أشرف الزهوى يكتب: السماء لا تمطر ذهبا

الأحد، 24 نوفمبر 2013 11:02 ص
أشرف الزهوى يكتب: السماء لا تمطر ذهبا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.. هذه العبارة التى نوجهها لمن يريدون الثراء بأقل القليل من الجهد، والتى تنبه إلى قيمة العمل وربط ذلك بما نحصل عليه من أجر مادى، وهناك أمثلة لبعض الناس الذين يعتقدون أن بيوتهم تخفى فى أعماقها الذهب والآثار الثمينة، فيحفرون إلى أعماق كبيرة إلى أن تنهار المنازل على ساكنيها وتذهب أحلامهم بالربح السريع أدراج الرياح وهؤلاء الذين يحلمون بالدولارات عبر التسوق الإليكترونى بالمشاركة فى شركات يكتشفون أنها تبيع لهم الوهم، وهناك آلاف البرامج الفضائية التى تستغل رغبة الناس فى الكسب السريع فتعلن لهم عن مسابقات ترصد الملايين لقاء مكالمات هاتفية وهى أشبه بالسراب، وهناك من يشترى أوراق اليانصيب وأقسام الشرطة زاخرة بمحاضر النصب والضحية غالبا تكون من هؤلاء الذين يسعون لتحقيق حلم الثراء بلا مجهود، والحقيقة أن تحقيق الثروة والمال لا يأتى إلا لمن يقدم الجهد والعرق ويعرف كيف يستثمر ما بين يديه من مال بأساليب مشروعة، إن الرصيد من الصحة أغلى من الرصيد المادى والعاقل من يدرك هذا الأمر، فيقتصد فى الإنفاق ويحفظ الصحة ويحمد الله على العافية، لا يمكن أن تعوض كنوز الدنيا فقد نعمة البصر أو فقد اليدين أو القدمين أو أقل من ذلك أو أكثر.

ما قيمة المال مع المرض العضال وما فائدة الثروة مع فقد الأحباب عندما يختطفهم الموت وما هى المتعة التى تحققها الأموال التى تأتى للإنسان دون جهد أو عمل دءوب.

عندما تسير فى الطريق وتلاحقك الهموم فانظر إلى من يسير مسنودا إلى عكازين وعندما تشعر بقسوة الأيام فتذكر هؤلاء الذين يعيشون فى مخيمات على حدود الدول المجاورة وعندما تنظر إلى بدنك وتجدك قادرا على النهوض والسير وأداء عملك فاحمد الله كثيرا على نعمة الصحة وإذا حاصرتك منغصات الحياة فاذهب لتزر أقرب مستشفى لمنزلك أو أحد ملاجئ الأيتام عندئذ ستدرك أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، بل ستقول لنفسك حينئذ ما جدوى المال إذا لم يكن بالحلال، إنها الحقيقة التى علينا أن ندركها جميعا.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة