كشف المؤتمر الكندى الشرق أوسطى لمجموعة المنعقد فى قبرص فى الفترة من ٢١ إلى ٢٤ نوفمبر الحالى، بمشاركة عدد من الدول العربية والأوربية عن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الضغط والقلب فى المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربى، خاصة بين المصريين والذين جاءوا فى المقدمة، حيث وصلت نسب الإصابة بينهم إلى 76.5٪ منهم ١٤٠ ألف مريض تحت سن العشرين.
ولفت المؤتمر، والذى عقد تخت رعاية جامعة ترنتوا الكندية إلى أن ١٧,٣ مليون مواطن يموتون سنويا فى كل دول العالم بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقا لأحدث إحصائية للاتحاد العالمى للقلب، كما أظهرت الإحصائية الأخيرة فإن معدلات الوفاة فى الشرق الأوسط وأفريقيا هى الأعلى بكثير من معدل الوفاة فى البلدان الغربية.
وأوضح الدكتور عبد المجيد الجندى، أستاذ أمراض القلب بجامعة القاهرة، أن عدد المصابين بأمراض ضغط الدم فى مصر فقط، وفقا لأحدث الإحصائيات، تصل ٦٧,٥٪، وهو ما اعتبره أمرا خطيرا جداً، لأن هذا المرض يؤدى للوفاة فى حالة صعوبة علاجه، وأشار خلال المؤتمر الذى عقد بقبرص أمس، إلى أن نحو ١٤٠ ألف شاب تحت سن العشرين عاما مصابون بأمراض ضغط الدم، وهو ما وصفه بالأمر الصعب، خاصة أن معظم هؤلاء أطفال وشباب، وتبدأ الإصابة عند ١٦ عاما.
وأكد على أن الأحداث التى شهدتها مصر فى الثلاث سنوات الأخيرة، بداية من ثورة يناير، مرورا بثورة يونيو وإلى الآن تسببت فى ارتفاع نسبة الإصابة فى مصر بأمراض ضغط الدم بشكل كبير، خاصة فى ظل التوتر والضغط النفسى والعصبى الشديدين، ولفت إلى أن المصريين المصابين بأمراض ضغط الدم كانوا يستخدمون علاجا واحدا فقط، أما الآن فيستخدمون من ٤ إلى ٥ أنواع من الأدوية، مطالبا الأطباء بضرورة تدريب المرضى على ضرورة تقبل الانفعالات والتعامل معها.
فيما قال الدكتور محمد الكردى، استشارى طب وجراحة القلب بالمركز الطبى التخصصى بالمملكة العربية السعودية: إن معدل الوفيات بأمراض ضغط الدم فى الدول العربية يفوق بكثير أعداد الوفيات بأمراض السرطان، وهو ما يدعو للخطر، مطالبا الدول العربية بضرورة الوعى بخطورة أمراض ضغط الدم وأسبابها وأعراضها، لسرعة اللحاق بالمريض قبل وفاته.
وكشف "الكردى" أن "الملح" يعد المتهم الرئيسى فى إصابة بأمراض الضغط، وما يتبعها من أمراض القلب، ولفت إلى تغيير معدل سن المصابين بأمراض القلب والضغط لتصبح أقل ١٠ سنوات من معدلاتها، وذلك بسبب نمط الحياة غير الصحية وارتفاع معدلات السمنة، خاصة فى المنطقة العربية.
وأكد أن الدول العربية غير متعاونة مع بعضها فى التوصل إلى أبحاث وعقد مؤتمرات علمية لمناقشة طبيعة الأمراض الخطرة التى يصاب بها العرب والتوافق حول تقارير وأبحاث وطرق علاج واحدة يستفيد منها كل المصابين بالدول العربية.
وقال الدكتور سوبودا فيرما، أستاذ وجراح القلب والأوعية الدموية بالجامعة الكندية: إن طرق العلاج العالمية لأمراض القلب والضغط لا يمكن تطبيقها فى العالم العربى بسبب تغيير نمط الحياة وطبيعة المرضى، وبناء على ذلك نسعى لإرشادات صحية للعلاج تلائم مع طبيعة المرضى بالمنطقة العربية، مشيرا إلى أن ٧٠٪ من المرضى العرب غير ملتزمين بالطرق المثالية للعلاج، وهو ما يعد أحد أهم أسباب تزايد المرض فى المنطقة العربية.
وشارك فى المؤتمر عدد من الدول العربية ومنها العراق، والسعودية، والإمارات، ولبنان، ومصر، والأردن، بالتعاون مع الجامعة الكندية تورنتوا، وتعد من أكبر الجامعات تخصصا فى الأبحاث العلمية ومجال الطب، كما شارك أكثر من ١٣٠ طبيبا حول العالم من أشهر أطباء أمراض القلب والأوعية الدموية، وأرجع المشاركون فى المؤتمر ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التى تؤدى للوفاة فى الدول العربية، خاصة عن باقى دول العالم، إلى التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكرى، وارتفاع نسبة الكولسترول، والدهون الثلاثية، وأشار المشاركون إلى أن نقص الوعى بخطورة أعراض الأمراض السابقة يساعد على ارتفاع معدل الوفاة.
مؤتمر عالمى بقبرص يرصد أمراض القلب والضغط بعد الثورات العربية.. 76.5٪ من المصريين مصابين بأمراض ضغط الدم منهم ١٤٠ ألف مريض تحت سن الـ20
السبت، 23 نوفمبر 2013 04:44 م
مؤتمر طبى صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة