رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية المساعى التركية لبناء تحالف فى المنطقة تتزعمه، كانت تأمل أن تكون مصر بقيادة الإخوان مشاركة فيه.
وبالنسبة لتركيا، تتابع الصحيفة، كانت المشورة تتعلق أكثر بدعم حلفائها الإسلاميين بينما كانت تحاول أن تدعم نفوذها الإقليمى المتضائل، فمع الإطاحة بالإسلاميين بعد ثورة 30 يونيو من السلطة فى مصر، مثلت المظاهرات دفعة أخيرة لجهود تركيا لبناء محور قوة سنى جديد، تكون تركيا ركيزته.
لكن واجه الأمن المتظاهرين، فأعادت تركيا توجيه طموحاتها، والآن هى تعيد التفكير فى محاولتها لإعادة تشكيل المنطقة، وبدلا من ذلك، تتواصل مع أكبر قوتين شيعيتين فى المنطقة وهما إيران والعراق.
ويقول سوات كيينكيلى أوغلو، المسئول السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذى يدير حاليا مركز أبحاث فى أنقرة، إنه لا يوجد شك فى أن الرومانسية المتعلقة بالشرق الأوسط قد ولت.
فالفكرة المثالية الخاصة بقيادة تحالف سنى قد تم التخلى عنها لصالح نهج أكثر براجماتية يركز على تأمين الوصول على النفط والغاز من أجل الاقتصاد التركى، وتحسين الظروف للأعمال التركية وإيجاد مخرج للنزاع المستعصى على الحل فى سوريا. ويصف العديد من المحللين هذا التغيير بأنها عودة إلى سياسة تركيا الخارجية مع جيرانها التى تعتمد على عدم إثارة مشكلات معهم.
وتمضى الصحيفة، قائلة إن تركيا بدعمها لمقاتلى المعارضة فى سوريا تقف على الجانب المضاد من كل من إيران والعراق الداعمتين لحكومة بشار الأسد، إلا أنه فى الوقت الذى يواصل فيه المجتمع الدولى سعيه نحو حل سياسى للصراع، فقد دخلت تركيا فى الخط الدبلوماسى، والسبب فى ذلك يعود جزئيا إلى أنها مرعوبة من صعود الإسلاميين المتطرفين ليقودوا المعارضة السورية بجوار حدودها، وكانت تفضل أن يقوم العرب بعمل عسكرى ضد سوريا.
نيويورك تايمز: ثورة 30 يونيو أفسدت مساعى تركيا لتزعم تحالف دولى
الجمعة، 22 نوفمبر 2013 01:57 م
رئيس الوزراء التركى أردوغان