قال الدكتور فتحى المراغى الخبير فى الشئون الإيرانية إن إيران كان لديها رغبة فى الوصول إلى اتفاق مع الدول الست الكبرى، وذلك نتيجة للضغط الاقتصادى الواقع عليها جراء العقوبات الاقتصادية الواقع عليها، وكذلك ضغط الدول الإقليمية وخاصة إسرائيل أسهم ذلك كله فى تأكيد رغبة إيران فى الوصول إلى تفاهم".
وأضاف المراغى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تعليقا على الاتفاق الذى تم إبرامه أمس بين إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) حول البرنامج النووى الإيرانى "أن طهران وافقت على إيقاف استكمال مفاعل" أراك "للماء الثقيل.
وأشار إلى أن هناك توقعات بأن يتم تسليم الجزء من اليورانيوم المخصب فى إيران لدولة محايدة بالنسبة للطرفين كوديعة، والأغلب أن تكون تلك الدولة هى تركيا على أن يتم استهلاك الكمية المتبقية داخل إيران عن طريق محطة "بوشهر" لإنتاج الطاقة الكهرونووية، وعندما يتم استهلاكه تستعيد إيران وديعتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، أما عمليات التخفيض الأخرى فستكون مراقبة دوليا ".
ولفت "المراغى" إلى أن أقل كمية لصنع قنبلة نووية هى 250 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، وأن فرنسا تريد أن يكون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% أقل من 200 كيلو جرام.
كما ألمح المراغى إلى أن جميع المؤشرات كانت تشير إلى صعوبة إجراء هجوم عسكرى على إيران بسبب برنامجها النووى وأن إيران تتقدم بخطوات كبيرة نحو استكمال برنامجها النووى، وكان الحل هو التفاوض السلمى، معتبراً أنه إذا كانت الدول الغربية قد تأخرت أكثر من ذلك فى التفاهم مع إيران كانت ستزيد القدرات النووية لطهران بما يصعب معه تدمير البرنامج النووى عسكريا.
وأضاف المراغى، أن إيران يمكنها بموجب الاتفاق أن تسترجع 53 مليار دولار من أرصدتها فى الخارج، وبعد ستة أشهر سيتم رفع الحظر عن تصديرها للنفط لأوروبا ولو نجحت المفاوضات، وأنه مع رفع الحظر من المتوقع أن ينخفض سعر برميل البترول من 106 دولار إلى 70 دولار وهذا لصالح أمريكا.
واستكمل " من المتوقع الاتفاق على تسوية بالنسبة للقضية السورية بين أمريكا وإيران، وعلى الأقل سيكون الاتفاق على وقف الدعم الإيرانى لنظام بشار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة