من بدرى وقبل مرور 6 شهور على تكليفها بدأت شكوى الحكومة من الشعب المصرى الذى لا يكف عن المطالب، عايز عيش وتموين وأنابيب بوتاجاز، وعايز يشتغل ويتجوز وعايز شقة.. طلباته كتير، شعب مدلع وناقص رباية عايز "بابا ببلاوى" يعمله كل حاجة، ويا ريت بيشكر لكن شعب أدمن الشكوى.
فى كلمته بمناسبة إطلاق حملة تطوير القاهرة والجيزة قال د.حازم الببلاوى، حسب ما نقلته جريدة الأخبار، الحكومة "مش بابا" وعلى كل مصرى أداء دوره طبعا د.الببلاوى عنده حق "الحكومة مش بابا.. الحكومة جدو" لأن رئيسها وأغلب أعضائها تعدوا السبعين أو اقتربوا منها.
وشكا الرجل من كثرة المشكلات التى تواجهها الحكومة وسلبية المواطن المصرى الذى تعود الاعتماد على الحكومة فى كل شىء ووصف المجتمع المصرى بالاتجاه إلى "الأبوية" فى علاقته مع الحكومة.
كلام رئيس الحكومة يعكس حالة جفاء مبكر بين الحكومة والمواطن، ربما يرجع الجفاء إلى عدم وجود قنوات اتصال بين الحكومة والمواطنين، كما قال د.بهاء زياد الدين، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة للتعاون الدولى، جاء اعتراف بهاء الدين أثناء حضوره اجتماع الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، موضحا أن عدم وجود قنوات الاتصال يجعل المواطن لا يشعر بما تحققه الحكومة وتتخذه من قرارات تمس حياته اليومية.
انتهى كلام نائب رئيس الوزراء ونتوقف عند حياته اليومية، حيث يقضى ملايين المصريين أوقاتا سعيدة ومسلية فى طوابير الأنابيب، ومن فرط سعادتهم ضبطوا وهم يحتضنون الأنابيب، ويغنون لها "بيييب.. بيييييب"، لكن الإعلام المغرض يتجاهل نقل سعادة وفرح المصريين بالأنبوبة، ويكتفى بنقل طوابير صماء بدون حياة.
ويتناسون حقيقة أن أزمة البوتاجاز مفتعلة، كما قال د.محمد أبو شادى وزير التموين، مطالبا المواطنين بالهدوء وعدم تخزين الأنابيب.
المواطنون بيخزنوا الأنابيب كلام الوزير ذكرنى بأمين مخزن سألته مذيعة الراديو عن سبب الأزمة بعد أن رصدت مشاهداتها ونقلت معاناة الجمهور، قال أمين المخزن السبب الإعلام لأنه بيأخد لقطة ويمشى ولا ينتظر من السابعة صباحا حتى الرابعة ليرى المواطنين وهم يخرجون حاملين الأنابيب، إضافة للإعلام عديم الصبر حمل أمين المخزن المواطن المسئولية لأنه، بسبب الرعب اللى صدره الإعلام، يغير الأنبوبة قبل أن تفرغ من الغاز يغيرونها وهى نص كلام لا يقل فى غرابته عن كلام الوزير المصريين، يكادوا يحلفوا الأنبوبة إنها فضيت ويخافوا من تعريض حياتهم للخطر إذا غيروا الأنبوبة قبل نفاد الغاز بالكامل.
أداء الحكومة لا يشهد على فشله أزمة الأنابيب فقط، ولكن كارثة قطار البدرشين الذى راح ضحيته 29 مصريا التصقت أجسادهم بالقضبان، وبينما كان الأهالى ينتشلون أشلاء أبنائهم كان رئيس الحكومة يضع النصب التذكارى ويبتسم للكاميرات.. مهما ابتسم الببلاوى وحكومته للكاميرات لن تكون الصورة حلوة لأن واقع المصريين مرّ بسبب فشلهم ولغياب اللغة المشتركة بين رئيس حكومة يلعب "الجولف" وشعب يلعب "حمل أنابيب" ويمارس رياضة "الطوابير لمسافات طويلة".
ورغم فشل الحكومة المتمثل فى الارتفاع الجنونى للأسعار وأزمة الأنابيب وكارثة القطار.. تخرج تصريحات بأن الحكومة باقية حتى انتهاء الفترة الانتقالية، مبررين ذلك بأن مدتها شهور، ولو كانت أياما من حق المصريين حكومة كفء حكومة تواجه المشكلات، وتقدم حلولا وليست حكومة عجائز تبحث عن أى شماعة لتعليق فشلها.