تامر جلهوم يكتب: هكذا يكون قليل الأصل

السبت، 23 نوفمبر 2013 02:16 م
تامر جلهوم يكتب:  هكذا يكون قليل الأصل ذئب أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فلا تتعجب.. احترت ماذا أكتب اليوم.. أكتب أى شىء، فعندما أمسكت بقلمى لما باعد النوم عينى، وقد سئمت وسادتى بلل مدامعى، قررت أن أشكو إلى غيرها وحملت نفسى من على فراشى بعدما هدنى الحزن وبدأت أحبو حتى تشبثت بمكتبى ووقفت وأجلست نفسى على الكرسى، فتذكرت جدتــى وهى تقول لى يا بنى (عاتب الأصيل ولومه... واترك الواطى ليومه) فكتبت.. تلميذ وقال للقلم اكتب كما الأستاذ، كتب القلم يا ناس بكلام كتير إعجاز.. أصل الحكاية تلميذ ويا أستاذه.. التلميذ قليل الأصل واتحكم فى أستاذه.. عمل عمايل غلط... مهو أصله مش باقى.. مش عارف أن الدنيا فيها لقا وتلاقى.. كان فاكر أن القرش راح يفضل معاه باقى.. ودارت الأيام.. ومرت الأيام.. والتلميذ احتاج لأستاذه.. أستاذه لما عرف.. وقف معاه فى شدته.. شاله من أزمته.. وقال له أستاذى بقى... فتعجب الأستاذ فقال له: مش هعاتبك ولا هالومك أصلك قليل الأصل من يومك.. فكتير بنعرف ناس ونصادف ناس ونرتاح ويا ناس عن ناس ونساعد ناس ونحب ناس ونعلم ناس وفى الشدة والفرح نكون معهم.. ولكن بعد فترة نجدهم تنكروا لنا وتباعدوا عمداً عنا وأداروا لنا ظهورهم ولكن انتشر فى أيامنا هذه أناس يتصفون بتلك الصفة، وهى قلة الأصل وناكرين للجميل هذا هو مدخل موضوع اليوم للنقاش.. قليل الأصل..

الحقيقة أحببت أن أكتب موضوع عن نكران الجميل أو الجحود من الذين تقابلهم فى الحياة وتعطيهم من وقتك وتخلص لهم فى حياتك وتساعدهم فى حياتهم وتهتم بهم ولكن تكون النتيجة نكران الجميل والمعروف.. وقد يتحول البعض إلى أبعد من ذلك يتحول لعدو يقطع علاقته معك أو يقول عنك أشياء ليست فيك وتخرج عليك الإشاعات رغم معروفك معه.. رغم أنك وقفت معه فى وقت تخلى عنه الجميع.. رغم أنك أعطيته من وقتك واستمعت له ولهمومه بعد كل هذا لا يعبء بك ولا يهتم ويتركك.. وقد يتعمد بأن يسبب لك المشاكل.. جلست أسأل نفسى لماذا يحدث هذا؟ وحاولت هنا فى هذا الموضوع أن أضع بعض الأمور لعلها تفيد من قابل إنسان ناكر للجميل والمعروف وتخفف عنه ما وجد من هم وحزن... فى البداية أقول لكل من كانت له علاقة بشخص كان عزيز وضحى من أجله وأعطاه من وقته والنتيجة النكران والجحود والبعد أقول له: لا تحزن لأن عندما قطع علاقته وابتعد وأصبحت الصورة واضحة لك حتى تتعرف على طبعه الحقيقى هذا فضل كبير وهذا كله يصب فى مصلحتك ومعروفك لم يذهب هباءً أو لم تستفد منه شيئا.. لماذا؟ لأن العلاقة انقطعت وأنت فى بداية الطريق ولم تتداخل معه ولأنك صاحب فضل ومعروف كشف الله لك هذا الشخص فى بداية الطريق حتى لا تخسر أكثر مما خسرت، وحتى لا ترتبط معه أكثر بطريقة لا تستطيع الفكاك منه أبداً هذا ما فعله جميلك، ومعروفك أنقذك من أمر لو استمر كانت النتيجة ستكون أكبر مما عليه الآن قد يقول البعض لقد خسرت أشياء كثيرة لا تعوض أبداً؟ نعم هذا أمر وارد ولكن لو نظرت للوجه الذى أصبح لك الآن.. واضح لوجدت خسارتك قليله جداً لو كنت مستمر معه وخاصة فى الإنسان الذى يكذب عليك هذا إنسان ليس كذاب فقط، ولكن إنسان لا يقدرك ولا يحترمك ولا يعتبرك أى شىء، لذلك غير مهتم فيك ويعطيك كلاما كله كذب، واحمد الله أنك كشفته وما خسرته هو الثمن لأن الإنسان الذى لا يتعلم من مشاكل الآخرين، عليه أن يدفع الثمن حتى يتعلم..





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة