أطلق اليوم المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شرارة البدء لتشغيل المسار الشمالى الجديد من محطة أبو تلات بالإسكندرية، وذلك لتأمين الكابلات البحرية التى تمر عبر جمهورية مصر العربية من آسيا إلى أوروبا والعكس عبر نقاط الإنزال التى تتبع المسار (الزعفرانة – أبو تلات).
حضر مراسم الإطلاق اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية والمهندس محمد النوواى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات والقيادات التنفيذية بالشركة التى قامت بتدشين هذا المسار الجديد.
وقال الوزير "يعتبر المسار الشمالى مسار تأمينى للمسار الجنوبى الذى يعمل على نفس النقاط حيث جاء تدشين هذا المسار بهدف تأمين نقل البيانات.
مشيرا إلى أنه فى حالة حدوث أى طوارئ للمسار الجنوبى، حيث يتم التحول إلى المسار الجديد بشكل تلقائى (أوتوماتيكى) ليحافظ على عمليات تدفق البيانات بشكل طبيعى وآمن تماماً لكافة نظم البيانات التى تمر من خلاله.
وأضاف أن إطلاق هذا المسار الجديد يأتى ليؤكد على السياسة التى تتبناها الدولة حاليا وهى الاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز لمصر وما تمثله كنقطة التقاء بين الشرق والغرب، هذا الموقع الفريد لمصر جعلها تربط ما يقرب من 17 مساراً بحرياً للكابلات التى يتم إنزالها على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، وهو ما يمثل معظم الكوابل التى تمر من قارة آسيا لقارة أوروبا.
وقال إن الدخول فى صناعة الكوابل البحرية يعد محورا أساسيا فى إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تهدف إلى تدعيم هذا الموقع الجغرافى الفريد لمصر تصبح مركزاً عالمياً لخدمات الانترنت، لتلعب مصر دورها فى العصر الحديث فى الربط بين حضارات الشعوب باستخدام مقوماتها فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك باعتبار أن مصر تمثل "معبراً للتكنولوجيا" بين الشرق والغرب، حيث تعد الكوابل البحرية التى تمر بها قيمة مضافة عالية أضافت إليها مكانة متميزة عالمياً فى عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
من جانبه أشار المهندس محمد النواوى إلى أن هذا المسار الجديد هو المسار السابع الذى يصل بين البحر الأحمر والبحر المتوسط لعبور مسارات الكوابل البحرية عبر مصر، مضيفاً أن تلك المسارات تعمل بنظام تأمينى (1+1) بما يعنى أن لكل مسار كابل بحرى يحدث نقل الحركة أوتوماتيكياً على المسار التأمينى فى حال انقطاع المسار الأصلى، ومشيراً إلى أن هذا المسار متعدد الألياف الضوئية يحمل حالياً أربعة أنظمة كوابل بحرية عابرة لجمهورية مصر العربية تخدم قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأشار أن الشركة تتطلع إلى التوسع فى إنشاء محطات إنزال جديدة ومسارات جديدة مستقبلاً، وذلك لزيادة التعددية التى يتطلع إليها العملاء الدوليين للكوابل البحرية الجديدة المخطط لإنشائها خلال الفترة القادمة، وهى كوابل تتميز بحجم استثمارى دولى كبير، وتتميز بتعدد نقاط الإنزال وامتدادها إلى الشرق الأقصى، وربط نقاط جديدة على خريطة الكوابل البحرية، ومؤكدا على أن الاستثمار فى الكابلات البحرية يعد أحد أهداف الشركة المصرية للاتصالات حيث أسهمت الكوابل البحرية فى إيرادات الشركة خلال السنوات الماضية بنحو مليار جنيه سنوياً، وبالتالى فإن صناعة الكوابل البحرية لها دورها وأهميتها فى دعم الاقتصاد القومى.
كما أوضح المهندس النواوى أن المصرية للاتصالات تعتمد على هذه البنية التحتية الضخمة متعددة الكوابل البحرية فى توفير أقوى نقطة تمركز للإنترنت فى جمهورية مصر العربية IPT Nodeوالتى تعد من أقوى نقاط تمركز الانترنت فى الشرق الأوسط نظرا لتوصيلها بجميع الكوابل المنتهية بجمهورية مصر العربية مما جعلها غير معرضة للتأثر بالانقطاعات المتزامنة لعدة كوابل فى نفس الوقت.
وزير الاتصالات‬ يعطى إشارة تشغيل المسار الشمالى لتأمين الكوابل البحرية‬‬
السبت، 23 نوفمبر 2013 03:49 م