شركة سينوبيك الصينية تعتذر عن انفجار أنبوب نفط أودى بحياة 47 شخصا

أعربت أكبر شركة لتكرير النفط فى الصين، سينوبيك، اليوم السبت، عن اعتذارها عن الانفجارات التى نجمت عن تمزق أنبوب نفط، والتى أدت إلى مقتل سبعة وأربعين شخصا وإصابة 136 آخرين، فى واحدة من أسوأ الحوادث الصناعية فى البلاد خلال العام الجارى.

وكانت مشروعات التوسع البتروكيماوية لسينوبيك، قد قوبلت بمقاومة شديدة من السكان المحليين، ومن ثم ستضيف انفجارات أمس الجمعة، بمدينة تشينجدوا الساحلية شرقى البلاد مزيدا من القلق بشأن مخاطر السلامة والبيئة التى تمثلها، مثل هذه المشروعات. وتعد هذه الانفجارات أكثر الحوادث دموية التى تنخرط فيها سينوبيك.

وتسببت الانفجارات فى تمزق ألواح من الرصيف، وأظهرت الصور على الإنترنت جثثا وسيارات منقلبة ونوافذ محطمة فى المبانى المجاورة. وتصاعد دخان أسود فوق خزانات الوقود العملاقة وخلفت سحابة سوداء كثيفة فوق المنطقة الساحلية.

وكان الأنبوب، الذى تملكه سينوبيك، قد تمزق وأدى إلى تسريب استمر لنحو خمس عشرة دقيقة فى شارع يؤدى إلى البحر قبل أن يتوقف عن العمل. وبعد ساعات، وبينما كان العمال يقومون بإزالة آثار التسريب، اندلعت النيران وحدثت انفجارات فى موقعين، بحسب حكومة المدينة.

ونشر فو شينجيو، رئيس سينوبيك، اعتذارا عاما صباح اليوم السبت، وفقا لبيان الشركة، وقال إن سينوبيك ستتعاون مع مجلس الدولة فى التحقيقات. وقال بيان آخر لسينوبيك "سنحقق فى الحادث بمسئولية وسنصدر تقريرا فى وقت مناسب.

وصرح مكتب تشينغداو لحماية البيئة، بأنه تم وضع حواجز لاحتواء النفط أثناء تسربه إلى البحر، لكن خليطا من الغاز والنفط من الصرف الصحى انفجر وأشعل النيران فوق البحر.

وذكرت حكومة المدينة بأن هناك مساحة تزيد على ثلاثة آلاف متر مربع من سطح البحر تلوثت.