وصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، القرارات التى اتخذتها الحكومة المصرية بتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة أنقرة، ومطالبتها السفير التركى بمغادرة البلاد، بأنها تمثل التدهور "الأكثر خطورة" فى مسار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضحت فى تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم /السبت/ أن التوتر فى العلاقات بين البلدين كان موجودا طوال الفترات الماضية، ولاسيما بعد أن استدعت القاهرة سفيرها فى أنقرة فى الخامس عشر من أغسطس الماضى للتشاور، بعد انتقاد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قيام الحكومة المصرية بفض اعتصامى "رابعة والنهضة" لمناصرى مرسى، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ تحديدا لم تطلب تركيا عودة السفير المصرى إلى الأراضى التركية بل أنها أعلنت أنها لن تسمح له بدخول أراضيها.
وألمحت الشبكة إلى اختلاف شكل العلاقات بين البلدين منذ عام واحد فقط (فترة تولى مرسى للحكم فى البلاد)، حيث كانتا تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية وربما تكون أكثر العلاقات الثنائية قربا وتوطيدا- على حد وصفها- فى منطقة الشرق الأوسط، غير أن التوتر أصبح يشوبها فى الوقت الحالى على الرغم من سعى الحكومة المصرية الحالية للإبقاء على العلاقات الجيدة مع أنقرة، فإن تصريحات أردوغان "الحادة" واستمرار انتقاده للقاهرة لم تكن تبشر بأى خير من جانبه للإبقاء على العلاقات الودية.
وكانت الحكومة المصرية قد اتخذت مجموعة من القرارات فى وقت سابق اليوم من بينها تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال مع مطالبة السفير التركى حسين عونى بوطصالى بمغادرة البلاد، ردا على ما قالت إنه " تدخلا فى شئون مصر الداخلية" من تركيا فضلا عن "استضافتها مؤتمرات لتنظيمات تهدف لزعزعة الاستقرار فى البلاد".
بى بى سى: طرد السفير التركى من القاهرة تدهور خطير فى علاقات البلدين
السبت، 23 نوفمبر 2013 04:09 م
السفير التركى بالقاهرة حسين عونى بوطصالى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf
الحمد لله