قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من المستحيل وجود إجماع بنسبة 100% على أى دستور، ولا بد من وجود وجهات نظر متعددة، لكن ذلك لن يؤدى فى النهاية إلى رفضه، مشيرا إلى وجود سببين رئيسيين وراء ذلك، أولهما وجود إرادة سياسية من جانب القائمين على اللجنة لإنجاز مسودة الدستور، لأنهم يدركون أن التوصل إلى قدر من التوافق أفضل بكثير من غياب التوافق تماما، والثانى يتمثل فى وجود رغبة من الناس فى صياغة شكل جديد من نظام الحكم.
واعتبر سلامة فى تصريحات لـ"بى.بى.سى" اليوم السبت، أن مشروع الدستور ليس الأفضل على الإطلاق، لكنه الأفضل فى المرحلة الراهنة، لافتا إلى أن الناس مؤهلة للمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على الدستور، لأنها تشعر بضجر شديد من استمرار توقف الإنتاج واستمرار المظاهرات والاحتجاجات، وهذا يمثل أملا بالنسبة لهم يتشبثون به.
وردا على التهديدات بالتصعيد التى أطلقتها بعض القيادات العمالية والفلاحين للحشد ضد الاستفتاء على الدستور، اعتبر سلامة أن هناك محاولة لاحتواء الموقف حاليا من خلال مقترح تخصيص نسبة لهم، ولبعض الفئات الأخرى مثل الأقباط والمرأة والشباب.
وأشار إلى وجود محاولات لإقناع العمال والفلاحين، بأنهم لم يستفيدوا من نسبتهم السابقة التى كانت مخصصة لهم، والتى استفادت منها أطراف أخرى لا يمثلونهم.
وقال إن إلغاء نسبتهم ليس لهضم أو إلغاء حقوقهم، لكنه يأتى بدافع مسايرة العصر الذى اختلفت ظروفه تماما عن الفترة التى كانت أقرت فيها هذه النسبة خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
