د. محمد شلبى يكتب : الصمت الرهيب

الأحد، 24 نوفمبر 2013 03:23 م
د. محمد شلبى يكتب : الصمت الرهيب الدكتور الببلاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى متى سيظل هذا الصمت الرهيب من حكومتنا الموقرة تجاه ما يحدث من تدمير لهذا الوطن، إلى متى ستظل العدالة غائبة والإرهاب يرتع ويستشرى فى ربوع الوطن.

إلى متى سيظل المسؤلون يدللون ويتوددون ويطلبون ود ورضا جماعة إرهابية قاتلة، لقد أصبح من الواضح لكل من لديه قليل من البصيرة أن هذه جماعة إرهابية ستظل تقتل وتسفك الدماء للانتقام من كل من يشارك فى بناء هذا الوطن وليس هذا بغريب ولا مستبعد.

لكن الشىء الغريب والذى يستدعى الانتباه لماذا تقف الحكومة والجهاز الأمنى صامتين وعاجزين تجاه هذه الأفعال الإجرامية، أقولها بصراحة إذا كانت هذه هى إمكانيات الأجهزة الأمنية فى هذه الدولة، فإن ذلك شىء يبعث الخوف والرعب فى قلوب الأبرياء كما أن أى مواطن يريد أن يحيا فى سلام يجب أن يبحث له عن مكان آخر.

لماذا تقف الحكومة دائما فى موقع المتفرج المنتظر للحصول على معلومة من هنا أو هناك إلا إذا كانت الحكومة تستمتع بمشاهد القتل والإرهاب.

فلنتذكر جميعا أنه أثناء فترة حكم الإرهابيين تمت جريمة جنود رفح وجريمة خطف الجنود المدبرة وخلافه، ولم نعلم حتى الآن من الجانى وهل تم القبض عليه أم لا، ولماذا كل هذا التأخير، وكنا نعلم أن القيادة السابقة الخائنة كانت تحبط كل الطرق المؤدية إلى كشف هذه الحقائق.

أما الآن وبعد 30 يونيو ما هو المانع لحكومتنا الموقرة أن تعلن هذه الحقائق وبأقصى سرعة، ولماذا تنتظر حتى الآن دون إعلان أسماء المجرمين وما تم تجاههم، ثم ماذا كانت النتيجة بعد هذا الصمت الرهيب من الأجهزة الأمنية، النتيجة هى مزيد من الجرائم من قتل وسفك دماء الأبرياء ولن يمر يوم ولن تمر ساعة إلا وتتوالى الأخبار من قتل جنود وضباط الجيش والشرطة.

كل هذا يحدث للأسف ومازالت الحكومة تنتظر ومازالت الأجهزة الأمنية تنتظر من يعلن مسؤليته عن الحادث، وحتى بعد أن تتكرم علينا هذه الجماعة الإرهابية وتعلن مسؤليتها لا يحدث شيئا، الكل فى صمت رهيب، لا نريد أن نسمع كلاما من نوعية أنه جارى اتخاذ اللازم وجارى تتبع الجناة. وكل ذلك لا يعطى إحساسا بالأمن للمواطن ولا هو رادع للمجرم بل يعطى المجرم كل الثقة للتمادى وللمزيد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة