صدر حديثاً عن هيئة قصور الثقافة رواية "الحرب والسلم" للكاتب ليوتولستوى الملقبة بإلياذة العصور الحديثة ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة فى أربعة مجلدات.
وقد تم نقل هذه الرواية إلى اللغة العربية بواسطة نخبة من أسرة دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر بسوريا إلى التراجم الفرنسية والإنجليزية وروجع النص على الأصل الروسى.
وفى مقدمة الكتاب يُذكر عن الحرب والسلم أنها أعظم رواية، كما أنه لا توجد رواية تُضارعها فى الضخامة، فقد تُعالج الرواية فترة حاسمة فى التاريخ، كما أنه لا توجد رواية استطاعت أن تتناول هذا الحشد الضخم من الشخصيات والأحداث، كما يرى لـ"ستراخوف" الناقد الأدبى الكبير والصديق الشخصى لـتولستوى تعبيراً أورده "موم" فى كتابهُ، "إنها صورة كاملة للحياة الإنسانية"، كما أنها صورة كاملة لروسيا فى ذاك الزمان وصورة كاملة لما يُمكن أن يَمس تاريخ الشعوب ونِضالها أيضاً، فهى حقاً صورة كاملة لكل شىء يجد فيه الناس سعادتهم ومجدهم، حزنهم وهوانهم.
جدير بالذكر أن الاسم الأصلى للكاتب هو الكونت ليف نيكولايا فيتش تولستوى، وقد ولد فى 9 سبتمبر 1828، وتوفى فى 20 نوفمبر 1910، كما يعد الكاتب من عمالقة الروائيين الروس فى القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق.
كما قام ليو تولستوى بتأليف أعظم رواياته فى ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر نابذا فيها القيم الرومانسية للبطولة والحب العذرى وأظهر بدلاً من ذلك إهتماماً عميقاً بالمراحل الطبيعية للنمو البشرى، كالولادة والزواج والوفاة، أما روايته "الحرب والسلم" التى كتبت عام 1869، قد جذبت الانتباه إلى الاجتياح الفرنسى لروسيا عام 1812، كما أن الرواية ترفض فكرة الحرب وتكشف عن رغبة تولستوى فى حياة هادئة تنسجم مع الطبيعة.
