ننشر تفاصيل خلاف "النور" و"الكنيسة" بـ"الخمسين" حول الديباجة ..مصادر: الحزب السلفى هدد بالانسحاب فى حالة تجاهل مقترحاته .. والكنيسة تطالب اللجنة بإلغاء كلمة "أصول" لغلق باب الاجتهادات

قبل ساعات من الانتهاء من المسودة قبل النهائية للدستور، تشهد لجنة الخمسين لتعديل الدستور خلافاً بين ممثلى الكنيسة من جانب، وحزب النور والأزهر، حيث خرج حزب النور، الذى استمر ممثله فى اللجنة محمد إبراهيم منصور متبعًا سياسة الصمت، مؤكداً عدم إثارة أى مشاكل، ليعلن هذه المرة تمسكه بوضع تفسير لكلمة مبادئ، كما يرغب الحزب والتى تتضمن جملة "الأحكام المجمع عليها" فى تفسير كلمة مبادئ.

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن حزب النور قرر ربط استمراره فى اللجنة بإقرار تفسير كلمة المبادئ متضمنة الأحكام المجمع عليها، خاصة بعد التنازل عن بقاء المادة 219 داخل الدستور.

فما أكدت المصادر، أن ممثلى الكنيسة أبدوا اعتراضهم خلال اجتماعهم مع ممثلى الأزهر نهاية الأسبوع الماضى على وضع فقرة (السيدة العذراء مريم وامتد إليها نور الإسلام حتى غمر العالمين) فى الديباجة، تأكيدا منهم بأن وضع هذه الفقرة يعد تجاهل للمسيح الأب .

واقترح ممثلو الكنيسة على الأزهر، استبدال هذه الجملة بـ"العائلة المقدسة" وهو ما وافق عليه ممثل الأزهر.

كما أبدوا اعتراضهم على كلمة "أصول"، والتى تتضمنها تعريف كلمة مبادئ فى الديباجة ونصها ( أصول تحقيق مقاصد الشريعة الغراء)، وأكدوا فى الاجتماع أن وضع هذه الكلمة فى الديباجة يفتح الباب على مصراعيه للاجتهادات، وهو ما رفضته كافة التفسيرات الصادرة عن المحكمة الدستورية ، كما أبدوا اعتراضا على كلمة (وجدانها إسلامى) لإيمانهم بأن وضعه يعد تجاهلا لبقية الأديان .

وأكدت المصادر، أنه تم الاتفاق بين ممثلى الكنيسة والأزهر على أن يتم وضع تفسير كلمة مبادئ كاملة كما وردت من المحكمة الدستورية، والتى تغلق الباب أمام أى اجتهادات.

أما كلمة مدنية، والتى أعلنت الكنيسة إصرارها على بقائها فى الديباجة، كشفت المصادر أن هناك قرارا من ممثلى الكنيسة أن يحسموا الأمر وفقا لتصويت الأغلبية على أن يصوتوا مع الأغلبية أيا كان الاتجاه .

وكشفت مصادر، أن ممثلى الكنيسة قرروا مطالبة اللجنة اليوم بفتح باب المناقشة مرة ثانية حول المادة المتعلقة (بأن يكون الأزهر هو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية )، وشددوا على أنه فى حال إعادة التصويت مرة ثانية على المادة سيصوتوا بـ"لا".