معلمون يجمعون 21 ألف جنيه للإفراج عن جثة زميلهم

محمود أحمد شحاتة، معلم خبير لغة عربية، بمدرسة أحمد بهجت الثانوية، بمحافظة الجيزة تعرض لجلطة بالمخ، تم نقله للعلاج لإحدى المستشفيات الشهيرة، ووصلت تكلفه العلاج بها إلى 21 ألف جنيه، وتوفى، إلا أن عدم توافر المبلغ مع أسرته دفع المستشفى إلى التحفظ على الجثة لحين توفير التكلفة، لمدة تجاوزت الـ8 ساعات.

وقال عبد الله فتوح، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بمحافظة الجيزة: "إن "شحاتة" عضو بلجنة الهرم النقابية للمعلمين، تابعة لفرعية الجيزة"، مشيرا إلى أنهم أجروا اتصالا بنقيب معلمى الجيزة "على فرج"، إلا أنه أكد لهم عدم قدرته على دفع أية مبالغ مالية، الأمر الذى دفعهم للجوء إلى صلاح الدسوقى، نقيب معلمى الهرم، وأحمد مأمون، أمين السر، لافتا أن الأخير قال لهم "أنتو مش عاوزين تشيلوهم، شوفوا حد يدفع ليكوا".

وأضاف فتوح، أن أسرة المتوفى اضطرت إلى كتابة عدد من الشيكات واجبة الدفع، يوم الاثنين القادم، نظرا لمرور 8 ساعات والمستشفى تتحفظ على الجثة، مشيرا إلى أنه وعدد من المعلمين استطاعوا تجميع ما يقرب من 14 ألف جنيه حتى الآن، مشددا أنه فى حال عدم سداد المبلغ خلال يومين فسيتم القبض على أقارب المعلم المتوفى.

من جانبه، قال محمد محمود وكيل نقابة المهن التعليمية، ردا على موقف فرعية الجيزة، واللجنة النقابية بالهرم، لـ"اليوم السابع": "إن التصريحات التى وجهها نقيب معلمى الهرم والجيزة- فى حال ثبوت صحتها- كلام غير مسئول، وغير مقبول به من قبل منصب قائم على خدمة جموع المعلمين دون تفرقة".

وطالب محمود، أسرة المعلم المتوفى بسرعة الانتهاء من شهادة الوفاة، والتوجه لمقابلته يوم الأحد أو الاثنين القادمين، وبصحبتهم "تقرير حالة المتوفى، وشهادة الوفاة معتمدة ومختومة بختم النسر، وطلبا رسميا من قبل قريب له من الدرجة الأولى"، لافتا إلى ضرورة اعتماد الأوراق جميعها من اللجنة النقابية بالهرم، وفرعية الجيزة، لبيان المبلغ الذى تستطيع الفرعية المساهمة به، مؤكدا أن النقابة لا يمكنها دفع المبلغ كاملا، إلا أنهم سيدرسون دفع أكبر مبلغ ممكن."

وأضاف: "سنعمل على سرعة الانتهاء من الأوراق اللازمة لصرف المعاش لعائلته".