قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن المصريين يعلمون أن هناك تحديات كبيرة فى المنطقة، تستلزم وجود شخص قوى على رأس السلطة, لذلك يلتفون حول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لأنه التف حولهم, وأظهر قدرة ومرونة فى التعامل مع أمريكا، وله صفات عدة علق المصريون آمالهم عليها.
وأشار إلى أنه يوجد فراغ فى القيادة، والمرشحون السابقون فقدوا رصيدهم فى الشارع المصرى، وطبيعة هذه المرحلة تستلزم وجود رئيس قوى يُجمع عليه الشعب، مضيفا أنه لا يوجد أحد ضد ترشح شخصية ذات خلفية عسكرية لرئاسة الجمهورية.
وأضاف "غطاس" خلال حواره مع صحيفة "السياسة" الكويتية، أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى مؤقتة، ولن تستطع حل المشكلات، خصوصاً الاقتصادية التى من الظلم أن نقول إنها بدأت مع مرسى، لكنها تفاقمت فى عهده، مثل مشكلة الخبز والغاز، فمنذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والحكومة لا تستطيع حل هذه المشكلات من جذورها، لكن ما يميز حكومة الببلاوى أنها استطاعت تثبيت سعر الجنيه المصرى أمام الدولار بعد ارتفاع سعره فى عهد مرسى إلى 7 جنيهات وكاد أن يصل إلى 10 جنيهات، هذا ليس بفضل زيادة الإنتاج، لكن بفضل المساعدات العربية والأموال التى ضختها الإمارات والكويت والسعودية.
واعتبر أن الحكومة مرتعشة، فبعضها يؤيد المصالحة والبعض يرفضها، لذا عليها أن تعمل كفريق واحد، وأن يحتفظ كل وزير برأيه الشخصى، لتوحيد موقفها السياسى، مع إبراز الإنجازات التى تقدم، وضخ دماء جديدة، وعزل المقصرين، وإعلام الشعب بحقيقة ما يحدث على الأرض.
وبالحديث عن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، طالب غطاس بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، لافتا إلى أن علاقة أمريكا والغرب بـ"الإخوان" ليست وليدة اللحظة، لكنها بدأت مع تأسيس حسن البنا للجماعة، مشيرا إلى أن "الإخوان" ورئيسهم قدموا خدمات جليلة للأمريكيين، تمثلت فى حفظ أمن إسرائيل، كما لم يحفظه أحد من قبل، حتى أنهم غيروا مسمى المقاومة ضد إسرائيل إلى مسمى "أعمال عدائية".
