أسموسن: المركزى الأوروبى يمكنه اتخاذ المزيد من الإجراءات عند الحاجة

قال يورج أسموسن، عضو المجلس التنفيذى للبنك المركزى الأوروبى، اليوم السبت، إن البنك الذى خفض أسعار الفائدة إلى مستوى قياسى فى وقت سابق هذا الشهر مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات عند الحاجة وإن من بين الأدوات التى تحت تصرفه أسعار فائدة سلبية للودائع.

وخفض المركزى الأوروبى سعر فائدة إعادة التمويل إلى 0.25% فى اجتماعه فى السابع من نوفمبر بعد أن تراجع التضخم فى دول العملة الأوروبية إلى 0.7% فى أكتوبر وهو ما يقل كثيرا عن المستوى الذى يستهدفه البنك والبالغ حوالى 2% ".

وقال أسموسن فى مؤتمر فى برلين "سنتخذ المزيد من الإجراءات إذا كانت ضرورية لضمان استقرار الأسعار فى منطقة اليورو بأكملها".

وأضاف أن سعر فائدة سلبيا للودائع هو "أداة ممكنة من الناحية النظرية" لكن قال إنه سيكون حذرا جدا فى استخدام هذه الأداة.

وكان ماريو دراجى، رئيس المركزى الأوروبى قد أثار بعد الاجتماع السابق للبنك إمكانية استخدام أسعار فائدة سلبية، لكنه قلل من هذا الاحتمال لاحقا، وجدد أسموسن القول بأن المركزى الأوروبى سيبقى سياسته النقدية التوسعية سارية مادامت هناك حاجة إليها.

وقال أيضا إن السياسة النقدية ليست بديلا عن الإصلاحات الهيكلية، وقال وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبلة الأسبوع الماضى إن السياسة النقدية التيسيرية التى يتبعها المركزى الأوروبى تخاطر بإعطاء الحكومات حافزا لإبطاء إصلاحاتها.
ومتحدثا فى نفس المؤتمر حذر يورجن فيتشن، رئيس مصرف دويتشة بنك الألمانى من عواقب إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة.


وقال إنه يتفهم أن السياسة النقدية ينظر إليها حاليا على أنها أداة قد تحفز النمو وتقلل الأعباء المالية على الدول لكنه أضاف: "أولئك الذين يعتقدون أنهم يمكنهم حل المشاكل عن طريق أموال رخيصة لفترة طويلة لا يمكن مساعدتهم".