"تريكة".. تاريخ حافل مع الفراعنة.. بدأه عام 2001 وأنهاه فى 2013.. حقق بطولتى أمم أفريقيا 2006 و2008.. وأخفق فى قيادة المصريين إلى المونديال.. واختتم مسيرته الدولية بدخول نادى المائة

قرار محمد أبو تريكة، لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى، باعتزال الكرة عقب الانتهاء من المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب فى ديسمبر المقبل مع الأهلى، جاء لينهى عن أسطورة كروية جديدة تلألأت فى الملاعب المصرية على مدار السنوات العشر الماضية، وبالتحديد فى الفترة من 2004 إلى 2013، صال وجال خلالها داخل صفوف الفريق الأحمر، أو بقميص الفراعنة.

مثل تريكة الفراعنة فى العديد من المناسبات الدولية خلال المباريات الودية أو الرسمية، بطولة الأمم الأفريقية والتصفيات الأفريقية المؤهلة لها، أو المؤهلة لبطولة كأس العالم، أو بطولة كأس العالم للقارات، ووصلت عدد المباريات التى لعبها القديس حتى آخر مواجهة له مع الفراعنة يوم الثلاثاء الماضى أمام غانا فى إياب المرحلة الحاسمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بالبرازيل 2014، إلى 100 مباراة دولية، ودخل قائمة نادى المائة لأكثر اللاعبين تمثيلاً للمنتخب.

واحتل الرقم العاشر فى ترتيب اللاعبين، الذين وصلوا لرقم لعب 100 مباراة دولية، خلفاً لأحمد حسن وحسام حسن وعصام الحضرى وإبراهيم حسن وهانى رمزى ووائل جمعة وعبد الظاهر السقا وأحمد الكأس ونادر السيد.

وبدأت مشاركات تريكة الدولية مع المنتخب الوطنى من خلال مشاركته فى مباراة ودية مع الفراعنة أمام إستونيا يوم 19 مارس لعام 2001، وأحرز أول أهدافه الدولية خلال مباراة الفراعنة الودية أمام ترينداد وتوباجو يوم 31 مارس لعام 2004، ومن بعدها أصبح لاعبًا أساسيا فى صفوف الفراعنة.

أمير الموهوبين، كما تلقبه الجماهير، ساهم فى فوز الفراعنة ببطولتى كأس الأمم الأفريقية لعام 2006 و2008، وكان صاحب البصمة الأخيرة فى البطولتين، حيث أحرز ركلة الجزاء الأخيرة فى نسخة 2006 بالقاهرة فى شباك حارس مرمى كوت ديفوار، وأحرز هدف الحسم فى المباراة النهائية أمام الكاميرون بنسخة 2008 بغانا.

وحرمت الإصابة أبو تريكة من المشاركة مع المنتخب فى تحقيق لقب بطولة الأمم نسخة 2010، على الرغم من إصرار حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب وقتها، على ضمه لقائمة الفراعنة وهو مصابًا، إلا أن رفض البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأحمر آنذاك، حال دون ذلك، ليخرج اللاعب من القائمة المشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا.

وأخفق تريكة فى قيادة أحفاد الفراعنة للمشاركة فى المونديال فى نسختى 2010 و2014، حيث فشل تريكة ورفاقه خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2009 فى قيادة المنتخب الوطنى لمونديال جنوب أفريقيا، بعد الخسارة من الجزائر فى المباراة الفاصلة التى جمعتهما على استاد أم درمان بالسودان بهدف وحيد أحرزه عنتر بن يحيى، وتكرر الأمر فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل، بعد الخسارة المُذلة من غانا بنيجة 6/1 فى مباراة الذهاب بكوماسى، قبل أن يفوز بنتيجة 2/1 فى مباراة الإياب باستاد الدفاع الجوى، على الرغم من أن المنتخب الوطنى نجح فى تحقيق العلامة الكاملة والفوز فى كل مبارياته بالمرحلة الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.

"أبو تريكة" أعلن عقب نهاية مباراة الفراعنة مع كوماسى أن مباراة الإياب بالقاهرة، ستكون آخر مشاركاته بقميص الفراعنة، ليسدل الستار عن أسطورة كروية تغنت بها الجماهير المصرية والعربية على مدار السنوات الماضية، واعتبرته موهبة مدفونة، لأنه لم يظهر فى الملاعب الأوروبية وعاش حياته لاعبًا محليًا، ولم تسنح له فرصة فى خوض تجربة الاحتراف الأوروبى.