قيادى بالبناء والتنمية يدين مقتل الجنود ويطالب بوقف التظاهر لمدة أسبوع

أدان خالد الشريف القيادى بحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية مقتل الجنود بالجيش فى شمال سيناء، و3 من ضباط الشرطة خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن مقتل الجنود والضباط فاجعة تعمق حزن الشعب المصرى، الذى أصبح يعيش الآن فى مستنقع الإحباط واليأس بعد استرخاص الدم المصرى.

وقال "الشريف" فى بيان اليوم، "إن الوطن تسيطر عليه أجواء الانتقام ويسوده الانقسام والاستقطاب، مما يستوجب من الجميع خلع رداء الحزبية والانتماءات السياسية والجلوس على مائدة الحوار، بعد أن أصبحت دماء المصريين تسيل فى كل مكان وهى دماء غالية عزيزة أغلى عند الله من الكعبة المشرفة فكيف لا تكون أغلى من السلطة والرئاسة والوزارة".

ودعا خالد الشريف الجميع.. سلطة وحكاما ومحكومين وأحزابا وجماعات ونخبة ومثقفين، إلى مراجعة أنفسهم وخطابهم فلسنا ملائكة فوق الخطأ، والخليفة العادل عمر يقول "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم".

وأضاف الشريف علينا أن نؤمن بالحوار والحلول السياسية وسيلة لحل المشكلات والأزمات، مهما عظمت ونوقن أنه بالحوار والتعايش والتوافق تزدهر الأوطان وبالشقاق والعنف والصدام تنهار الأوطان.

وقال خالد الشريف القيادى بحزب البناء والتنمية: المشكلة اليوم أن صدور المصريين ضاقت، فما عادت تسمع ولاترى الرأى الآخر مع أننا نعيش فى وادى النيل المتسامح، الذى تتعايش فيه الأفكار وتتنوع فيه الثقافات على مر التاريخ.
وطالب خالد الشريف السلطات القائمة وجميع القوى السياسية بالعمل على حقن الدماء، والسعى لتحقيق الأمن فى مصر والذى هو فريضة قرآنية بنص القرآن "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فتحقيق الأمن واجب شرعى لاخلاف فيه.

واقترح الشريف هدنة بين جميع الأطراف المتنازعة لمدة أسبوع واحد تتوقف فيها الملاحقات الأمنية والاعتقالات من جانب السلطة، ويجمد التحالف الوطنى لدعم الشرعية خلالها المظاهرات طوال هذا الأسبوع، أملا فى تهدئة المناخ والأجواء لإجراء حوار مثمر بين الجميع.

كما طالب أئمة المساجد والخطباء بنشر خطاب التسامح والعفو، والدعاء لمصر وشعبها بالأمن والاستقرار فى ربوعها ودعوة المواطنين فقراء وشيوخ وأطفال ونساء للابتهال والتضرع لله رب العالمين فى آخر نهار الجمعة قبل الغروب، بأن يحقن دماء المصريين ويحفظ شعبها، ويجمع شملها أبنائها مصادقا لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما تنصرون وترزقون بالضعفاء منكم"، ولقوله صلى الله عليه وسلم "يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه".