اعتقال مطلق النار فى صحيفة ليبراسيون الفرنسية

أظهرت العناصر الأولى للتحقيق، أن مطلق النار المفترض فى باريس والذى أوقف فجر أمس الخميس بعد مطاردة طويلة، مهووس بفكرة وجود "مؤامرة فاشية"، ويهجس بمساوئ "الرأسمالية" و"التلاعب بالرأى العام" من جانب وسائل الإعلام، وبرز اسم المشتبه به، عبد الحكيم دخار (48 عاما) قبل نحو 20 عاما فى قضية إطلاق نار قتل فيها خمسة أشخاص فى باريس، وقد برز اسمه مجددا بعدما أكدت تحاليل للحمض النووى أجريت ليلا أنه مطلق النار الذى زرع الرعب الاثنين داخل صحيفة ليبراسيون، وتسبب بإصابة مساعد مصور فيها، قبل أن يطلق النار أيضا فى حى لاديفانس للأعمال، ويحتجز أحد السائقين لفترة وجيزة.

وكان دخل فى الخامس عشر من نوفمبر إلى مقر قناة "بى إف إم تى فى" التليفزيونية الإخبارية، وأعلن مدعى باريس فرنسوا مولان أنه تم توقيف دخار بتهمة محاولات اغتيال وخطف، وبدأ المحققون استجوابه، وأوضح مساء أمس الخميس أن توقيفه الذى يفترض أن يستغرق 48 ساعة فقط مدد لـ 24 ساعة إضافية.

وأضاف فى مؤتمر صحفى، أن المتهم اعتقل مساء الأربعاء، وهو "شبه فاقد للوعى" نتيجة عقاقير أخذها، ما يحتمل أن يكون قد حاول الانتحار، وأوضح أيضا أن وضعه الصحى بات يسمح باستجوابه، ويتحدث المشتبه به فى رسائل عثرت عليها الشرطة عن "مؤامرة فاشية" منددا بمساوئ "الرأسمالية" و "التلاعب بالرأى العام من جانب وسائل الإعلام"، وفقا لما أعلن مدعى باريس من دون أن يحدد ما إذا كانت هذه العناصر تقف وراء أفعاله.