جَلستْ والدمعُ بعينيها
تبكى ما كرّرهُ التكرارْ
تبكى موتاً يأتى دوماً
غدراً يترصدُ كلَ مسارْ
أرواحاً تُحصدُ لكبارٍ
وصغارٍ فى عمرِ الأزهارْ
والروحُ مقابلُها سعرٌ
فى السوقِ كما كلُ الأسعارْ
أما المسئولُ فلا يُسألْ
وكأن فراغاً أشعلَ نارْ
*************
جلست تبكى أمماً هشةْ
تسحقها خطواتُ الأقدارْ
أمماً مترملةً... ثكلى
يُفنيها قطارٌ بعدَ قطارْ
أمماً تستيقظُ يومياً
بروائحَ موتٍ فى الأخبارْ
إهمالٌ... حادثةٌ... طلقةْ
فالموتُ لديها بألفِ قرارْ
ما الخيرةُ إلا فى الميتةْ
ألفُ خيارٍ... لكَ أن تختارْ
**************
أمماً عاجزةً عن عمدٍ
فى كلِ مشاكلِها تحتارْ
كالبيتِ الآيل لسقوطٍ
تكفيه الهزةُ كى ينهارْ
أمماً تنسّدُ مسالكُها
برذاذٍ تسكبُهُ الأمطارْ
أمماً لا تعبأُ بالعلمِ
والعلمُ لديها رُقيةُ زارْ
أمماً لا تأبهُ للفكرِ
وعقولاً تحجبها الأسوارْ
***************
اغفر لى وتقبّل منى
استلهامى من وحى نزارْ
المحنُ الكبرى تجعلنا
نتبنى آلافَ الأعذارْ
وتقبّلْ عجزى عن فعلٍ
به تُمحى آثارُ الأقدارْ
فالدمُّ القانى إنْ يُسفحْ
لا يُمحى بمدادِ الأشعارْ
ورجوعُ الميتِ من موتهْ
سرٌ لا يوجدُ فى الأسفارْ
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامه سمير
ما شاء الله ! اسلوب رائع ! شكرا لمن كتب هذه الكلمات
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق ناجح
الى الشاعر محمد عمر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عمر
أشكركما
أشكركما جزيلا , استاذ طارق و أستاذ أسامة .