"أنا عمرى ما قصرت مع جوزى ولا كنت ندلة معاه.. أنا وقفت معاه فى أشد وأصعب الظروف.. بس هو اللى كان أنانى.. وأنانيته دى اللى خلتنى أخونه ومش كدا وبس وإنما أدبحه بإيدى.. وعمرى ما كنت أعتقد أن جوزى حبيبى يموت على إيدى.. وإنى أهرب من الجحيم فى سوريا عشان آجى أدخل السجن فى مصر.. منهم لله الرجالة.. آدى اللى أدخناه منهم".. كانت هذه الكلمات للمتهمة بقتل زوجها بالاشتراك مع عشيقها وأحد أقاربها فى مدينة السادس من أكتوبر.
وأضافت المتهمة "هديل.ع"- 31 سنة، طبيبة، سورية الجنسية، قصيرة القامة نحيفة الجسد- "كنت فتاة أعيش حياة مرفهة برفقة أسرتى فى سوريا، وبالرغم من إننى كنت أحب التنزه والخروج مع الأصدقاء إلا أننى كنت مجتهدة فى دراستى، فدخلت كلية الطب وتخرجت منها وعملت طبيبة، وتعرفت على شاب يقاربنى فى العمر يعمل مهندس، حيث كان يدرس معى فى جميع المراحل التعليمية ولم نفترق إلا عندما دخلت أنا كلية الطب والتحق هو بالهندسة، وظلت قصة الحب ممتدة معنا، وتقدم لأسرتى وتزوجنى.
عشت برفقة زوجى أجمل وأحلى أيام العمر، فكان زوجا مثالى بمعنى الكلمة- المتهمة تواصل حديثها- وكنا نحلم سويا بمستقبل أفضل، ونخطط حياتنا ونرسم معالم المرحلة المقبلة، فكانت الأحلام الوردية تداعبنا، وكنا نستبشر بالقادم، إلا أنه مع اندلاع الثورة السورية، وانتشار أعمال تخريب وعنف فى البلاد من قبل بعض الأشخاص، تبخرت كل الأحلام وماتت جميع الأمانى، وبالرغم من رغبتى فى البقاء على أرض الوطن مهما كلفنى الأمر حتى ولو وصل إلى حياتى، إلا أن زوجى كانت له وجهت نظر أخرى بالسفر إلى إحدى الدول العربية الشقيقة حتى تهدأ الأمور، وربما رفضت فى بادئ الأمر لكنى وافقت فى النهاية إرضاءً لزوجى، من ناحية ومن ناحية أخرى فقد أكد لى بأنه قرر اللجوء إلى مصر، وهى البلد التى طالما تعلق قلبى بها، وكنت أعتبرها موطنى الثانى.
وتابعت المتهمة، ذهبنا إلى مصر نحلم بأن نحقق ما عجزنا عن تحقيقه بسوريا، وكان برفقتنا شقيقة زوجى وطبيب زميل وأحد أقاربنا، واستأجرنا شقة فى مدينة السادس من أكتوبر، وكنت أعمل فى بعض المستشفيات الخاصة برفقة زميلى، وكان لزوجى عمله، وبدأ الاستقرار إلى حد ما ولم نشعر يوما بالغربة وسط المصريين، لكن الدنيا لم تكد تضحك لنا كثيراً فاكتشفت أن زوجى مصاب بفيروس "سى" وبدأت صحته تسوء تدريجياً، كما تحول زوجى من حمل وديع إلى شخص يتسم بالعصبية المفرطة، حتى تحول المنزل إلى حلبة صراع ومشاكل لا تنتهى، وكانت شقيقته التى تعيش معنا فى نفس الشقة تقف بجوار شقيقها فى جميع المواقف، لدرجة أننى كنت أفضل البقاء لساعات طويلة فى العمل بعيداً عن المشاكل".
وقالت المتهمة: "ساءت صحة الزوج أكثر لدرجة أنه كان يمكث فى المنزل لعدة أيام، وأصبح لا يجمعنا فراش واحد بسبب المشاكل وعدم قدرته الصحية على معاشرتى، ومع تفاقم المشاكل طلقنى زوجى ثم ردنى إليه مرة أخرى وطلقنى بعد ذلك 3 طلقات، لكنها شفهية وطلبت منه إحضار المأذون حتى يطلقنى رسميا لكنه رفض، وأكد لى بأنه سيتركنى "زى ما بتقولوا انتوا فى مصر.. زى البيت الوقف".
واستكملت المتهمة حديثها: "لم أصل إلى حل مع زوجى وتركت له الشقة ولم أعرف إلى أين أذهب، فعدت إلى العيادة الخاصة التى أعمل بها برفقة زميلى الطبيب السورى، وسألنى عن سبب عودتى للعمل مرة أخرى فأكدت له أن هناك خلافات وقعت بيننا، وحاول زميلى أن يخفف عنى، وعزمنى على العشاء فى مكان عام، وجلس يسمع إلى مشاكلى باهتمام، حيث كانت الدموع لا تتوقف ووجدت نفسى مخنوقة، وطلبت منه مساعدتى فى العودة إلى بلدى سوريا، لكنه طلب منى ألا آخذ قرار فى وقت غضب، وأكد لى بأنه لديه شقة سوف يتركها لى ويبات هو فى العيادة، ومع إصراره وافقت على اقتراحه، وقضيت الليلة فى الشقة بمفردى.
وتقول المتهمة: "مكثت قرابة أسبوع على هذا الحال أقطن بشقة زميلى وزوجى لم يكلف نفسه بالسؤال عنى، بينما يبات زميلى فى العيادة من أجل توفير الجو المناسب لى، وبدأت أفكر فى العودة إلى زوجى والاعتذار له بسبب العشرة وقصة الحب التى كانت تجمعنا، وبينما أنا جالسة بمفردى فى وقت متأخر من الليل، حيث قطع تفكيرى جرس الباب، وترددت فى فتح الباب من عدمه، واتصلت بزميلى الطبيب حتى أسرد له الأمر، ففوجئت به يؤكد أنه هو الذى يقف على الباب، وفتحت له ودخل واعتذر لحضوره فى هذا الوقت، مؤكدا أنه حضر للحصول على بعض الملابس الداخلية الخاصة به، ودخل غرفة نومه وبدأ يجمع الملابس فى حقيبة صغيرة، وعرضت عليه مساعدته، وبالفعل وقفت أمام الدولاب لإحضار الملابس، وكانت تظهر أجزاء من جسدى عندما أرفع يدى أعلى "الدولاب"، وكانت نظرات زميلى تقلقنى، وبدأ يتحرك نحوى رويداً بحجة أنه يجمع معى الأشياء وتعمد أكثر من مرة أن يلمس جسدى، ومع صمتى بدأ يكرر ذلك عدة مرات، ثم ارتكبنا الخطيئة".
أبدى زميلى اعتذاره عما حدث معللا ذلك بأنه لم يستطع أن يتحكم فى نفسه، وبعدما قبلت الاعتذار استأذن فى المبيت بالحجرة المجاورة فوافقت، وبينما أجلس بحجرتى كنت أفكر فيما حدث، وبالرغم من حزنى، إلا أنه أعطانى شيئا أفتقده مع زوجى منذ شهور، وفى الصباح طرق زميلى باب حجرتى وطلب منى ارتداء ملابسى لحين انتهائه من تحضير الإفطار، وبعدها دخل بالأكل حجرة النوم وأنا مازلت بملابس البيت وبدأ يؤكلنى بنفسه وبعدها ارتكبنا الخطيئة للمرة الثانية".
وأضافت المتهمة، عشت برفقة زميلى قرابة الشهر داخل شقة واحدة ننام على نفس السرير، وطلبت منه أن يتزوجنى فوافق، فعدت إلى زوجى أكرر عليه طلب الطلاق لكنه رفض، فاقترح على زميلى التخلص منه، وجلسنا نرسم سيناريو الجريمة واستعنت بأحد أقاربى، حيث ذهبت إلى زوجى وقدمت اعتذراى وأقنعته بأننى لن أتركه مرة ثانية، وأحضرت عقاقير مخدرة "أبتريل والزولام والإكسيمول"، وطحنتها وخلطتهم بمحلول الجلوكوز وحقنت بها زوجى وشقيقته بزعم علاجهما حتى فقدا الوعى، ثم حضر زميلى وقريبى وساعدونى فى ذبح الاثنين معاً.
كان المقدم فوزى عامر رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر تلقى بلاغا من الأهالى بالحى الثانى عشر المجاورة 6، بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة فى عقار بالطابق الرابع، فانتقل الرائد محمد يوسف ومصطفى الشربينى وكريم أبو العباس، معاونو المباحث، إلى مكان الواقعة، وباقتحام الشقة عثر بداخلها على جثتين، وتبين أنهما لـ"فداء.ص"، 31 سنة، مهندس، وشقيقته "وفاء"، 28 سنة، عاملة بعيادة طبيب أسنان، يحملان الجنسية السورية، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة، ودلت تحريات اللواء حسام فوزى رئيس قطاع أكتوبر، والعميد عبد الوهاب شعراوى مفتش المباحث، بأن وراء ارتكاب الواقعة زوجة القتيل، فتم إعداد حملة أمنية بأشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث، والقبض عليها.
واعترفت المتهمة أمام العميد مجدى عبد العال رئيس المباحث الجنائية بارتكابها للواقعة بمساعدة زميلها "عبد السلام.م"، 33 سنة، طبيب بشرى، "سورى الجنسية"، وأحد أقاربها ويدعى "يحيى.ن"، 26 سنة، عامل دوكو سيارات "سورى الجنسية"، حيث إن المتهمة تربطها علاقة غير شرعية بزميلها، قررت على إثرها التخلص من زوجها وشقيقته للزواج من العشيق، وأحال اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، المتهمين للنيابة، والتى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
طبيبة سورية تقتل زوجها وشقيقته بشقته فى أكتوبر.. وتؤكد: المهندس كان مريض ولا يستطيع معاشرتى.. وأنانيته أجبرتنى على خيانته.. وقمت بالتخلص منه بعد رفضه طلاقى بمعاونة عشيقى وأحد أقاربى
الجمعة، 22 نوفمبر 2013 04:36 م
المتهمة مع أحد أقاربها وعشيقها
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اياد
الاعدام
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ فوزى المنوفى.
المرأة لا تستطيع الصبر على المعاشرة الجنسية ..