رئيس الإذاعة المصرية: المستشفى الذى تعالج فيه آمال فهمى أرسل الفواتير للتليفزيون لدفعها

ثلاثة أسابيع هى المدة التى غابت فيها الإذاعية الكبيرة آمال فهمى عن جمهورها وعن برنامجها "على الناصية"، نظرا لما تعرضت له مؤخرا من كسر بعد وقوعها من أعلى سلالم الإذاعة بعد انتهائها من تسجيل إحدى حلقات برنامجها، وجاء غياب آمال فهمى هذه الفترة وسط حالة من الغضب، خاصة وأن هناك أجيالا تربت وتعلقت بصوتها المميز وبرنامجها الأشهر فى تاريخ الإذاعة المصرية، حيث على مدى الـ55 عاما هى عمر برنامج "على الناصية" كان نادرا ما تعتذر آمال عن تقديم برنامجها حتى أنها عندما تولت منصب مستشار لوزير الإعلام فى فترة الثمانينيات لم تتخل عن تقديم برنامجها الذى دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقدم برنامج إذاعى فى العالم، وكان لبرنامجها "على الناصية" دور كبير فى ظهور عدد من الفنانين والشخصيات العامة إلى النور ومنهم الفنان سمير صبرى والمطربة مها صبرى والشيخ النقشبندى، وأيضا الشيخ أحمد نعينع والدكتور أحمد زويل والذى كان وقتها فى كاليفورنيا، كما أنها التقت برائد الفضاء الروسى الشهير (جاجارين)، وظهر الفنان عبد الحليم حافظ لأول مرة معها فى فيلم "حكاية حب" الذى ظهرت فيه آمال فهمى بدورها الحقيقى كمذيعة وغنى عبد الحليم أمامها أغنية "بحلم بيك" لذلك أثار غياب آمال فهمى مؤخرا التساؤلات خاصة بعدما علم جمهورها أن السبب هو مرضها.

وترددت أخبار عن امتناع الإذاعة المصرية عن دفع نفقات علاج الإذاعية الكبيرة، حيث أكد عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية لـ"اليوم السابع" أن الإذاعية الكبيرة آمال فهمى أجرت جراحة ناجحة بعد تعرضها للوقوع من أعلى السلالم أثناء خروجها من الإذاعة والتليفزيون بعد تسجيل برنامجها على الناصية، موضحا أن المستشفى الذى تمكث فيه آمال فهمى حاليا أرسلت الفواتير الخاصة بتكلفة العلاج إلى التليفزيون وتم إرسالها للرعاية الطبية المسئولة عن التأمين الطبى للعاملين بالتليفزيون لدفع هذه الفواتير، وقال رشاد إن الحالة الصحية لآمال فهمى فى تقدم وهى تتعافى حاليا ونتابع بشغف حالتها لتعود من جديد لبرنامجها.

ونفى رشاد ما تردد حول تخلى التليفزيون المصرى عن علاج الإذاعية آمال فهمى، مؤكدا أن التليفزيون لم ولن يتخلى عن أحد من أبنائه خاصة لو كان فى مكانة كبيرة بقدر الإذاعية آمال فهمى.

وأضاف رشاد أن هناك رجال أعمال اقترحوا علاج الإذاعية الكبيرة على نفقتهم الخاصة ولكننى رفضت مع شكرى وتقديرى لهم، ولكن آمال فهمى ابنة التليفزيون وهو أولى بعلاجها خاصة أنها تدفع 5 جنيهات شهريا من راتبها منذ تعيينها نظير الخدمة الطبية، ويعود الأمر عندما نقلت سيارة الإسعاف آمال فهمى إلى قصر العينى الفرنساوى المتعاقد مع التليفزيون المصرى، ولكن بعد ذهابها إلى هناك تم وضعها فى غرفة يشاركها فيها طفل مريض كان يتألم وكان مصدر إزعاج لها، لذلك طلبت نقلها من المستشفى إلى مستشفى مصر الدولى، ولكن ماسبيرو غير مشترك فى المستشفى الذى تعالج فيها الإذاعية آمال فهمى ولذلك طلب رئيس الإذاعة إرسال الفواتير إلى التليفزيون لدفعها على الفور، موضحا أن التليفزيون لن يتأخر عن علاج الإذاعية الكبيرة آمال فهمى.