وسط ما يثار حول بحث هيئة مكتب الخمسين لتعديل الدستور تعديل خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، أكد الدكتور عمرو الشوبكى، مقرر لجنة نظام الحكم، لـ"اليوم السابع" أن ما جرى بحثه داخل هيئة المكتب هو مجموعة أفكار لا ترقى إلى مستوى المقترحات، خاصة أنه ليس بيد لجنة الخمسين تعديل خريطة الطريق، إلا أنه جرى طرح التساؤل عما إذا كان هناك حاجة من حيث المبدأ لتعديل الخارطة، وذلك فى ضوء ما يطرحه الرأى العام، وكان على الـ(50) أن تبحث ما يطرحه الرأى العام، لكن لم يتخذ أى قرار ولم نصل لأى شىء بشأن هذا الأمر.
يأتى ذلك فيما كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن فكرة تعديل خريطة الطريق، والمطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، طرحت فى وقت سابق داخل أروقة لجنة الخمسين وجرى رفضها، وأنه لا يوجد اتجاه لدى اللجنة نحو المطالبة بهذا التعديل.
واعتبر الدكتور كمال الهلباوى، نائب رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن الحديث عن تغيير خريطة الطريق من قبل اللجنة ليس مناسبًا فى هذا التوقيت، كما أنه أمر غير وارد الحدوث.
وأضاف "الهلباوى": "ليس وقته مناقشة خريطة الطريق فهى جيدة، وطالما جرى الاستقرار عليها فلماذا نثير القضية"، مفضلاً أن تسير البلاد وفق خريطة الطريق المعلنة فى الإعلان الدستورى؛ وهى إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية.
فيما قال الدكتور محمد عبلة، عضو اللجنة، إن تعديل خريطة الطريق ليس من اختصاص الخمسين، مستطردا "كيف يغير الفرع الأصل".
وأضاف المهندس محمد سامى، عضو اللجنة ورئيس حزب الكرامة، لـ"اليوم السابع": أن حق تعديل خريطة الطريق بيد رئيس الجمهورية المؤقت وحده، لكنه لا يمانع من حيث المبدأ إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.
