الصحف الأمريكية: مصر فى حالة حداد والبؤس فيها يتراكم.. عزل مرسى أفسد مساعى تركيا لبناء تحالف إسلامى سنى.. احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخى بشأن نووى إيران غير مؤكدة
الجمعة، 22 نوفمبر 2013 02:28 م
إعداد ريم عبد الحميد
آسوشيتدبرس: مصر فى حالة حداد والبؤس فيها يتراكم
قالت الوكالة إن البؤس فى مصر يتراكم، وأصبحت البلد الآن فى حالة حداد، فالعنف السياسى والاضطراب ظهر فى مصر منذ الإطاحة بحسنى مبارك فى عام 2011، إلا أن سلسلة من الحوادث الدموية التى وقعت هذا الأسبوع قد لمست على ما يبدو وترا حساسا فى نفسية المصريين، الذين تخلى الكثير منهم آمال الديمقراطية والحرية، ويتبنون وجهة نظر قاتمة للمستقبل.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة منى سيف، قولها على حسابها على "توتير"، إنها تعتقد أن الوقت قد حان ليعترف الجميع بأن الشىء الوحيد الذى يمكن أن تقدمه البلد هو الكوابيس. وأضافت أنه من غير المجدى أن نحاول بين الحين والآخر، أن نجد سببا لنكون سعداء أو متفائلين.
وأشارت الوكالة إلى أنه بعد يومين من إعلان الرئيس عدلى منصور، الحداد لمدة ثلاثة أيام على الجنود الذين قتلوا فى العريش، و27 شخصا لقوا حتفهم فى حادث قطار الفيوم، قتل اثنان من ضباط الشرطة برصاص إرهابيين فى الإسماعيلية وقها.
وقد أثارت هذه الوتيرة المتسارعة للحوادث الدموية إلى ضجة، وانتقد المذيعون الحكومة ورئيس الوزراء واعتبروا أنهم غير مفيدين ومهملين، ودعوا إلى انتقام سريع من الإرهابيين ومن يقف خلفهم.
وتمضى آسوشيتدبرس، قائلة إن الإطاحة بمبارك أشعلت أحلام الديمقراطية والإصلاح فى نظام سلطوى فاسد ووحشة ولا يراعى شعبه، لكن بدلا من ذلك، قتل عدة آلاف من المصريين فى اشتباكات مع الشرطة والجيش وضد بعضهم البعض، ويعانى الاقتصاد من عدم استقرار مستمر.
وتحدثت الوكالة عن انتشار رسوم الجرافيتى فى شوارع القاهرة وغيرها، والتى تعبر عن مشاهد إراقة الدم والاستشهاد التى لم تكن معتادة فى مصر من قبل.
كما لفتت الوكالة إلى أن مظاهر البؤس فى مصر لا تقتصر على الوضع السياسى، أو الاقتصادى فقط، بل كان أحد مظاهرها أيضا فشل مصر فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهزيمتها من غاناز 7-3 فى مباراتى الذهاب والغياب المؤهلتين للبطولة، لكن بالرغم من ذلك، فإن فوز النادى الأهلى ببطولة أفريقيا أثار الأمل لدى مصر وإن كانت السياسة قد أفسدته بعدما قام اللاعب أحمد عبد الظاهر برفع إشارة رابعة، بعد إحرازه هدف فى المباراة النهائية.
نيويورك تايمز: عزل مرسى أفسد مساعى تركيا لبناء تحالف إسلامى سنى
رصدت الصحيفة المساعى التركية لبناء تحالف فى المنطقة تتزعمه، حيث كانت تأمل أن تكون مصر بقيادة الإخوان المسلمين مشاركة فيه، وقالت الصحيفة إنه عندما واجه المتظاهرون من أنصار الإخوان قوات الأمن فى أعقاب عزل محمد مرسى، كانت النصيحة التى تلقوها من المسئولين الأتراك تحمل إصرارا.
وبالنسبة لتركيا، تتابع الصحيفة، كانت المشورة تتعلق أكثر بدعم حلفائها الإسلاميين، بينما كانت تحاول أن تدعم نفوذها الإقليمى المتضائل، فمع الإطاحة بالإسلاميين من السلطة فى مصر، مثلت المظاهرات دفعة أخيرة لجهود تركيا لبناء محور قوة إسلامى سنى جديد، تكون تركيا ركيزته، لكن واجه الأمن المتظاهرين، فأعادت تركيا توجيه طموحاتها، والآن هى تعيد التفكير فى محاولتها لإعادة تشكيل المنطقة، وبدلا من ذلك، تتواصل مع أكبر قوتين شيعيتين فى المنطقة، وهما إيران والعراق.
ويقول سوات كيينكيلى أوغلو، المسئول السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذى يدير حاليا مركز أبحاث فى أنقرة، قوله إنه لا يوجد شك فى أن الرومانسية المتعلقة بالشرق الأوسط قد ولت.
فالفكرة المثالية الخاصة بقيادة تحالف سنى، قد تم التخلى عنها لصالح نهج أكثر براجماتية يركز على تأمين الوصول على النفط والغاز، من أجل الاقتصاد التركى، وتحسين الظروف للأعمال التركية وإيجاد مخرج للنزاع المستعصى على الحل فى سوريا، ويصف العديد من المحللين هذا التغيير بأنها عودة إلى سياسة تركيا الخارجية مع جيرانها التى تعتمد على عدم إثارة مشكلات معهم.
وتمضى الصحيفة قائلة، إن تركيا بدعمها لمقاتلى المعارضة فى سوريا تقف على الجانب المضاد من كل من إيران والعراق الداعمتين لحكومة بشار الأسد، إلا أنه فى الوقت الذى يواصل فيه المجتمع الدولى سعيه نحو حل سياسى للصراع، فقد دخلت تركيا فى الخط الدبلوماسى، والسبب فى ذلك يعود جزئيا إلى أنها مرعوبة من صعود الإسلاميين المتطرفين ليقودوا المعارضة السورية بجوار حدودها، وكانت تفضل أن يقوم العرب بعمل عسكرى ضد سوريا.
وفيما يتعلق بإيران، فإن تركيا تحاول أن تنصب نفسها باعتبارها قادرة على إقناع إيران على الأقل بالتخلى عن دعمها للأسد تحديدا كجزء من أى خطة سلام، وهذا يسمح لأسطنبول بأن تحفظ ماء وجهها بعد أن أصرت على ضرورة ترك الأسد للحكم.
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى شارك فى محادثات مع الإيرانيين، قوله إنهم لا يقولون لا أو نعم، فهم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يدعموا الأسد إلى الأبد.
واشنطن بوست: احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخى بشأن نووى إيران غير مؤكدة
قالت الصحيفة، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخى بشأن البرنامج النووى الإيرانى بدت غير مؤكدة أمس مع إصرار الدبلوامسين الإيرانيين على أن تعترف الحكومات الغربية رسميا بحق طهران فى تخصيب اليورانيوم.
وأشارت إلى أن المفوضين تحدثوا عن مناقشات صعبة حول تفاصيل مقترح الأجزاء الرئيسية لبرنامج إيران النووى.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالاتحاد الأوروبى، قوله عن المفوضين، إنهم قللوا من مساحة الخلافات، إلا أنه أضاف أن هناك أوجه اختلاف مهمة تظل موجودة، حيث يسعى كلا الجانبان إلى تجاوز أزمة ثقة حددت العلاقات بين إيران والغرب على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
وقال مايكا مان، المتحدث باسم كاثرين آشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، قوله إنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق فجأة بين عشية وضحاها، لذلك، فإنه لا يعتقد أنه ينبغى أن يصاب أحد بالذعر، وأضاف أنهم مستعدون للعمل بجد لحل هذه الخلافات، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آسوشيتدبرس: مصر فى حالة حداد والبؤس فيها يتراكم
قالت الوكالة إن البؤس فى مصر يتراكم، وأصبحت البلد الآن فى حالة حداد، فالعنف السياسى والاضطراب ظهر فى مصر منذ الإطاحة بحسنى مبارك فى عام 2011، إلا أن سلسلة من الحوادث الدموية التى وقعت هذا الأسبوع قد لمست على ما يبدو وترا حساسا فى نفسية المصريين، الذين تخلى الكثير منهم آمال الديمقراطية والحرية، ويتبنون وجهة نظر قاتمة للمستقبل.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة منى سيف، قولها على حسابها على "توتير"، إنها تعتقد أن الوقت قد حان ليعترف الجميع بأن الشىء الوحيد الذى يمكن أن تقدمه البلد هو الكوابيس. وأضافت أنه من غير المجدى أن نحاول بين الحين والآخر، أن نجد سببا لنكون سعداء أو متفائلين.
وأشارت الوكالة إلى أنه بعد يومين من إعلان الرئيس عدلى منصور، الحداد لمدة ثلاثة أيام على الجنود الذين قتلوا فى العريش، و27 شخصا لقوا حتفهم فى حادث قطار الفيوم، قتل اثنان من ضباط الشرطة برصاص إرهابيين فى الإسماعيلية وقها.
وقد أثارت هذه الوتيرة المتسارعة للحوادث الدموية إلى ضجة، وانتقد المذيعون الحكومة ورئيس الوزراء واعتبروا أنهم غير مفيدين ومهملين، ودعوا إلى انتقام سريع من الإرهابيين ومن يقف خلفهم.
وتمضى آسوشيتدبرس، قائلة إن الإطاحة بمبارك أشعلت أحلام الديمقراطية والإصلاح فى نظام سلطوى فاسد ووحشة ولا يراعى شعبه، لكن بدلا من ذلك، قتل عدة آلاف من المصريين فى اشتباكات مع الشرطة والجيش وضد بعضهم البعض، ويعانى الاقتصاد من عدم استقرار مستمر.
وتحدثت الوكالة عن انتشار رسوم الجرافيتى فى شوارع القاهرة وغيرها، والتى تعبر عن مشاهد إراقة الدم والاستشهاد التى لم تكن معتادة فى مصر من قبل.
