وافتتح ديكارت، مساعد وزير العدل المؤتمر بشكر أعضاء البرلمان الحاضرين والنشطاء المصريين، والذين حضروا من عدد من المدن الكندية، ثم رحب بوزير الهجرة كريس أليكسندر، والذى ألقى كلمة أثنى فيها على الجالية المصرية وعلى إنجازاتها وإسهامها فى تقدم كندا.
وقال كريس أليكسندر فى كلمته، إنه يقدر التحديات التى تواجه مصر ومدى فهمه وتأييده لمصر فى حربها على الإرهاب، مشيراً أنه كان من المشاركين من الحكومة الكندية فى مسألة أفغانستان ووضع طالبان على قائمة المنظمات الراعية للإرهاب.
كما أكد أليكسندر على أهمية التعاون المستمر بين الوزارات المختلفة والنشطاء المصريين من جهة أخرى، حيث يرى أن الخبرة والخلفية الحضارية المشابهة تساعد فى فهم مشكلات وتعقيدات الوضع على الساحة المصرية.
واعترف أليكسندر فى الوقت نفسه بأن الوضع معقد جدا بمصر الآن ويحتاج للمساهمة الفاعلة بوضع طريق صحيح لتخطى هذه المرحلة الصعبة والسير فى طريق الديمقراطية.
وقال ديفيد أندرسون، مساعد وزير الخارجية الكندى فى كلمته بالنيابة عن وزير الخارجية الكندى " جون بيرد"، والتى أكد فيها على استعداد الوزارة الكندية للمساعدة فى أى تحرك يساعد مصر فى طريق الديمقراطية، مطالبا من النشطاء الكنديين المصريين بتقديم الاقتراحات اللازمة لمناقشة الأمور المختلفة بمصر.
وأوضح ماهر رزق الله، عضو الهيئة القبطية الكندية فى كلمته عن تاريخ الإخوان الدموى، وكيف يمكن أن يقارن تاريخها بما يجرى من أنصارهم الآن من جرائم تحدث على أرض مصر.
ومن جانب آخر استعرض الإعلامى المصرى محمد جوهر الأوضاع الصعبة التى يعيشها المصريون عامة، والأقباط خاصة منذ قيام ثورة 25 يناير 2011.
ثم قام الدكتور نبيه عبد الملك، الناشط القبطى، بإلقاء كلمة تحدث فيها عن أهميه مدنية الدستور الجديد، وضرورة الحفاظ على حقوق الأقليات والمرأة، وسبل تحقيق المواطنة الكاملة والعادلة فى المجتمع المصرى.
و تم عرض فيديو أخرجه النشطاء عن الإخوان المسلمين وجرائمهم فى حق الشعب المصرى.
ودعا شريف سبعاوى، الناشط السياسى وعضو الحزب الليبرالى الكندى، الحكومة الكندية بمسانده مصر فى حربها على الإرهاب بأدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية، وأكد أنه لا يوجد حزب سياسى فى العالم يحث أعضاءه على التفجيرات وقتل المعارضين لهم، وأنه يثق أن الحكومة الكندية تفهم جيدا الفرق بين العنف السياسى والإرهاب.
وحذر سبعاوى بشدة من تداعيات السماح لجماعة الإخوان من التحرك فى كندا، لأنها تمثل تهديدا للأمن القومى الكندى وتهديدا لسلامة الشعب الكندى من خطر الإرهاب الإخوانى.
وطلب سبعاوى من الوزراء الحاضرين ونوابهم وعداً صريحاً ومباشراً أمام جميع الحاضرين بضرورة البحث فى هذا الشأن، وأخذ الإجراءات اللازمة، وقد رحب الوزراء بذلك، واكتفوا بالوعد ببحث الاقتراح مع الجهات المختصة، مع تأكيدهم أنهم يأخذون أى تهديد لسلامه الكنديين بكل جدية.
وقامت وفاء المسيح الناشطة السياسية بعرض مجموعه من الإحصائيات عن تدهور وضع المرأة منذ حكم الرئيس السابق محمد مرسى والإخوان.
وأنهى الدكتور هانى شنودة، رئيس منظمة اتحاد نشطاء كندا، كلمته التى لخص فيها طلبات النشطاء المصريين من الحكومة الكندية، وهى إدراج الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الإرهابية، وإصدار إعلان واضح من الحكومة الكندية لتأييد مصر فى حربها على الإرهاب، ومضاعفة المساعدات المادية لمصر وتوجيهها للمساعدات فى مجال التعليم وصحة الأطفال.
وحث مصر ومساعدتها للخروج بدستور مدنى يحقق المواطنة لكل المصريين، ومناقشة اقتراح بمساعدة كندا لمصر فى الانتخابات القادمة كمراقب للانتخابات.







