قال الدكتور مصطفى النجار مؤسس حزب العدل وعضو مجلس الشعب السابق إن جماعة الإخوان المسلمين تمر بحالة من التخبط فى القرارات بسبب قواعد الجماعة وشبابها الذين يضغطون من أجل التمسك بعودة مرسى للحكم من جديد.
وأضاف النجار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تصريحات الدكتور محمد على بشر بالتمسك بمرسى ومجلسى الشعب والشورى والدستور يدل على أن الأوراق جميعها الخاصة بالإخوان تحترق بأيدى الإخوان أنفسهم.
وأوضح أن وقت المصالحة قد انتهى ومر الوقت عليه، ولا يجوز الآن عمل مصالحة مع الجماعة، مشيرا إلى أن كافة الأحاديث عن المصالحة مع الإخوان مضى أوانها.
وحول قيام قيادات الجماعة بالاتصال بشباب الثورة والشخصيات المستقلة من أجل عقد حوار، قال النجار إنه لم يتلق أى اتصال من جماعة الإخوان لعقد لقاء أو حوار، أو لبحث الإستراتيجية التى أطلقها التحالف السبت الماضى.
وأكد عضو مجلس الشعب السابق أن كل يوم يمر تخسر فيه جماعة الإخوان، لاسيما مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد، مشيرا إلى أن الجماعة فقط تخسر كل شىء لديها الآن، ولم يصبح لها أوراق تلعب بها.
وأشار إلى أنه إذا تمت الموافقة على الدستور سيتم طى صفحة الإخوان للأبد، لذلك تسعى جماعة الإخوان إلى عدم إتمام هذا الاستفتاء، والذى سيؤدى إلى إنهاء الشرعية التى يدعون إليها، ولن يستطيعوا مرة أخرى المطالبة بعودة محمد مرسى أو الشرعية التى يطالبون بها.
وتوقع النجار أن تقوم الجماعة بالعديد من الأنشطة التصعيدية كى لا تصل البلاد إلى مرحلة الاستفتاء على الدستور، مؤكدا أنها ستبذل قصارى جهدها من أجل عدم الموافقة على هذا الدستور، وعدم إكمال الاستفتاء عليه.
وأوضح أن الحل الوحيد من أجل استقرار البلاد هو المضى فى خارطة الطريق، مؤكدا أن البلاد لن تستطيع أن تعود للخلف مرة أخرى، قائلا: لن نستطيع أن نرجع للوراء وأن يعود مرسى من جديد.