كما لفتت الوكالة إلى أن مظاهر البؤس فى مصر لا تقتصر على الوضع السياسى، أو الاقتصادى فقط، بل كان أحد مظاهرها أيضا فشل مصر فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهزيمتها من غاناز 7-3 فى مباراتى الذهاب والغياب المؤهلتين للبطولة، لكن بالرغم من ذلك، فإن فوز النادى الأهلى ببطولة أفريقيا أثار الأمل لدى مصر وإن كانت السياسة قد أفسدته بعدما قام اللاعب أحمد عبد الظاهر برفع إشارة رابعة، بعد إحرازه هدف فى المباراة النهائية.
نيويورك تايمز: عزل مرسى أفسد مساعى تركيا لبناء تحالف إسلامى سنى
رصدت الصحيفة المساعى التركية لبناء تحالف فى المنطقة تتزعمه، حيث كانت تأمل أن تكون مصر بقيادة الإخوان المسلمين مشاركة فيه، وقالت الصحيفة إنه عندما واجه المتظاهرون من أنصار الإخوان قوات الأمن فى أعقاب عزل محمد مرسى، كانت النصيحة التى تلقوها من المسئولين الأتراك تحمل إصرارا.
وبالنسبة لتركيا، تتابع الصحيفة، كانت المشورة تتعلق أكثر بدعم حلفائها الإسلاميين، بينما كانت تحاول أن تدعم نفوذها الإقليمى المتضائل، فمع الإطاحة بالإسلاميين من السلطة فى مصر، مثلت المظاهرات دفعة أخيرة لجهود تركيا لبناء محور قوة إسلامى سنى جديد، تكون تركيا ركيزته، لكن واجه الأمن المتظاهرين، فأعادت تركيا توجيه طموحاتها، والآن هى تعيد التفكير فى محاولتها لإعادة تشكيل المنطقة، وبدلا من ذلك، تتواصل مع أكبر قوتين شيعيتين فى المنطقة، وهما إيران والعراق.
ويقول سوات كيينكيلى أوغلو، المسئول السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذى يدير حاليا مركز أبحاث فى أنقرة، قوله إنه لا يوجد شك فى أن الرومانسية المتعلقة بالشرق الأوسط قد ولت.
فالفكرة المثالية الخاصة بقيادة تحالف سنى، قد تم التخلى عنها لصالح نهج أكثر براجماتية يركز على تأمين الوصول على النفط والغاز، من أجل الاقتصاد التركى، وتحسين الظروف للأعمال التركية وإيجاد مخرج للنزاع المستعصى على الحل فى سوريا، ويصف العديد من المحللين هذا التغيير بأنها عودة إلى سياسة تركيا الخارجية مع جيرانها التى تعتمد على عدم إثارة مشكلات معهم.
وتمضى الصحيفة قائلة، إن تركيا بدعمها لمقاتلى المعارضة فى سوريا تقف على الجانب المضاد من كل من إيران والعراق الداعمتين لحكومة بشار الأسد، إلا أنه فى الوقت الذى يواصل فيه المجتمع الدولى سعيه نحو حل سياسى للصراع، فقد دخلت تركيا فى الخط الدبلوماسى، والسبب فى ذلك يعود جزئيا إلى أنها مرعوبة من صعود الإسلاميين المتطرفين ليقودوا المعارضة السورية بجوار حدودها، وكانت تفضل أن يقوم العرب بعمل عسكرى ضد سوريا.
وفيما يتعلق بإيران، فإن تركيا تحاول أن تنصب نفسها باعتبارها قادرة على إقناع إيران على الأقل بالتخلى عن دعمها للأسد تحديدا كجزء من أى خطة سلام، وهذا يسمح لأسطنبول بأن تحفظ ماء وجهها بعد أن أصرت على ضرورة ترك الأسد للحكم.
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى شارك فى محادثات مع الإيرانيين، قوله إنهم لا يقولون لا أو نعم، فهم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يدعموا الأسد إلى الأبد.
واشنطن بوست: احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخى بشأن نووى إيران غير مؤكدة
قالت الصحيفة، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخى بشأن البرنامج النووى الإيرانى بدت غير مؤكدة أمس مع إصرار الدبلوامسين الإيرانيين على أن تعترف الحكومات الغربية رسميا بحق طهران فى تخصيب اليورانيوم.
وأشارت إلى أن المفوضين تحدثوا عن مناقشات صعبة حول تفاصيل مقترح الأجزاء الرئيسية لبرنامج إيران النووى.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالاتحاد الأوروبى، قوله عن المفوضين، إنهم قللوا من مساحة الخلافات، إلا أنه أضاف أن هناك أوجه اختلاف مهمة تظل موجودة، حيث يسعى كلا الجانبان إلى تجاوز أزمة ثقة حددت العلاقات بين إيران والغرب على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
وقال مايكا مان، المتحدث باسم كاثرين آشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، قوله إنه لا يمكن الوصول إلى اتفاق فجأة بين عشية وضحاها، لذلك، فإنه لا يعتقد أنه ينبغى أن يصاب أحد بالذعر، وأضاف أنهم مستعدون للعمل بجد لحل هذه الخلافات، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة