فيما قال محمود عصران، أحد الأصدقاء المقربين للشهيد أحمد محسن عبد السلام، أن الشهيد الابن الأكبر لـ"محسن عبد السلام" رئيس عمال بإحدى شركات المقاولات البترولية، وله شقيق وشقيقة، فى مراحل التعليم.
فيما قال أصدقاؤه الأقربون: "كنا ننتظر الشهيد عند قدومه من الأجازة، لأنه كان الأقرب لنا جميعاً، كأصدقاء هو من كان يلم شملنا".
وأضاف أحد أصدقائه أن أسرته وأقاربه فى حالة حزن شديدة، مؤكدا أن الشهيد كان قد أعلن خطوبته منذ فترة، وكان ينتوى الزواج عقب أن تنهى فترة تجنيده، وخطيبته "ربنا يصبرها".
من جانبه، قال كريم سعد صديق، آخر للشهيد، "أحمد لما كان يحكيلى على سيناء واللى بيحصل فيها. . كان بيقول لما بنطلع فى تشكيلات ودوريات وتمشيط للمنطقة كنا بندعى ربنا يسامحنا على كل حاجة غلط فى حياتنا".
وأضاف: "كنا بنجتمع كلنا على قهوة فى المدينة أسمها قهوة وشاحى، كنا ننتظره على كمين المدينة الخارجى، علشان بيبقا وحشنى، وآخر أجازة نزل فيها إلى مدينة غارب " بكى على اللى بيحصل فى سيناء".
وكانت قد اجتاحت مدينة غارب الهادئة حالة من السواد المظلمة لفقدان خيرة أبنائها الذى شيعت جثمانه أمس من المسجد الكبير بالمدينة إلى مثواه الأخير، بمشاركة قوات من المنطقة العسكرية الجنوبية، ووجود المئات من المشيعين من أهالى المدينة، الذين كانوا فى استقباله على البوابة الخارجية للمدينة، ثم إلى مثواه الأخير.
وسيطرت لهفة الانتقام من الإرهاب الغاشم الذى تسبب فى مقتل الكثير من خيرة شباب مصر، والحزن على الشهيد على أرجاء المدينة.
وكان فى انتظار جثمان الشهيد المئات من أهالى غارب بالبوابة الخارجية للمدينة لتشييع الجثمان لمثواه الأخير، بعد تسليمه لأسرته من قبل القوات المسلحة، حيث شارك عدد من قوات المنطقة الجنوبية وموفد من ديوان عام المحافظة لعدم وجود المحافظ لحضوره اجتماع بمجلس الوزراء، واللواء طارق رحال رئيس مدينة غارب.





