أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى زيارة السادات للقدس

السبت، 23 نوفمبر 2013 08:06 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى زيارة السادات للقدس الراحل أنور السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قراءة التاريخ دوما مضنية بحثا عن الحقيقة الغائبة دوما بين السطور، لأن تاريخ مصر لم يكتب بعد, وعند استرجاع الماضى بما له وما عليه، لابد من استرجاع ما مضى حتى لاننسى، حديثى عن مبادرة السلام الشهيرة والتى ترتب عليها زيارة هى الأشهر فى التاريخ هى زيارة الرئيس السادات للقدس فى 19 نوفمبر سنة 1977.

للتاريخ أعود لمقدمات الزيارة التى بدأت بمقولة محيرة للرئيس السادات أثناء خطابه أمام مجلس الشعب فى 8 نوفمبر سنة 1977 بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية وهو تقليد متبع فإذا بالرئيس السادات يقول "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم" كانت المقولة حماسية بحسب ظن من استمعوا للخطاب وكانت الحيرة شديدة هل تبرزه صحف اليوم التالى أم تمرر الأمر وقتها، اتصل المرحوم الأستاذ على حمدى الجمال رئيس تحرير الأهرام بالرئاسة لفك غموض مقولة الرئيس السادات وقتها قيل له بحسب ما تناثر من أنباء أن الرئيس السادات بالفعل يقصد ما يقول وتم إبراز اعتزام الرئيس السادات زيارة القدس, وتمضى الأيام بحسب المعلوم للجميع ليهتز العالم أجمع بخير وصول طائرة الرئيس السادات للقدس فى 19 نوفمبر 1977 فى زيارة غيرت وجه تاريخ مصر الحديث وقد أدى السادات صلاة عيد الأضحى المبارك فى المسجد الأقصى ثم ألقى خطابه الشهير فى الكنيست فى اليوم التالى للزيارة لينفجر الغضب فى الوطن العربى ليتوالى الهجوم على مصر سبا وإهانة فى السادات ووصل الأمر لمقاطعة مصر وقطع العلاقات الدبلوماسية معها عدا السودان وسلطنة عُمان والصومال, وتتوالى الأحداث مثيرة حيث توقع مصر اتفاقيات كامبد ديفيد ثم معاهدة السلام.. حديث المبادرة " للتاريخ " له قراءات كثيرة وقد انقسمت مصر حولها حتى الآن لما تكبدته من آلام من جرائم الدولة العبرية التى لا تألف السلام وقد طوعت أكبر دولة عربية لتنفصل عن الوطن العربى إعلانا بالتمزق العربى للأبد, وعند تقييم السلام بعد 36 عاما من المبادرة نجده بلا أثر أى سلام "ضائع" بحسب تعبير المرحوم محمد إبراهيم كامل وزير خارجية مصر المستقيل وقت التفاوض مع إسرائيل, وللتاريخ فقد استقال أولا إسماعيل فهمى وزير الخارجية ليسافر السادات للقدس بلا وزير خارجية، وكان الحل هو تعيين الأستاذ الجامعى بطرس غالى وزير دولة للشئون الخارجية...





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة