمات ترتبط بشكل مباشر بجماعات يهودية ومسيحية يمينية داخل الساحة الأوروبية تقوم بتنظيم مشاريع وحملات فى أوروبا لدعوة الأوروبيين للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك للانضمام إلى حملات دعم عمليات المستوطنين ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

ووفقا للتقرير الذى نشرته وكالة "صفا" المحلية فى غزة اليوم، فإن إحدى هذه المنظمات الفاعلة فى "تجنيد" الشبان الأوروبيين للقتال فى صفوف الجيش الإسرائيلى تدعى "ماحال" وتمتلك مكتبا لها فى العاصمة البريطانية لندن، وتعمل على إرشاد الأجانب للالتحاق بالجيش الإسرائيلى من خلال تنظيم حملات إعلامية وتوعوية فى الدول الأوروبية، حيث انضم الآلاف من المتطوعين من نحو أربعين دولة أجنبية، معظمهم من أوروبا.

ورصد تقرير "المرصد الأورومتوسطى" قيام المنظمة باستهداف الفئات الشبابية من الجنسين وتجنيدهم فى جيش الاحتلال الإسرائيلى من خلال برامج توعوية تمتد لـ18 شهرا، باشتراط أن يكون عمر الشاب أقل من 24 عاما، وتكون عمر الفتاة أقل من 21 عاما.

ونقل التقرير إفادات لعدد من المجندين الأوروبيين، ومنها إفادة نشرت سابقا لإحدى المجندات السابقات فى الجيش الإسرائيلى وتدعى (يلينا زاكوسيلا)، وهى من أصل أوكرانى، فى إحدى أشهر البرامج التلفزيونية فى بلادها، أنها قامت بقتل أطفال فلسطينيين دون أن تبدى ندما على فعلتها، مؤكدة أنها مستعدة للعودة فى خدمة بالجيش الإسرائيلى وقتل المزيد من الأطفال، على اعتبار أنهم "إرهابيون".

كما رصد التقرير تغطية صحفية لمجلة "فوكس" الألمانية مطلع نوفمبر تفيد أن المئات من الألمان قد التحقوا بالجيش الإسرائيلى خاصة من فئة الشباب، مشيرا إلى أن من بين أولئك الملتحقين الفتاة "ناتالى فلدفيبل" (20 عاما) من مدينة فورسبوج بألمانيا، والتى تحولت إلى الديانة اليهودية وهى تخدم الآن أمام منصة صواريخ "باتريوت" ضمن قوات الجيش الإسرائيلي.

وتشير المجلة نفسها إلى أن العشرات من الأجانب الملتحقين بالجيش الإسرائيلى يخدمون فى صحراء النقب وهى قريبة من قطاع غزة، وهذا يعنى بأن الجنود مستعدون لشن اعتداءات على قطاع غزة ومنهم من شارك فى حربى ديسمبر 2008 ونوفمبر 2012، بحسب المجلة.

كما وثق المرصد الأورومتوسطى إفادة لإحدى المجندات فى الجيش الإسرائيلى العاملات فى النقب، وتدعى "لين بيريز"، والتى ذكرت أنها كانت على اتصال مع إحدى المنظمات الموجودة فى النرويج، والمعنية باستيعاب المتطوعين من الأوروبيين للخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المجندة النرويجية الأصل إن المنظمة قامت بتوفير شقة ومبالغ من المال والسماح لها بالعودة إلى وطنها – النرويج – مرتين سنويا، مقابل الخدمة فى الجيش الإسرائيلى، مؤكدة أنها لم تكن الوحيدة بل كانت برفقة أكثر من 5000 مجند على هذه الشاكلة.

كما تشير التقديرات إلى وجود نحو 200 متطوع من هولندا سنويا فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، جلهم من الاتحاد المسيحى المتشدد يقوم الجيش بتزويدهم بالمسكن والمأكل داخل القواعد العسكرية، فى حين قدم بعض "المرتزقة" من دول عدة بينها دول اسكندنافية مثل السويد.

ولم يقتصر الأمر– حسبما أفاد التقرير- على التجنيد فى جيش الاحتلال؛ بل تعداه إلى قيام جماعات متطرفة إلى تجنيد مئات الأوروبيين لمساندة المستوطنين فى عملياتهم ضد المدنيين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت فى إحدى تقاريرها الصادرة حول قيام جماعات يهودية متطرفة بإنشاء "رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية" التى يرأسها المؤسس الحاخام مائير كاهانا، تقوم بتجنيد يهود من داخل أوروبا ذوى خبرة عسكرية للمشاركة فى الدفاع عن المستوطنات وقمع المظاهرات الفلسطينية ضد الاستيطان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة