مبعوثون: طرح حل وسط بشأن التخصيب فى المحادثات النووية مع إيران

قال دبلوماسيون غربيون، اليوم الجمعة، إنه تم التغلب على نقطة رئيسية تعرقل المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية الست، من خلال حل وسط فى صياغة مسودة اتفاق بشأن مطلب إيران، الاعتراف "بحقها فى تخصيب" اليورانيوم.

وتصر إيران على أن يتضمن أى اتفاق للحد من أنشطتها النووية الحساسة، اعترافًا بحقها فى تنقية اليورانيوم وهى عملية قد تؤدى إلى إنتاج وقود، قد يستخدم إما فى محطات الطاقة السلمية أو لإنتاج قنابل ذرية. وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد شيء فى القانون الدولى اسمه الحق فى تخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسيون قريبون من المفاوضات فى جنيف، إن هذه المشكلة ظهرت باعتبارها واحدة من مجالات الخلاف الأكثر صعوبة بين إيران والقوى الست (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة).

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسئولين غربيين لم تذكر أسماءهم قولهم، اليوم الجمعة، إن القوى الغربية وافقت على الاعتراف بحق إيران فى التخصيب. ونفى دبلوماسيون غربيون ذلك بشدة. وقالوا إن حلا وسطًا اقترح لا يعترف صراحة بحق أى دولة فى إنتاج وقود نووى.

وقال دبلوماسى لرويترز دون إسهاب "إذا كان الحديث عن حق فى برنامج سلمى للطاقة النووية، فإن ذلك مفتوح للتفسير." وكان مسئول أمريكى كبير أبلغ الصحفيين فى جنيف فى وقت سابق هذا الأسبوع، بأنه قد يتم التوصل إلى صيغة ترضى جميع الأطراف.

وقال المسئول "البند الرابع من معاهدة حظر الانتشار النووى لا يذكر شيئًا عن الموضوع. إنه لا يمنح الحق أو يمنعه. وعليه فإننا لا نعتقد أن هذا الحق موجود بالضرورة. هل يمكن طرح هذا الموضوع فى اتفاق؟ فى رأيى نعم. وسنرى إذا كان من الممكن عمل ذلك."

وهناك خلاف آخر كبير فى المحادثات يتمثل فى إصرار إيران على الاستمرار فى بناء مفاعل أبحاث نووى، يعمل بالماء الثقيل فى آراك من الممكن أن ينتج بلوتونيوم فى حالة استكماله.