قال المفكر القبطى جمال أسعد، إن فكرة تخصيص كوتة للأقباط والمسيحيين هى نظرية استعمارية قديمة تحاول استغلال وجود أقليات داخل البلاد لتحقيق بعض المصالح الخاصة بها.
وأضاف "أسعد" خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المنعقد بنقابة المحامين اليوم الأحد، حول تخصيص كوتة للأقباط فى الدستور الجديد، أن هناك مخططات خارجية ومحاولات لجعل مصر دولة طائفية وعندما يكون هناك تخصيص مقاعد معينة للأقباط فى الدستور، فإن هذا يفتح الباب لكتابة دستور طائفى يجعل مصر مثل لبنان.
وأشار إلى إن أخطر قضية تهدد الوطن هى قضية الفتنة الطائفية والشقاق بين المسلمين والمسيحيين، لافتا إلى أن مشاكل الأقباط لا يمكن حلها بنص فى الدستور أو بتشريع أو قانون لأنها مشاكل مجتمعية تحتاج إلى توعية ومشاركة مجتمعية.
واستطرد قائلا:" من اقترح فكرة الكوتة فى مصر لا يعرف الفرق بين المؤسسات الروحية والدينية ومؤسسات الدولة"، موضحا أن هذه القضية لا تخص الأقباط وحدهم ولكنها قضية مسلمين ومسيحيين ومن عارض هذه الفكرة للنقاش والحوار وطالب بذلك هو شخص يريد تقسيم الوطن.
وحذر من نزول المسيحيين للتصويت فى الانتخابات لإعطاء أصواتهم على أساس دينى لشخص مسيحى ، لافتا أن هذا سيفتح الباب لتدخل الكنسية لطلب الدعم لهذا الشخص.