رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن هناك تقاسما واضحا فى الأدوار التى يلعبها وفد إيران، المشارك فى المفاوضات النووية المنعقدة فى جنيف، لافتة إلى أن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف يلعب دور "الوجه الودى" فى حين يتولى نائبه وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجى دور "الوجه المتشدد".
وأضافت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الخميس – بأن اليوم الثانى من المحادثات النووية فى جنيف مع الجانب الإيرانى قد أظهرت موقفا أكثر تشددا من ذى قبل، مشيرة إلى أن هناك تقاسما واضحا للأدوار داخل الوفد الإيرانى المفاوض، فظريف هو المسئول عن إظهار "الوجه الودى" للرئيس الإيرانى حسن روحانى، الذى يسعى لإنهاء عزلة إيران الدولية، بينما عراقجى، هو المسئول عن إظهار "الوجه المتشدد"، حيث يصرح بتقييمات حول المفاوضات الجارية تبعث على التشاؤم، ويصر - على الأقل فى العلن - أن يوضح نقاط الخلاف الرئيسية مع الغرب.
ولفتت إلى أن رئيس المفوضين النوويين الإيرانيين، كرر ما قاله أول أمس الأربعاء من "فقدان الثقة" بين الجانبين عقب انتهاء الجولة السابقة من المحادثات قبل أسبوعين، مصرحا بالقول "لا يمكننا الدخول فى محادثات جدية حتى يتم استعادة الثقة، ولكن هذا لا يعنى أننا سنوقف المفاوضات".
وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية وصف عراقجى السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم على أنه "خط أحمر"، وقال إن المرحلة الأولى من المحادثات ستكون حول الحد من العقوبات الدولية على تجارة النفط الإيرانى والنظام المصرفى.
وزعمت هآرتس أن الهدف من كون الموقف الإيرانى أكثر تشددا، قد يكون بغية التأثير على الرأى العام الإيرانى، فى محاولة لتقديم الوفد وحكومة روحانى على أنها تقاتل من أجل مواقف إيران، وذلك لتتجنب الانتقادات التى سوف توجه إليها بلا شك من العناصر المتشددة فى النظام بمجرد التوقيع على اتفاق مؤقت مع الغرب.
صحيفة إسرائيلية: وزير الخارجية الإيرانى ونائبه يتقاسمان الأدوار خلال المفاوضات النووية
الجمعة، 22 نوفمبر 2013 02:01 ص