أكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة وعضو لجنة الخمسين المعنية بتعديل الدستور، أنه فى ضوء المناقشات والتى دارت أمس السبت بين أعضاء لجنة الخمسين والخاصة بتخصيص نسبة للمرأة فى البرلمان (الكوتة)، أن المرأة ليست فئة تعامل مثل الفئات الأخرى فى التمثيل البرلمانى، فإنها تمثل نصف المجتمع، وأنه من غير المقبول أن تدخل المرأة تحت عباءة العمال والفلاحين، أو أى فئة أخرى، فالمرأة هى الأصل.
وأوضحت السفيرة إلى أن نسبة الكوتة المقترحة من بعض الأعضاء داخل اللجنة للمرأة غير مرضية على الإطلاق، ولذلك فإننا نرفض الكوتة للمرأة فى البرلمان، وللمشرع وللقانون الانتخاب ورؤية السيد رئيس الجمهورية اتخاذ ما يلزم، فهذه مسئولية الدولة وليست مسئولية المرأة، لأن وضع المرأة يعكس أولا وأخيرًا صورة مصر خارجيًا، وهو أمر يمس وضع مصر ودورها وسط الدول الإقليمية والدولية.
وشددت السفيرة، على أنه إذا كانت هذه النسبة ستؤدى إلى تقسيم مصر وتفريقها فإننى أتنازل عنها لمصلحة مصر، فهى أهم من مصلحة المرأة، وأما فيما يتعلق بتخصيص 25% فى المحليات للمرأة فهى نسبة معقولة ولا بأس بها.
إن الكوتة لم تمنع مقتل الأطفال مثلما حدث مع الطفلة زينة فى بورسعيد وغيرها من الأطفال والفتيات فى مدن أخرى، بسبب الختان وزواج القاصرات والعنف فى الأسرة وخارجها، والذى كان السبب فى إنتاج ما يعرف بأولاد الشوارع، وعليه فإننى أحمل الدولة هذه المسئولية، مشيرة إلى أن التمييز الإيجابى هو لتصحيح هذه الأوضاع المخالفة لمبادئ الإنسانية.
