الإندبندنت: تدمير السلاح الكيماوى السورى فرصة مربحة للشركات الخاصة

السبت، 23 نوفمبر 2013 03:31 م
الإندبندنت: تدمير السلاح الكيماوى السورى فرصة مربحة للشركات الخاصة صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية للرئيس السورى بشار الأسد، يمثل فرصة مربحة وغير متوقعة للشركات الخاصة، نظرا للدعوة التى تلقتها هذه الشركات من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للمشاركة فى تدمير السلاح الكيماوى السورى.

وأضافت الصحيفة البريطانية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- أن هذه الدعوة جاءت عقب فشل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فى إقناع بعض الدول بتولى هذه المهمة، والتى تقضى بشحن مئات الأطنان من المواد الكيماوية خارج البلاد فى اطار المهمة الدولية لنزع السلاح الكيماوى السورى، لافتة إلى أن ألبانيا رفضت الأسبوع الماضى طلب الولايات المتحدة بفتح أراضيها لتدمير الكيماوى السورى.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنظمة، والتى يقع مقرها فى لاهاى، أعلنت مساء أمس دعوتها الشركات الخاصة حول العالم للتقدم بمقترحات لتدمير 800 طن من المواد السامة فى عملية تتراوح تكلفتها بين 35- 40 مليون يورو.

وتابعت الصحيفة قولها " وتشمل المواد الكيماوية المدرجة فى الدعوة، كيماويات عضوية وغير عضوية وكذا نفايات سائلة، إلا أنها لا تشمل المواد الأكثر خطورة مثل غاز الأعصاب أو الأسلحة التى تقدر بـ 500 طن أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات التجارية أمامها مهلة حتى الـ29 من الشهر الحالى، لتقديم عروضها، ما يعكس الضغوط التى تتعرض لها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى سعيها للوفاء بالموعد النهائى لإزالة ترسانة الأسد من سوريا بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل.

ونقلت الصحيفة عن رالف تراب، خبير مستقل فى نزع الأسلحة الكيميائية مقره مدينة ليون فى فرنسا، قوله "إنه من غير المعتاد قطعا أن يتم طرح مناقصات على شركات خاصة لتدمير سلاح كيماوى، لكن الظروف الحالية ذاتها غير عادية".

وفى غضون ذلك، نوهت الصحيفة إلى أن منظمة الأسلحة الكيماوية، التى فازت مؤخرا بجائزة نوبل للسلام، تبحث عن خطة بديلة لتدمير 500 طن من المواد الأكثر فتكا -من بينها غاز الأعصاب- التى لا يمكن طرحها فى مناقصات، مشيرة إلى أنها تبحث مع واشنطن إمكانية نقلها لميناء سورى، بحيث يتم تدميرها على متن سفينة فى البحر المتوسط باستخدام نظام طورته مؤخرا وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، التى ستوفر فى المقابل فرقاطة تابعة للبحرية الأمريكية للحراسة أثناء إتمام العملية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه لم يتم التوصل إلى قرار بشأن هذا الأمر، وتواصل المنظمة بحثها عن سبل أخرى لتدمير هذه الأسلحة برا، وتشمل المناقشات دولا أخرى كألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتمتلك جميعها منشآت قادرة على التعامل مع هذه المواد السامة؛ كما تعتبر روسيا من بين البلدان المرشحة لما تمتلكه من خبرة فى تدمير أسلحة الدمار الشامل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة