سلطت صحيفة "يو اس ايه توداى" الأمريكية، اليوم الأحد، الضوء على احتجاجات السنة فى العراق، وقيامهم بإغلاق مساجد الطائفة السنية، لأجل غير مسمى، احتجاجا على الهجمات التى تستهدف رموزهم الدينية والعامة من السنة.
ورأت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- أن هذه الاحتجاجات تعكس عمق الصدع الطائفى الذى أصاب المجتمع العراقى، لا سيما بعد أن تزامنت مع تصاعد أعمال العنف، والتى حصدت يوم أمس فقط أرواح 12 شخصا، إثر وقوع تفجيرات فى أنحاء متفرقة من البلاد.
وأفادت أن العديد من مساجد السنة فى العراق بدت ممتثلة لقرارات المحتجين، حيث علقت لافتة كبيرة على مسجد أبو حنيفة فى حى الأعظمية ببغداد، مكتوب عليها أن المسجد مغلق حتى إشعار آخر، نظرا لاستهداف الأئمة والمصلين.
ونقلت الصحيفة عن الشيخ مصطفى البياتى عضو هيئة العلماء السنة فى العراق، قوله إن "إغلاق المساجد جاء ردا على الاستهداف الممنهج ضد رموز السنة والمساجد والمصلين.. حتى أصبحت مسألة النهى عن سفك دماء السنة غير محرمة، فلمدة 11 شهرا ونحن نواجه الظلم بينما تغض الحكومة الطرف عن ذلك".
ولم يوجه الشيخ البياتى أى اتهامات ضد فصيل بعينه، ولكنه أوضح "أن ميليشيات (الشيعة) استغلت ضعف القوات الأمنية".
وأضافت الصحيفة أن السنة فى العراق قاموا فى السابق بإغلاق المساجد فى محافظة البصرة فى جنوب البلاد فى شهر سبتمبر، وأيضا فى محافظة ديالى فى الشمال فى مطلع الشهر الجارى، غير أنه أعيد فتحها بعد أن تعهدت السلطات وقادة القبائل بتوفير الحماية.
وتناولت الصحيفة الأمريكية ما جاء فى بيان هيئة علماء السنة، حيث اشترط إنهاء الاحتجاجات بموافقة الحكومة العراقية على تشكيل وحدات أمنية من المحليين لحماية المساجد، مطالبا إياها بفتح تحقيق فى حادث مقتل عدد من شيوخ السنة وإطلاق سراح المحتجزين منهم.
صحيفة أمريكية:احتجاجات السنة فى العراق تعكس عمق الصدع الطائفى
الأحد، 24 نوفمبر 2013 02:02 م