قال الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن اتفاق إيران مع الدول الست الكبرى حول مشروعها النووى، يعتبر إيجابيا لكلا الطرفين وينزع فتيل المواجهة بينهما، وأن هذا الاتفاق من منظور إيران يعتبر خطوة هامة فى مدلول الاعتراف ضمنيا بحقها فى تخصيب اليورانيوم، على عكس ما كانت تريد إسرائيل، وكذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران يعتبر شيئا إيجابيا بالطبع لإيران".
وأضاف إدريس فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن إسرائيل خرجت من هذا الاتفاق خاسرة، لأنها كانت تريد إفشال المشروع النووى الإيرانى بمنعها من التخصيب، وكذلك التخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب"، مشيرا إلى أن الدول الست الكبرى ليست من حقها قانونا منع إيران من تخصيب اليورانيوم، وأن تصبح دولة نووية سلميا، حيث إن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية تعطى للدول الموقعة عليها حق امتلاك برنامج نووى سلمى كامل، وديباجة هذه المعاهدة فرقت بين أن تكون الدولة نووية، وأن تكون الدولة مالكة للأسلحة النووية، لافتا إلى أن إيران تريد أن تكون دولة نووية.
وتابع إدريس "ما يحدث هو استهداف للنظام الإيرانى ومحاولة إنهاك هذا النموذج المعارض لأمريكا ومنعه من أن يكون نموذجا يحتذى به"، وأردف "إسرائيل لا تخشى أن تكون إيران دولة نووية، ولكن لو امتلكت إيران سلاحا نوويا ستؤمن نفسها من أى عدوان خارجى بأسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن أمريكا تعيد ترتيب الأوضاع فى الشرق الأوسط بمعادلة تضمن الاستقرار لكل الأطراف، وفى مقدمتها إسرائيل، وأن تخفيف المواجهة بين أمريكا وإيران هدفه تخفيف المواجهة بين إسرائيل وإيران".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة